التحذير الأخير.. رقبة طاهر تحت «سيف القانون»

كتب  - ماجد غراب


بعد فترة ليست بالقصيرة من الصراع  بين مجلس إدارة النادى الأهلى  من جهة واللجنة الأوليمبية  المصرية ووزارة الشباب والرياضة  من جهة أخرى  على العديد من النقاط الخلافية بين الطرفين منذ  الإعلان عن بنود اللائحة  الاسترشادية  التى ستطبق على الأندية والاتحادات التى تفشل فى إقرار لوائحها الداخلية، خاصة عقب تمسك كلا الطرفين  بالمضى  قدمًا  فى طريق كل منهما الذى ينذر إلى الآن بصدام قادم لا محالة ولا يعلم أحد مدى توابعه على الرياضة  المصرية ككل مالم يتم حل الأزمة فى الساعات القليلة القادمة التى باتت تفصلنا عن عمومية الأزمة فى النادى الأهلى التى يصر مجلس المهندس محمود طاهر على إقامتها  بعد 24 ساعة من الآن على مدار يومين فى مقرى القلعة الحمراء فى مدينة نصر والجزيرة خلافا لما تم العمل به فعليًا فى جميع الأندية والاتحادات التى أقرت لوائحها  الداخلية  مؤخرًا.
وهو الأمر الذى يجعل الجمعية العمومية القادمة للقلعة الحمراء مصيرها البطلان خاصة عقب التحذير الأخير  الذى أطلقة المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة  الذى شدد خلاله على أن أصرار المجلس الحالى للنادى الأهلى على إقامة الجمعية العمومية على يومين  سيجعل القلعة الحمراء تلتزم ببنود اللائحة الاسترشادية التى ستطبق مباشرة على النادى الأهلى حال تمسك المجلس الحالى بموقفه حتى النهاية مع عدم أحقيته فى الطعن على هذا القرار .. مؤكدًا مجددًا أن البطلان هو المصير  الحتمى  الذى ينتظر  الجمعية العمومية للقلعة الحمراء.
 وهو ما وضع  المهندس  محمود طاهر رئيس النادى الأهلى  فى موقف بالغ الخطورة  وجعله  فى موقف لا يحسد عليه بعدما انحصرت الخيارات  أمامه فى أمرين لا ثالث لهما مابين الاستمرار فى العناد والتحدي لمؤسسات الدولة الرياضية  الممثلة فى اللجنة الأوليمبية المصرية ووزارة الشباب والرياضة  قناعة منه بصحة موقفه القانونى الذى  يسعى لتطبيقه وحده دون سائر الأندية الأخرى مهددا بإمكانية تصعيد الأمر إلى اللجنة الأوليمبية الدولية للفصل فى الصراع الراهن والمستمر حتى هذه اللحظ   أو التراجع  والاستسلام  عن الموقف «العنترى»  الذى اتخذه طاهر ومجلسه  بإرادتهم  وأصروا على المضى  قدما به حتى النهاية وأصبحوا مهددين بفقدان مصداقيتهم  لدى أعضاء الجمعية العمومية  للقلعة  الحمراء  حال إتخاذهم قرارا  مغايرا لمواقفهم  المعلنة فى الفترة الماضية..والتى شهدت ندوات مكثفة لرئيس  النادى الأهلى  ومجلسه مع أعضاء  الجمعية  العمومية  بمقرات القلعة الحمراء  فى الجزيرة  ومدينة نصر والشيخ زايد أكدوا  خلالها قوة  موقفهم القانونى واستمرارهم  فى طريقهم حتى النهاية مهما كانت حجم التبعات والتحديات  القادمة.