الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

اليمن.. تصاعد الخلاف بين الحوثيين وصالح

اليمن.. تصاعد الخلاف بين الحوثيين وصالح
اليمن.. تصاعد الخلاف بين الحوثيين وصالح




كتب – مصطفى أمين


بمناسبة إحياء الذكرى 35 لحزب المؤتمر الشعبى العام، ألقى الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح، الذى وصل إلى ميدان السبعين، كلمة مختصرة امس، أمام أنصاره المحتشدين فى الميدان ، وقال إن حزبه «مستعد لرفد الجبهات بعشرات الآلاف من المقاتلين».
وتعهد «صالح» الذى بدا مرتبكاً، برفد الجبهات بعشرات الآلاف من المقاتلين، مشيراً إلى أن «المدن تعج بهم وهم مدججون بالسلاح»، وطالب حكومة الانقلاب بتوفير المؤن والرواتب لهم.
ويأتى هذا الخطاب فى ظل توتر العلاقة ما بين جماعة الحوثى وصالح.
ومن جانبه، انتقد الأمين لحزب صالح عارف الزوكا، جماعة الحوثي، معلناً رفضه أن يكون «مجرد ديكور» فى أى شراكة، وداعياً فى الوقت نفسه إلى ضرورة تحقيق «السلام المشرف، وليس الاستسلام» لحل أزمة اليمن.
ونشبت اشتباكات عنيفة بين أنصار المخلوع  صالح وميليشيات الحوثيين، على أطراف ميدان السبعين فى صنعاء.
كما ذكرت مصادر محلية، أن الحوثيين عرقلوا وصول المئات من أنصار حزب المؤتمر الشعبى العام للمشاركة فى مهرجان ينظمه الحزب، فى ميدان السبعين من خلال وضع حواجز أمنية ونقاط تفتيش فى مناطق عدة.
واعتبر عدد من الخبراء أن تحالف  المخلوع على عبدالله صالح الرئيس اليمنى السابق  وجماعة الحُوثى  بزعامة عبدالملك الحوثى هو تحالف الهالكين  وأن  الحوثيين يتعاملون مع الدولة اليمنية على أنها ارث خاصة بهم منذ عهد الدولة  الإمامية وأن التحالف العربى فى اليمن سوف ينهى  الحرب ويضع خارطة طريق لمستقبل الدولة اليمنية.
واعتبر صالح الحميدى المحلل السياسى اليمنى أن مابنى على باطل فهو باطل وان تحالف  المخلوع على عبدالله صالح الرئيس اليمنى السابق وجماعة الحُوثى بزعامة عبدالملك الحوثى هو تحالف الهالكين  وأنهم كانوا يدركون من بداية انقلابهم على الشرعية اليمنية ذلك.. وشدد لـ«روزاليوسف» على أن حزب المؤتمر الشعبى العام يمتلك شارعًا عريضًا جعله يدرك عدم جدوى هذا التحالف الشرير  وهو الأمر الذى  ما سيجعله يلفظ عودة المخلوع  على عبدالله  صالح مرة اخرى ويعيد الحوثى إلى مواقعه القديمة وسيتفرغ لمعركته مع الإخوان فى اليمن.  
فيما أكد الباحث فى الشئون العربية والإيرانية  على رجب، أن ما يدور فى اليمن هو صراع بين رجل الدولة المتمثل فى الرئيس اليمنى السابق ورئيس حزب المؤتمر الشعبى العام  على عبدالله صالح ورجل المليشيات زعيم جماعة انصار الله «الحوثيين» عبدالملك الحوثى.
وأضاف إن الحوثيين يتعاملون مع الدولة اليمنية على أنها ارث خاصة بهم منذ عهد الدول الإمامية، فيتحول كل شىء فى مناطق نفوذهم إلى مصالح خاصة بهم يقررون فيها ما يشاءون، دون قانون يحكم آليات هذه القرارات والتى شهدتها اليمن منذ 21 سبتمبر 2014، ومنها وجود مسئولين أطفال فى إدارة شئون اليمنيين الحياتية.
وتابع  أن هناك وساطة إماراتية  بين على عبدالله صالح والمملكة العربية السعودية لإنهاء عمليات التحالف فى اليمن، وتحقيق مطالب السعودية فى القضاء على النفوذ الإيرانى فى اليمن وحماية الحد الجنوبى للمملكة العربية السعودية وبقاء اليمن خارج النفوذ والدور الإيرانى.. وتوقع  على نجاح الوساطة الإماراتية فى اليمن، بما يحقق بقاء نفوذ صالح فى البلاد، وأهداف التحالف العربى فى اليمن، وهو ما يعنى نهاية الحرب ووضع خارطة طريق لمستقبل الدولة اليمنية، بوجود انتخابات جديدة برلمانية ورئاسية.
 وشدد على  أن نجاح الوساطة الإماراتية، يعنى نهاية الدور القطرى فى اليمن، مع وجود مخطط  قطرى إيرانى للتوحيد جماعة الحوثيين وحزب التجمع اليمنى للإصلاح «الإخوان المسلمين فى اليمن»، من أجل للقضاء على المؤسسات اليمنية وحزب المؤتمر الشعبى العام الذى يقوده الرئيس اليمين السابق على عبدالله صالح، ومواجهة التحالف العربى، بما يعنى بقاء اليمن بؤرة صراع لأطول فترة ممكنة واستنزاف فوات التحالف وفى مقدمتها السعودية والإمارات..  فيما اعتبر حسام الحداد الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية،  أن خلافات (صالح – الحوثى) تؤكد أن هناك تفاقمًا للأزمة فى اليمن قد تطال العديد من المدنيين، أكثر من المعاناة التى يعانونها الآن من فقر ومرض وأوبئة ونقص فى المواد الغذائية وهى المشكلات المترتبة على الحرب الدائرة هناك.
  وتابع لـ«روزاليوسف» ينبئ هذا الخلاف عن حالة تقارب بين على عبدالله صالح والتحالف العربى بقيادة السعودية وأن هناك اتفاقات ما دارت بين الجانبين لمحاولة السيطرة على الوضع فى اليمن، لكنها ما زالت محض تخمينات للمهتمين بالشأن اليمنى بغض النظر عن قرب هذه التخمينات للحقيقة.