الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الدينيون يطلقون جرس إنذار لمعارضيهم بحريق الوفد







 
 
أثارت أحداث حزب الوفد الكثير من الجدل حول مستقبل الحريات بشكل عام خاصة بعد التهديدات التى تلقاها بعض رؤساء الصحف الخاصة حول حرق المقرات.
 
ومن ناحية أخرى طالبت جبهة الانقاذ التى تضم فى عضويتها احزاب الدستور والمصرى الديمقراطى والكرامة والمصريين الأحرار وزارة الداخلية بتأمين جميع مقراتها وذلك خوفاً من تكرار مشهد انسحاب قوات الشرطة التى لم تصمد أمام الهجوم على الوفد أول أمس.
 
 
 
 
جبهة الإنقاذ تطالب «الداخلية» بتأمين مقراتها ووقف إرهاب المعارضين
 
 
 
 
كتبت - فريدة محمد
 
كشفت مصادر بجبهة الإنقاذ التى تضم عددا من الأحزاب المدنية عن أنها طالبت وزارة الداخلية رسميا بتأمين جميع مقراتها بعد التهديدات التى تصل لها باقتحامها خاصة بعد الاعتداء الذى وقع بالأمس على مقر جزب الوفد وسط إنسحاب قوات الشرطة التى لم تصمد أمام الهجوم على الحزب.
 
 
ويأتى ذلك بالتزامن مع ما أكده النائب السابق عن الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى مجدى صابر من تلقى الحزب لتهديدات باقتحامه بعد الحملة التى قام بها بالتحالف مع أحزاب جبهة الإنقاذ ضد الدستور والتى طالبت الجماهير بالتصويت بلا على الدستور.
 
 
وأضاف صابر فى تصريحات خاصة أن ما يحدث إرهاب للمعارضة وسط صمت من الدولة وأجهزتها مما يزيد المشهد إرتباكا وأشار صابر إلى أنه طالب د.محمد أبوالغار رئيس الحزب بضرورة الاستعانة بالأمن الخاص لتأمين المقرات فى ظل التقهقر المستمر لوزارة الداخلية فى مواجهة ما أسماه «مليشيات الإسلام السياسي».
 
 
ومن جانبه قال د.أحمد البرعى نائب رئيس حزب الدستور إن ما حدث محاولة لإرهاب المعارضة، وكان مقر حزب الوفد قد شهد أمس الأول ساعات عصيبة أعادت إلى أذهان صحفيية وقياداته أجواء إبريل الدامى حيث تصاعدت الأزمة بين الوافدين بسبب الصراع على رئاسة الوفد.
 
 
وأرجعت مصادر وفدية سبب الأزمة إلى مشاركة الحزب فيما يعرف بجبهة الإنقاذ التى تعارض النظام الحالى وترفض الدستور الحالى حيث اقتحم أنصار أبوإسماعيل الحزب رافعين شعار «بالروح بالدم نفديك يا إسلام».
 
 
ومن جانبه حمل د.السيد البدوى رئيس حزب الوفد رئيس الجمهورية د.محمد مرسى والنائب العام مسئولية الأحداث وقال فى المؤتمر الصحفى الذى أعقب اقتحام الحزب وانسحاب الشرطة «أطالب الرئيس والنائب العام بالتدخل إذا كانوا يعبرون حقا عن المصريين جميعا».
 
 
وقال البدوى فى المؤتمر الصحفى «يؤسفنى بكل أسف أن أنعى الدولة المصرية التى سقطت بسقوط هيبتها فالدولة ليست فقط أرضا وشعبا وحاكم ولكن الدولة هى سلطة تجبر الجميع على احترام القانون لقد تحولنا من الدولة الكبرى إلى دولة الفوضي.
 
 
وأضاف البدوى «عندما يأتى مجموعة ينسبون أنفسهم زورا وبهتانا للإسلام ليقتحموا مقر الوفد ويطلقوا الرصاص الحى والخرطوش والقنابل المسيلة للدموع ويثيروا الفزع فى المنطقة كلها تحت هتاف حى على الجهاد فأى جهاد هذا وأية أخلاق.. وعن أى جهاد يتحدثون وأى إسلام يتحدثون باسمه «والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده».
 
 
 
 
 
..و«الصحفيين» تنتفض دفاعاً عن الحريات ضد البلطجة والإرهاب
 
 
 
 
كتب: أيمن عبدالمجيد
 
 
تحولت الملاحقات القضائية وتعطيل الصحف إلى موجة جديدة من العنف المادى والإرهاب ضد الصحفيين، وصل إلى القتل ومهاجمة الصحف وتحطيمها، ففى الثامنة و45 دقيقة من مساء أمس هاجم قرابة الـ500 شخص حزب وجريدة الوفد وهم يهتفون حازمون الله أكبر يقتحمون بوابات الحزب فى وجود قوات من الشرطة مطلقين أعيرة خارطوش وشماريخ نارية حاملين أسلحة بيضاء وشوم محطمين زجاج السيارات الخاصة بالصحفيين ليفروا بعد ذلك هاربين.، الأمر الذى ينذر بخطر كبير على الحريات ويستوجب إجراءات حاسمة لمواجهته، خاصة انه جاء بعد استشهاد الزميل الحسينى  أبو ضيف خلال مصادمات بين انصار جماعات الإسلام السياسى ومعارضيهم بمحيط قصر الاتحادية وحصار أنصار حازم صلاح أبوإسماعيل لمدينة الإنتاج الإعلامي.
 
 
وقرر مجلس نقابة الصحفيين عقد اجتماع طارئ للمجلس بجريدة الوفد للتضامن واستنكار الحادث وبحث الاجراءات التى سيتخذها فيما ينظم شباب الوفد مسيرة احتجاجية غدا من مقر الصحيفة والحزب إلى نقابة الصحفيين تنتقل بعد انضمامها لاخرى تندد بالدستور واستشهاد الزميل الحسينى أبو ضيف لميدان التحرير.
 
 
وقال مجدى سرحان رئيس التحرير التنفيذى لجريدة الوفد لـ«روزاليوسف»، «فوجئنا فى السادسة والنصف مساء السبت بقوات من الشرطة بمحيط حزب الوفد وتوجهت لأحد الضباط للاستفسار عن سبب تواجدهم بمحيط مقر الحزب فقال لا شىء مجرد تأمين قلت يعنى لا يوجد شىء فقال ساخراً فيه حاجات حلوة»
 
 
ويرى صلاح عيسى رئيس تحرير جريدة القاهرة أن ما يحدث الآن من تهديد للحريات الصحفية هو جزء من مناخ عام يهدد الحريات العامة فى مصر، وينزر بخطر باتت ملامحه واضحة، الاعتداءات على الصحف ووسائل الإعلام من قبل تيارات الإسلام السياسى تحظى بمباركة وتأييد وأن كانت توكل مهمتها لفصيل بعينه،  فيما تتولى أخرى عمليات التبرير لمثل هذه الانتهاكات.
 
 
وقال جمال عبدالرحيم  عضو مجلس النقابة سنعقد لأول مرة منذ سنوات طويلة إجتماعاً طارئاً لمجلس النقابة خارج مقرها حيث سيعقد الاجتماع بمقر حزب جريدة الوفد فى السادسة مساء الأحد - ولم ينته الاجتماع حتى مثول الجريدة للطبع – مضيفا الاجتماع للتضامن مع الزملاء وسيصدر بيان قوى لاستنكار هذا الاعتداء الإرهابى على جريدة الوفد والترويع للصحف الاخرى.
 
 
وأضاف عبدالرحيم سأطالب خلال الاجتماع بتقديم بلاغ للنائب العام ضد كل من : وزير الداخلية ومدير أمن الجيزة ورئيس مباحث القسم الذى يتبع له محيط المقر لاتهامهم بالطواطؤ مع الجناة  لأن الشرطة كانت موجودة قبل الاعتداء بساعتين ولديهم علم مسبق والجناة اقتحموا  مقر حزب الوفد والجريدة فى حضور وحماية الشرطة ولم يلق القبض على مجرم واحد وهذا أمر فى غاية الغرابة، وغاية الخطورة فكنا فى السابق نكافح ضد الحبس والاعتقال وغلق الصحف والآن الأمر تحول إلى إرهاب وقتل وتحطيم المقرات.