الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

4 أفلام تعرض قبل «مفرمة» العيد الكبير

4 أفلام تعرض قبل «مفرمة» العيد الكبير
4 أفلام تعرض قبل «مفرمة» العيد الكبير




تحقيق_ آية رفعت

أمل واحد تعيش عليه أسرة 4 أفلام طرحت خلال الشهر الجارى وهو استمرار العرض فى عيد الأضحى حتى ولو بذيل القائمة، ففكرة طرح الفيلم قبل حلول العيد مباشرة قتلت آمال الكثير من صناع هذه الأفلام. حيث يجد أغلبهم أن الموزعين وأصحاب دور العرض يقومون بتقييم الفيلم حسب اسم النجم فى السوق فقط دون تقييم حقيقى للفيلم.
ومع تكرار تأجيل العرض يضطر المنتجون إلى الموافقة على موعد كهذا مع علمهم بدخول «مفرمة» العيد قريبا جدا.
ومن الأفلام المعروضة حاليا والتى من المفترض أن تكمل بدور العرض وقت موسم العيد «عمر الأزرق» و«سمكة وصنارة» و«ليل داخلى» وأخيرا «دعدوش».
فى البداية أكد الفنان نضال الشافعى اندهاشه من تغيير موعد طرح فيلمه «عمر الأزرق» ليتم قبل العيد بشهر بدلا من طرحه بنفس الموسم حيث قال إن الفيلم تم تصويره وإعداده خصيصا ليتناسب مع موسم الأعياد، مضيفا أن به كل مقاومات المنافسة والنجاح بالعيد من الإدارة والاكشن والضحك والغناء وكل شىء.
وأضاف قائلا: إنه فوجئ بتغيير موعد عرضه فى اللحظات الأخيرة مؤكدا أن المصالح تحكم كل شىء فى الميديا والفن بشكل عام، وكل فيلم وفقا لمن ورائه من مدعمين وليس فقط بالمجهود الذاتى لفريق العمل.
واصفا الإيرادات بالكعكة التى تطرح بالعيد فيجب تقسيمها على عدد محدد من الأفلام وليس كلها. بينما أكد الشافعى أنه راض عما حققه فيلمه مؤكدا أنه فى انتظار عرضه بدول الخليج واستمرار عرضه بالسوق المصرية وقت العيد.
أما المنتج أشرف تادرس منتج فيلم «ليل داخلى» فقال إنه غير راض تماما عن موعد عرض فيلمه الذى انطلق منذ ما يقل عن أسبوع مضى، حيث قام تادريس بإطلاق الفيلم فى عدد لا بأس به من السينمات مجبرا.
حيث قال: «انتهيت من تصوير الفيلم منذ فبراير الماضى وكان يمكننا عرضه منذ ذلك الوقت وتم تأجيله لأكثر من مرة بسبب عشوائية التوزيع. وليس هذا انتقادًا منى لكن هناك اسماء كبيرة فى مجال التوزيع  تركته فبعدما توفى المنتج الراحل محمد حسن رمزى انسحب هشام عبد الخالق وبعده الكثير.
وأصبح الحمل موزع على اثنين فقط الشركة العربية ونيوسنشرى مما جعل الأمر أكثر صعوبة».
واضاف تادرس أنه حاول التوزيع يختاروا حسب أسماء النجوم دون النظر إلى فحوى العمل وقيمته الحقيقية فهم قاموا بتحديد الموعد وفقا لاسم العاملين به رغم أن العمل مكلف وهو لم يأت بأسماء تعمل لأول مرة. مما جعله يضطر للعرض قبل العيد لتخوفه من التأجيل مرة أخرى وإذا مر العام الحالى سيصبح الفيلم قديما ولن يوزعه أحد. مضيفا أنه يتمنى أن يتم عرض الفيلم حتى لو بذيل القائمة.
وعن أسباب التوزيع غير المنظم قال إن هناك تصنيفات توضع للأفلام حسب أسماء نجومها وأغلب العاملين عليها لا يشاهدون هذه الأفلام وتم وضعها بدون قوانين أو شروط.
مضيفا أن الأفلام الأجنبية تحتل السينمات المصرية الكبرى وهم يرفضون أعمال بلدهم لتعاقدهم مع الأمريكية.
ومن جانبه علق المخرج عبد العزيز حشاد على عرض فيلمه «دعدوش» قبل موسم العيد بأسبوع واحد تقريبا أنه قد اتفق مع شركة الإنتاج على هذا الموعد بعدما كان من المقرر طرحه مع بداية الموسم مؤكدا أن هذا أفضل بكثير لمصلحة الدعاية الخاصة بالفيلم حيث قال: «كمية أفلام النجوم الهائلة سوف تؤثر بالفعل على دعاية الفيلم مما جعلنا نفكر ان نعطيه مساحته. وفى النهاية أنا دائما ما أقول أن الفيلم الجيد يستمر ويقبل عليه الجمهور رغم أى مؤامرات.
فمنذ عامين طرحت فيلم «وش سجون» بموسم العيد ورغم العمالقة الذين عرضوا أمامه إلا أنه فرض نفسه وحقق نجاحًا».
وأضاف حشاد أن العمل كان من المفترض أن يعرض منذ عام ولكنه كان يتبقى له القليل من التصوير وتم إيقافه لحين وجود شركة أخرى تتبناه. مؤكدا أنه عمل يحمل قضية مهمة وسيذكره التاريخ فإيرادات السينما ما هى إلا أرقام وفيما بعد العمل الجيد يعيش مع الجمهور طويلا. موضحا أنه تم طرحه بـ45 دار عرض حتى الآن ولا يعرف إذا كان العدد سيقل أم لا مع بداية العيد.
وعن فكرة طرح الأفلام الخالية من النجوم قبل المواسم والتوزيع غير المنظم قال الناقد كمال رمزى أن هذا الوضع غير صحى وفكرة اعتياد الجمهور على مواسم محددة كالأعياد يجعل الكل يركز عليها بدون النظر للأعمال الاخرى، بينما قد يتواجد فيلم خارج العيد ويكون مهمًا جدا وعلى العكس يتهافت الجمهور على اسم النجم فى العيد ويجدونه فاشلا.
وأضاف رمزى قائلا: «فكرة تواجد الأفلام واستمرارها طوال العام بنفس القوة ظاهرة سليمة ويجب أن يعتاد عليها الجمهور وتتغير ثقافة التوزيع والإيرادات ووجود فراغ باقى السنة.
بينما يجب أن تستمر عملية السينما ونضخ أعمالنا طوال العام. فما يحدث من الاعتماد على اسم النجم دون عن غيره من نجوم الصف الثانى واقع سلبى يجب أن يتغير.
ونظرية المواسم تم اكتشافها من خلال الراحل انور وجدى والذى كان فكره يسبق زمنه فكان يطرح أفلام ليلى مراد فى العيد، وتطور الأمر وأصبح العيد مناسبًا للأسرة والأطفال فقاموا بتخصيصه للأفلام الكوميدية مثل إسماعيل ياسين وفؤاد المهندس. ومع مرور الزمن أصبح اسم النجم الأكبر هو الذى يجنى إيرادات العيد مثل عادل إمام ونادية الجندى والأجيال الأخرى من بعدهم».