الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

اجتماعات الرياض تؤسس للتسوية السياسية

اجتماعات الرياض تؤسس للتسوية السياسية
اجتماعات الرياض تؤسس للتسوية السياسية




كتب - مصطفى أمين عامر ووكالات الأنباء

وسط حالة من الجدل والخلاف حول مستقبل التسوية السياسية فى سوريا تجرى اجتماعات المعارضة السورية فى الرياض بأجواء سرية، لبحث المرحلة الانتقالية وترجح «الهيئة العليا التفاوضية» أن تنتهى المحادثات بتشكيل وفد واحد غير موحد الرؤية فى ظل تمسك الأطراف بمواقفها المختلفة كما ستستكمل الاجتماعات البحث فى مسائل الحوكمة والانتخابات والإرهاب والدستور.
 وكانت الجلسة الصباحية قد جمعت 23 شخصاً من ممثلى «الهيئة العليا التفاوضية» ومنصتى «القاهرة» و«موسكو» فى الرياض وبحثت الانتقال السياسى ومصير مستقبل الرئيس السورى بشار الأسد.. وأشارت مصادر «الهيئة العليا التفاوضية» إلى أنه من المرجّح أن تتجه الهيئة العليا ومنصتى موسكو والقاهرة إلى مفاوضات جنيف بوفد واحد، مع التسليم بعدم إمكانية الاتفاق على رؤية موحدة فيما يتعلق بالمرحلة الانتقالية ومصير الأسد، فى ظل تمسك وفد «منصة موسكو» بموقفه الداعم لدستور عام 2012.. وبهذا المخرج «وفد واحد» تسعى المعارضة السورية لإسقاط الذريعة التى لطالما يرددها النظام وبعض الدول والأمم المتحدة، بأن المعارضة مشتّتة.
 وتهدف المعارضة أيضاً من خلال هذا المخرج للضغط على النظام الذى لا يزال يرفض الانخراط فى مفاوضات العملية السياسية، مؤكدة «للشرق الأوسط»: «نتسابق على الميراث والبيت مهدّم»، فى حين لم تنفِ المصادر أن عوائق أخرى ستواجه الوفد، إذا تم تشكيله، خلال المفاوضات، مضيفة: «عندها سنرى كيف سيتم التعامل مع هذا الاختلاف، وإذا أصرت منصة موسكو على موقفها الداعم لبقاء الأسد مع تعيين 5 مساعدين له، فلينتقل أعضاؤها، عندها، للتفاوض إلى جانب النظام».
وتبحث اجتماعات الرياض «توحيد وفود المعارضة ورؤيتها للحل فى سوريا». وستحاول الوفود التفاهم على النقطتين الخلافيتين الرئيسيتين، وهما «شكل الدستور ووضع الرئيس السورى بشار الأسد خلال المرحلة الانتقالية».
تعتبر «منصة القاهرة» ممثلة بجمال سليمان رافضة لأى دور للنظام ورئيسه فى مستقبل سوريا..  وترفض «منصة موسكو» والتى يمثلها المعارض السورى قدرى جميل، اشتراط مغادرة الأسد للانتقال إلى المرحلة الانتقالية، وتتمسك أيضاً بتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 والذى يمثل خارطة طريق للبدء بعملية الحل والانتقال السياسى وبمساعدة فريق الأمم المتحدة والدول الضامنة.. فيما قال مستشار «الهيئة العليا»، الدكتور يحيى العريضي، إن النتائج مفتوحة «يُمكن أن تتمخض عن وفد موحد، أو أن تبقى مجرد جلسات تقارب بين الأطراف الثلاثة».
فيما كشفت الكتلة الوطنية الديمقراطية فى الداخل السورى عن أن توحيد المنصات الثلاث للمعارضة: الرياض- القاهرة- موسكو، فى جنيف، لم يأت من فراغ، لان هناك مشروعا دوليا لإغلاق الملف السورى عبر حل سياسى، ضمن صيغة رابح - رابح.