الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

إلى خالد الغندور.. ما دمت مؤمناً بقضيتهم .. لماذا لا تدفع تلفيات برج العرب وتعتذر لرجال القوات المسلحة؟

إلى خالد الغندور.. ما دمت مؤمناً بقضيتهم .. لماذا لا تدفع تلفيات  برج العرب وتعتذر لرجال القوات المسلحة؟
إلى خالد الغندور.. ما دمت مؤمناً بقضيتهم .. لماذا لا تدفع تلفيات برج العرب وتعتذر لرجال القوات المسلحة؟




تطاول على «روزاليوسف».. وتجاهل دورها المجتمعى والسياسى فى قضايا الدولة

كتب – وليد العدوى


لم تكن لمؤسسة عريقة بوزن «روزاليوسف» أن تصل فى يوما من الأيام للرد على لاعب كرة قدم بحجم خالد الغندور «بندق» مدعى احتراف مهنة الإعلام هذه الأيام، ويعمل فى قناة تسمى  «إل تى سي»، لولا أنه تعمد لى ذراع الحقيقة، بل وأصر على دخول عش الدبابير بنفسه وبإرادته، فلم يتحمل نقاط النقد التى وجهتها له صفحات الجريدة اليومية، فى العدد الصادر أمس الأربعاء، تجاه حملته المدافعة عن شباب ألتراس زملكاوى المعروف بـ«الوايت نايتس»، واتهم المؤسسة الكبيرة بـ« شيزوفرينيا»، تلك المؤسسة التى لو علم «بندق » حجمها الحقيقى ودورها الوطنى والاجتماعى والسياسى طوال عشرات السنوات الماضية، وما قدمته من أدوار مختلفة، لتوارى خجلا مما قاله.. «روزاليوسف» كانت تغير عبر صفحاتها حكومات ووزراء فى الدولة، ولا زالت وستظل تقدم هذا الدور من دافع الوطنية كمؤسسة قومية تعى تماما حجم الدولة المصرية، لكن للأسف الغندور يقدم نموذج حى يعيش بيننا يوميا لمن يتمسحون فى مهنة الإعلام دون ثقافة أو قراءة أو حتى إطلاع، ويقفزون لشاشات لمجرد أنه لاعب كرة قدم كان مشهورا فى يوما من الأيام..
الغندور يصر على المزايدة والمتاجرة بأحلام أهالى المقبوض عليهم فى السجون، بعد أن أدانت وأحالت نيابة غرب الاسكندرية الكلية لعدد 236 متها فى أحداث الشغب التى اندلعت عقب مباراة الزمالك وأهلى طرابلس الليبى فى دورى أبطال أفريقيا إلى القضاء العسكرى باعتباره الجهة المختصة بالأحداث التى وقعت فى محيط ستاد الجيش ببرج العرب، وكانت تحقيقات النيابة العسكرية قد وجهت للمتهمين حزمة اتهامات، منها الانضمام لجماعة مؤسسة على خلاف أحكام القانون، واستخدام الإرهاب كوسيلة لتحقيق غرض الجماعة وقيادتها، وهو اتهام يضم المحرضين، والترويج لأفكار تلك الجماعة، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة عملها، وحيازة وإحراز مفرقعات «شماريخ»، واستعمالها بهدف تهديد السلم العام وحياة الأشخاص وتعريضهم للخطر، كما أنها تسببت فى حالات إصابة بالفعل، والجهر بالصياح لإثارة الفتن، والتعدى على رجال الشرطة بالضرب والقول، بل ومقاومتهم أثناء عملهم مما نتج عنه إصابات، واستعراض القوة والبلطجة، وتعمد الإتلاف والتخريب للأموال الثابتة والمنقولة والتى قدرت بأكثر من نصف مليون جنية، أمام كل هذا لماذا لا يدفع الغندور هذه الأموال للمساهمة فى الأفراج عن المحبوسين؟ ما دام مؤمن بموقفهم، مع واجب تقديم الاعتذار للقوات المسلحة ورجالها على ما بدر من بعض هؤلاء الشباب الموتور فى واحدة من ساحات مؤسساتهم الرياضية.
للأسف الغندور يتعامل مع الإعلام بنظام فكر أطفال الشوارع، التى لا تجد مفر أو رد أمام النقد الحاد الا بـ«الشتيمة» و«رمى الطوب» عبر برنامجه متسلحا فى عمله دائما بكتيبة من رجال وفتيات «السوشيال ميديا» للترويج لفيديوهاته بعد كل حلقة لفرض نفسه على المشاهد بأى شكل وطريقة، وهو أسلوب رخيص لا يتبعه إلا اعلامى «غير محترف» يعرف حجمه الحقيقى بين الإعلاميين الرياضيين البارزين على الساحة بحق مثل مدحت شلبى وأحمد شوبير وسيف زاهر وغيرهم ..
الغندر الذى بات يكيل بمكيالين.. فمدعى الفضيلة الذى يتحلى أمام مشاهديه بالرحمة والشفقة على شباب متهم بالأدلة والصور، هو نفسه الذى كان يفتح هواتفه فى الاستديو أمام كثيرين هاجموا وانتقدوا بشدة نفس الشباب الذين يدافع عنهم وليست مداخلات المستشار مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك ببعيدة،  الذى كان دائم التواجد على طاولة الغندور وهاجم وانتقد بشدة شباب الالتراس دون أن يحرك الغندور ساكنًا، بل يقابل كل هذا بابتسامات عريضة.   
والغريب إن الاعلامى نشر عبر رجاله فيديو حمل عنوان انهياره من البكاء على الهواء تضامنًا مع أهالى المحبوسين، وهو ما لم يحدث، فلم يسقط دمعة من دموعه الزائفة التى تملق بها من قبل لعلاء مبارك نجل الرئيس الأسبق حسنى مبارك فى واقعة مداخلته الشهيرة معه، لكنها سلسلة من المتاجرات الرخيصة بقضايا تعى تماما «روزاليوسف» التعامل معها بحرفية شديدة، بدلًا من توجيه رسائل أهاليهم عبر مداخلات ومناشدات يومية لرجال الدولة، وعلى رأسهم السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، والا تجمع أهالى كل سجين لعمل الضغط الإعلامى المطلوب للإفراج عن ذويهم، وإن دل ذلك فإنما يدل على قدرات «بندق» الذى لم يلتفت باهتمام لرسالة «روزاليوسف» التى لم تتطاول عليه شخصيًا، وإنما طالبته فقط بالهدوء والتعامل مع القضية فى إطارها القانونى مع فهم توجهات الدولة التى لن تسمح لأى تجاوزات على غرار ما حدث فى الماضى القريب.