الأحد 22 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«نحن هنا».. سوريات ومصريات إيد واحدة لمواجهة العنف وكسر قيود المجتمع بالمسرح

«نحن هنا».. سوريات ومصريات إيد واحدة لمواجهة العنف وكسر قيود المجتمع بالمسرح
«نحن هنا».. سوريات ومصريات إيد واحدة لمواجهة العنف وكسر قيود المجتمع بالمسرح




كتبت - مى فهيم


نظمت مؤسسة «اتجاه» ورش عمل للدفاع عن النفس وعمل استعراضى بعنوان « نحن هنا» فى إطار مشروع المساحات الآمنة للسوريات والمصريات داخل مراكز الشباب بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة وبتمويل من صندوق الأمم المتحدة للسكان، ويهدف المشروع لخلق مساحة آمنة داخل مراكز الشباب للسوريات والمصريات كما يعزز سُبل مواجهة العنف القائم على النوع الاجتماعى.
وساعد العمل المسرحى فى إكساب الفتيات الثقة بأنفسهن واكتشاف مواهبهن فى التمثيل بل وكسر حواجز الخوف والرهبة من قيود المجتمع وتعلم كيفية مواجهة العادات الخاطئة فى المجتمع التى تحد على العنف ضد الفتاة.
ونجحت المسرحية فى تجسيد ما تعانى منه الفتاة منذ الولادة وأثناء حياتها اليومية، حيث يبدأ العرض بولادة الأنثى حين يصاب الأب بالحزن بل ويختار لها اسما يدل على الخضوع والذل مثل «مجبورة» فى مقابل أسماء الذكور تتسم بالقوة والشموخ مثل «سيف » أو «فارس» ثم تأتى قضية الزواج المبكر لتهد كل أفكار الأطفال عن العالم الحالم الذى يتطلعون إليه، وتحمل المسرحية شعاع الأمل لمحاربة قضايا المجتمع بأن يتحمل كل فرد دوره ورفع وعى الآخرين.
جاء العرض برسائل مباشرة لمناهضة العنف وتم أيضا توظيف الموسيقى والاستعراضات المختلفة لتأكيد الرسالة، حيث قال شريف القزاز ، مخرج عرض «نحن هنا» «إن المسرحية جاءت كنتاج للورش والتى تضمنت ورش حكى واقعية وارتجالية عن العنف وتجارب سردتها المشاركات من سوريات ومصريات عن القضايا التى تعانى منها المرأة فى المجتمع مثل الزواج المبكر والتحرش والعنف الأسرى والتمييز بين الفتيات والذكور داخل الأسرة الواحدة».
ومن بين الفتيات اللاتى شاركن فى مسرحية « نحن هنا» منه – 22 عاما مصرية- تقول إنها تحب التمثيل بالفعل وأن المسرحية أتاحت لها الفرصة فى اكتشاف موهبتها بل وساهمت المسرحية فى تعزيز الثقة بالنفس والتدريب على كيفية مواجهة العنف داخل المجتمع والدفاع عن النفس لمواجهة التحرش على سبيل المثال. كما أنها ترى أن المرأة مهدور حقها فى المجتمع وأن هناك بعض العائلات لازالت تتمسك بعادات الزواج المبكر. وأضافت « المسرحية ساعدت فى تصحيح أفكار غلط كثيرًا والناس كانوا فاكرين أننا ندعو للتحرر مش الحرية».