الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المنصور.. مرتضى تصدى لهم بعد التطاول على الجيش والشرطة

المنصور.. مرتضى تصدى لهم بعد التطاول على الجيش والشرطة
المنصور.. مرتضى تصدى لهم بعد التطاول على الجيش والشرطة




كتب - وائل سامى

تتفق أو تختلف مع المستشار مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك حول بعض سياساته فى إدارة فريق كرة القدم إلا أننا لن نستطيع ان ننكر انه رجل قوى وشجاع خاصة أنه حمل على عاتقه بمفردة مهمة التصدى لرابطة وايت نايتس المنتمية للزمالك والتى تأسست عام 2007 .

بعد نجاح  مرتضى منصور فى انتخابات 2014 وتوليه مقاليد الأمور فى البيت الأبيض، كانت علاقته بأولتراس وايت نايتس  طبيعية لاسيما أنه وقف بجانبهم فى الكثير من القضايا وأبرزها أزمتهم مع ممدوح عباس رئيس النادى الأسبق فى واقعة استشهاد المشجع عمرو حسين  قبل تولى مرتضى منصور  مقاليد الحكم ،والتى اتهمت الرابطة فيها آنذاك ممدوح عباس رئيس النادى الأسبق بقتله بمساعدة أمن نادى الزمالك فى تلك الفترة.
مرتضى مع بداية ولايته سمح للجماهير بحضور التدريبات بشكل طبيعى لمساندة اللاعبين خاصة الصفقات الجديدة قبل انطلاق الموسم ،إلا أنه فوجئ فى أكثر من تدريب بتوجيه الوايت نايتس لسيل من السباب للجيش والشرطة وأعضاء اتحاد الكرة وعلى رأسهم رئيس لجنة المسابقات عامر حسين، فضلًا عن سيل من السباب لجماهير النادى الأهلى ورموزه وهو الأمر الذى رفضه مرتضى منصور وأصدر قرارًا بمنعهم من دخول النادى.
«رد وايت نايتس»  جاء سريعًا بإلقاء مياه نار على رئيس الزمالك مرتضى منصور بالقرب من بوابة وزارة الشباب والرياضة ،فضلا عن محاولة قتله وإصابته بطلقات خرطوش لولا تدخل أمن الزمالك وحراس مرتضى لإنقاذ الموقف.
قبل مباراة نادى الزمالك ونادى إنبي، فى 8 فبراير 2015، شدد الزمالك أنه لا حضور لأى أحد بدون تذكرة، فيما شهدت عملية شراء التذاكر إقبالًا كثيفًا، وشهد الإقبال على دخول المباراة باستاد الدفاع الجوى إقبالًا أكبر، تضمن الكثير من غير حاملى التذاكر، ووقعت أحداث بين قوات الشرطة، والجماهير المتدافعة لحضور المباراة.
وقال رئيس نادى الزمالك، إن مجموعات الألتراس حاولت دخول الملعب بدون تذاكر، واصفًا إياهم بـ«البلطجية»، وبرأ قوات الأمن من قتلهم، وأنهم لم يطلقوا رصاصة واحدة.
واتهم رئيس نادى الزمالك جماعة الإخوان بالتخطيط لمجزرة جديدة فى استاد الدفاع الجوي، فيما أكد قرار إيقاف اللاعب عمر جابر، لرفضه المشاركة فى المباراة وتضامنه مع «وايت نايتس»، معلنًا الحداد 3 أيام على أرواح الضحايا التى وقعت فى أحداث «الدفاع الجوي».
« جاء رد مرتضى منصور » على هذا الأمر عنيفا وبالقانون،حيث لاحق أفراد الوايتس نايتس بالدعاوى القضائية حتى تمكن من حبس معظم  قيادتهم وهو الحبس الذى يستمر إلى الآن منذ عام 2015 وأبرزهم القيادى سيد مشاغب.  
مرتضى منصور بعد رفضه محاولات الصلح من مقربين وأبرزهم نجله أحمد مرتضى منصور، واصل ملاحقة الوايت نايتس بمنع سفرهم لتشجيع الفريق خارج البلاد وهو الأمر الذى اعتاده أعضاء الرابطة منذ تأسيسها  عام 2007 ، إلا أن مرتضى منصور استمر  فى التواصل مع سفارات مصر فى الدول العربية والإفريقية لمنع استخراج تأشيرات لهم،مع شن مرتضى منصور لهجوم نارى  على أى سفارة مصرية وسفيرها فى حالة سماحهم للوايت نايتس بالسفر مع تواصله مع قيادات أمنية بالدول المختلفة لمنع دخولهم للبلاد فى المباريات الخارجية فضلًا عن تواصله مع القوات الأمنية المصرية للقبض على أفراد الوايت نايتس فور وصوهم للقاهرة عقب انتهاء المباريات الخارجية للزمالك.
«مرتضى» لم يكتف فقط بملاحقتهم خارج البلاد،بل واصل حربه ضد الوايت نايتس حتى تمكن من منعهم بشكل كامل من حضور كافة المباريات المحلية فى الدورى المصرى أو كأس مصر أو البطولة العربية التى أقيمت فى القاهرة منذ أسابيع قليلة ،كما كان يرفض منصور حضور الوايت نايتس لمباريات الزمالك الإفريقية التى تقام على ملاعب مصرية والتى يصر الاتحاد الإفريقى فيها على حضور الجماهير وفقا للوائح الكاف،إلا أن مرتضى كان ينجح فى الخروج من هذا المأزق بتوزيع التذاكر على أعضاء الجمعية العمومية للنادى، مع توزيع الآلاف من التذاكر فى المباريات المهمة فقط على جماهير النادى بعد توقيع الجماهير على استمارات ببياناتهم الشخصية فى مقر نادى الزمالك فى ميت عقبة مع إشراف مرتضى منصور على ملء الاستمارات وتوزيع التذاكر بنفسه، وفى حالة تمكن الوايت نايتس من الحصول على تذاكر ودخول المباراة كانت تندلع مشاحنات كبيرة بينهم وبين مرتضى أثناء المباراة من تبادل للسباب ورفع الحذاء من قبل مرتضى منصور فى أكثر من مناسبة.
وحتى يومنا هذا  لم تنته الأزمة بين رئيس الزمالك والوايت نايتس ولم يكتب لها الفصل الأخير فى ظل إصرار كلاهما بعدم الاستسلام، إلا أن منصور إلى هذه اللحظة يشهد انتصارا دائما عليهم خاصة انه يلاحقهم بالقانون واثبت للجميع أنه على حق وأنهم جماعة مجرمة مثيرة للمشاكل.