الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المنتجات اليدوية تزدهر من جديد بالفيوم

المنتجات اليدوية تزدهر من جديد بالفيوم
المنتجات اليدوية تزدهر من جديد بالفيوم




الفيوم – حسين فتحى


بعد 8 أشهر من المعاناة، عادت الحياة لأوصال صانعى المنتجات اليدوية بالفيوم، بعد أن منعتهم أجهزة المحافظة من الجلوس بجوار كورنيش بحر يوسف، المواجه لسواقى الهدير الشهيرة وسط مدينة الفيوم، هؤلاء البائعون البسطاء الذين يوفدون من قرية الأعلام مركز صناعة هذه المنتجات لبيع منتجاتهم.
ليلى قرنى تعمل فى مهنة وصناعة الفخار منذ صغرها،  حيث ورثت هذه المهنة عن والدها بتصنيع الفخار فى قرية الأعلام، وبيعه لزائرى الفيوم أمام سواقى الهدير، وأبدت ليلى أسفها عن طردها من بيع منتجاتها على كورنيش بحر يوسف حيث كان المكان هناك يحقق رواجا أكبر.. أما عماد أبو زيد، حاصل على دبلوم ثانوى زراعى، الذى تخرج منذ 15 عاما لم يحتاج للسؤال عن وظيفة حيث واصل عمله فى مهنة صناعة منتجات الجريد التى احترفها منذ الصغر، ورغم استقرار حالته لعدة سنوات، إلا أنه فوجئ مثل غيره بموظفى الوحدة المحلية يطلبون منهم الانتقال إلى مكان آخر لتطوير المكان، الأمر الذى تسبب فى وجود حالة من الركود خلال الفترة الماضية لمنتجات الجريد والفخار ولكن بدأت الامور تتحسن مؤخرا.
ويطالب أشرف أحمد سعيد بضرورة السماح لهم بوضع «تندات» تقيهم من الشمس الحارقة أغلب فترات النهار باستثناء فترة الغروب، لافتا إلى أن هذا المكان يحتاج أيضا لوسائل دعاية للفت أنظار زائرى الفيوم، حتى تجد منتجاتهم رواجا وتحقق أرباحا مجدية وإن كان يفضل وضع هذه الأكشاك، بمحاذاة رصيف كورنيش بحر يوسف.
ويقول أحمد عبدالسلام، بائع منتجات الجريد،: نتوارث هذه المهنة منذ أكثر من 100 عام، حيث تقيم أسرتى بقرية الأعلام،ونعيش على عائد مبيعاتنا من هذه المنتجات للسائحين وزوار الفيوم، من خلال الرحلات المدرسية وطلاب الجامعات.
ولفت عبدالسلام إلى أنه خلال فترة التوقف الماضية تراكمت ديونهم، وكانوا يستعدون لإجبار أبنائهم على ترك مدارسهم، لعدم قدرتهم على الإنفاق عليهم، ولكن المحافظ الدكتور جمال سامى، وبعد إلحاح وافق على وجودهم بمنطقة السواقى من خلال أكشاك، تم تصميمها بشكل هندسى، و تكلف الكشك الواحد نحو 17 ألف جنيه، قاموا بتركيبها بنظام التقسيط، لكنها للأسف تم وضعها بعيدا عن مركز الزائرين لذلك تحتاج إلى دعاية وتنظيم رحلات السائحين والشباب فى الأعياد إلى المنطقة.
ويلفت رمضان كمال أحمد «بائع منتجات الجريد» إلى أنهم كانوا حراسا لميدان السواقى الشهير خلال فترة الانفلات الأمنى التى واكبت ثورة 25 يناير، التى قضت تماما على الجزء المتبقى من السياحة الوافدة للفيوم، حيث كانوا يتصدون للبلطجية واللصوص، وعلى حد قوله كان جزاؤهم الطرد من المكان الذى كانوا يعرضون من خلاله منتجاتهم وبتصاريح من السياحة وأجهزة المحافظة.
ويطالب رمضان المحافظ بضرورة العمل على إقامة معرض بالقاهرة تحت رعايته لعرض منتجات الفيوم من الحرف اليدوية، بدلا من تركها للصينيين الغشاشين، الذين سطوا على مهنتهم التى توارثوها عن أجدادهم الفراعنة، خاصة منتجات الفخار، وأصبح الصينيون يأتون بها من بلادهم لبيعها فى القاهرة.
من جهته يقول المهندس أيمن عزت رئيس مركز ومدينة الفيوم ،إنه تم السماح لأصحاب الحرف اليدوية ومنتجات الفخار بتركيب أكشاك، ذات شكل جمالى بجوار سواقى الهدير من الناحية الغربية، وأن هناك عقود قد تم تحريرها لهؤلاء تجدد سنويا، وأنه تم التنبيه عليهم بالحفاظ على الشكل الحضارى والجمالى للمكان.
ويؤكد الدكتور جمال سامى محافظ الفيوم، أن المكان الحالى سيكون أفضل لهم، خاصة أن تم تصميم أكشاك لهؤلاء تشبه، منطقة خان الخليلى، وأنه سيبحث وسيلة لنقلهم لمكانهم الذين يريدونه والذى لا يبعد أكثر من 30 مترا عن المكان الحالى، وأن هؤلاء سيتم توصيل التيار الكهربائى لهم خلال الأيام المقبلة.