غضب أوروبى بسبب سياسات أردوغان الداخلية والخارجية

كتبت ـ خلود عدنان


اعتبر وزير الخارجية الألمانى زيجمار جابرييل، أن حديث أنقرة عن الانضمام للمنطقة الجمركية للاتحاد الاقتصادى الأورواسيوى «عبث» خاصة أن تركيا تغلق حدودها أمام أرمينيا.
وكان وزير الاقتصاد التركى نهاد زيبكجى أعلن رغبة بلاده فى الانضمام للاتحاد الأورواسيوى، على الرغم من تأكيد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن بلادها لا تفكر فى تجديد اتفاقية الاتحاد الجمركى مع تركيا.
 وقال جابرييل فى تصريحات للإعلام الألمانى، إن الرئيس رجب طيب أردوغان ينفذ انقلابه بشكل علنى فى تركيا، التى حولها إلى دولة غير ديمقراطية.
وأضاف أن المحاولة الانقلابية التى وقعت العام الماضى فى تركيا كانت سيئة لكن أردوغان ينفذ حاليا انقلابه الحقيقى، وأكد جابرييل أنه يتوجب على أوروبا توثيق التعاون مع معارضى أردوغان، مشيرا إلى تأييد أكثر من نصف الأتراك للديمقراطية، وأن الكثير منهم يرغبون فى دعم أوروبا وألمانيا للديمقراطية فى تركيا.
من جانبه، قال وزير الخارجية النمساوى سيباستيان كورتس إن أردوغان يبعد بلاده فى «اتجاه زائف وخطير» بعيدا عن الشروط اللازمة لعضوية الاتحاد الأوروبى.
و أضاف أن تعامل أردوغان مع أصحاب الآراء المختلفة والأقليات غير مقبول على الإطلاق، حيث يظهر ملامح ديكتاتورية واضحة.
وتم اعتقال نحو 50 ألف شخص، وفصل عدد كبير من الموظفين الحكوميين فى حملة واسعة النطاق عقب محاولة الانقلاب التى وقعت العام الماضى.
وتابع كورتس أنه «كى تنضم تركيا إلى الاتحاد الأوروبى يتعين عليها أن تظهر احتراما للديمقراطية وحقوق الإنسان».
وفى سياق متصل، صرح رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية محمد باقرى أن القيادة العسكرية التركية أبدت استعدادها للإنضمام إلى محور ​الرئيس السورى بشار الأسد​ بقيادة ​طهران​ و​موسكو​، فى ظل تخوفها من تحركات ​واشنطن​، حليفتها وشريكتها فى ​حلف شمال الأطلسي، لإقامة دولة كردية.
وأوضح أنه تم الاتفاق على أن تعزز تركيا انتشارها على حدودها مع إيران لتكمل كلتاهما الأخرى فى منع مرور الإرهابيين، مؤكداً أنه تم الاتفاق على رفض الاستفتاء حول استقلال ​إقليم كردستان​ العراق المقرر إجراؤه فى 25 سبتمبر.
بدوره، أكد وزير الخارجية التركية تشاووش أوغلو أنه سيبلغ المسئولين الأكراد فى العراق بأن قرارهم إجراء استفتاء على الاستقلال خطأ وأن أنقرة تتوقع إلغاء التصويت.
وتابع الوزير التركى أن «الخطوات التى تمت مثل رفع علم كردستان على الدوائر الحكومية فى كركوك مخالفة للدستور العراقى، وكذلك قرار تنظيم استفتاء على الاستقلال قرار خاطئ».
وتخشى أنقرة، التى تقاتل حزب العمال الكردستانى منذ عقود فى مناطقها الجنوبية، من إقامة دولية كردية بمحاذاة حدودها الجنوبية مع العراق وسوريا.