الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

لا تخطب لبنتك ولا لابنك .. «الكراش» هيخلى البنت تخطب لنفسها

لا تخطب لبنتك ولا لابنك .. «الكراش» هيخلى البنت تخطب لنفسها
لا تخطب لبنتك ولا لابنك .. «الكراش» هيخلى البنت تخطب لنفسها




كتبت - نهى عابدين


«إزاى أخلى الكراش يحبنى؟» سؤال انتشر على مواقع التواصل الاجتماعى تطرحه إحدى الفتيات لتضع خطة محكمة لجذب انتباه الشاب المعجبة به مستعينة بآراء أخريات، ويصل الأمر إلى حد نشر صورة هذا الشاب أو البحث عنه عن طريق وضع أرقام سيارته دون خجل، وبعيداً عن السخرية من الكلمة واعتبارها مُزحة فإن استخدام ذلك المصطلح آثار حالة من الجدل على «الفيس بوك» كونه صادم وغير مألوف خاصة عندما يخرج من فتاة علناً على موقع يراه الآلاف.
و«كراش» هى كلمة إنجليزية تعنى الشخص المفتتن به وتستخدمها الفتيات للتعبير عن شخص أعُجبن به ويقمن بمراقبته فى صمت من أجل محاولة الإيقاع به ليبادلهن نفس المشاعر، وبالطبع فإن الإعجاب ليس عيباً أو أمراً غريبا ولكن يأتى استهجان البعض للكلمة و لمثل تلك الاسئلة كونها تنزع الحياء عن الفتيات خاصة عند الإفصاح عنه بتلك الطريقة وتفاخر بعضهن بالإيقاع بالشاب الذى أعجبن به وسرد تفاصيل المصيدة التى نصبتها كل واحدة للشخص حتى وقع فى شباكها، وترى مروة جُمير أنه أمر مشروع وأغلب الفتيات يلجأن لهذه الطريقة أو عرض هذا السؤال مستخدمات كلمة كراش لانعدام خبراتهن لذلك يبحثن عن خبرات مختلفة تساعدهن فى التقرب من شخص محدد وعلى جانب آخر ترفض نشر صور أو بيانات عنه لأنه يعد تشهيرًا.
«أين الحياء يا سادة؟» تساؤل طرحته إيمان على معتبرة أن ما يحدث يسىء للفتيات بوجه عام حتى تحول إلى اتهامهن بانعدام الحياء ونشر أفكار لا تتماشى مع مجتمعنا وثقافتنا لاسيما أنها كلمة إنجليزية تعبرعن أفكار المجتمعات الغربية، فالفتاة العربية لا يصح أن تنجرف وراء مثل تلك المصطلحات لتسير وراء الموضة حتى إن كانت سيئة.
وتقول مريم نور إن الفتاة عليها أن تنتظر النصيب ومن يبحث عنها وليس العكس حتى لا تقلك من شأنها كما أن الأمر فيه كثير من السلبيات، فكيف يحق لها متابعة شخص ما قد لا يربطها به أى شىء و«تفتش» فى صوره الشخصية وبياناته على مواقع التواصل الاجتماعى فهو اختراق لخصوصية الآخرين بالاضافة إلى جلبه للعديد من المشاكل نظراً لإعجاب بعضهن باشخاص مجهولين لا يعلمن أخلاقهم و بيئتهم الاجتماعية.
يعلق د.حسن الخولى، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس قائلاً: «استخدام مثل هذه المصطلحات من الظواهر السلبية للسوشيال ميديا التى تحولت إلى سلاح ذى حدين وبدأ بعض الشباب يمارسون من خلالها بعض التصرفات العبثية والسلوكيات المنحرفة تأتى بالكثير من المشكلات على المستوى الفردى والاجتماعى فيما بعد، منوهاً أن الحياء أحد أهم مميزات الفتاة المصرية ولكن عندما تخرج من بعضهن تلك التصرفات والتباهى باصطياد فلان يعد مؤشرًا لوجود خلل فى هذه القيمة الأخلاقية.
وأشار الخولى إلى ضرورة تنبه الدولة لمثل تلك الانحرافات ووضعها تحت طائلة القانون عبر إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية وتخصص قسم اجتماعى بها لمواجهة هذه السلوكيات الشاذة الضارة بالمجتمع ويجب التصدى لها حتى لا يؤثر على منظومة القيم الاجتماعية.