الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

محاكمة مدرس لارتكابه جرائم أخلاقية فى حق تلميذات إعدادية

محاكمة مدرس لارتكابه جرائم أخلاقية فى حق تلميذات إعدادية
محاكمة مدرس لارتكابه جرائم أخلاقية فى حق تلميذات إعدادية




كتب - رمضان أحمد

وإبراهيم الصعيدى

أمرت المستشارة رشيدة فتح الله، رئيس هيئة النيابة الإدارية بإحالة مدرس بإحدى المدارس الإعدادية بنات، بمدينة بورفؤاد سابقاً وحالياً بإدارة الأمن بمديرية التربية والتعليم بمحافظة بورسعيد إلى المحاكمة العاجلة، وذلك على خلفية ارتكابه جرائم وانتهاكات أخلاقية وجنسية وسلوك معيب فى حق طالبات المرحلة الإعدادية بالمدرسة.
وأشار المستشار محمد سمير المتحدث الرسمى للنيابة إلى أنه قبل الخوض فى ملابسات القضية الصادر بشأنها قرار الإحالة الماثل لم يكن فى مقدورها أن تغض الطرف عما كشفته تحقيقات القضية من خلل جسيم أصاب المنظومة التعليمية والاجتماعية والقيمية على السواء بشكل أصبح يشكل تهديداً حقيقياً للمجتمع بأسره.
وأضحت معه الحاجة الماسة للتعامل الفورى بشكل علمى مع ذلك الخلل للحد منه والقضاء عليه حفاظاً على نسيج المجتمع المصرى بأسره وشبابه وأطفاله، وعليه فقد خلصت النيابة فى أعقاب تحقيقاتها وتأسيساً عليها إلى إخطار القائمين على منظومة التربية والتعليم المصرية بالأهمية القصوى لتحمل المسئوليات الجسام الملقاة على عاتقهم حيال أبناء وبنات الوطن بوضع معايير محددة لمن يتم اختيارهم للتدريس للطلبة بالمدارس تضمن اختيار من يتوافر فيهم القدرة العلمية والصفات الأخلاقية السوية التى تؤهلهم للتعامل مع النشء على أن تزداد تلك المعايير انضباطاً متى تعلق الأمر بالتدريس لمراحل عمرية مبكرة من التعليم الأساسى للفتيات أو الفتيان على وجه السواء.
ومناشدة أولياء أمور الطالبات والطلبة خاصة فى مراحل التعليم الأساسى بأن يتابعوا أبناءهم بصورة مستمرة وأن يحرصوا على تلقين أبنائهم القيم الأخلاقية السوية بأسلوب تربوى سليم بعيداً عن العنف والزجر أو الاهمال الذى من شأنه أن يلقى بهم بين براثن أولئك الذئاب مستغلين حاجة أولئك الأطفال إلى مشاعر الحنان والحب والاهتمام التى افتقدوها داخل أسرهم فينتهكون براءتهم باستغلال حداثة سنهم وانعدام خبرتهم بالحياة وما يملكه أولئك الذئاب البشرية من يد عليا على أولئك الطالبات والطلبة بحكم وظيفتهم.
ومتابعة ضحايا المتهم والتعامل معهم بمعرفة متخصصين فى السلوك التربوى بغية إزالة ما علق بهم من آثار نفسية وسلوكية من جراء ما ارتكبه المتهم فى حقهم.
وكانت النيابة الإدارية ببورفؤاد قد أجرت تحقيقاتها فى القضية رقم 115/2016 التى باشرها أحمد سليم، رئيس النيابة، بشأن بلاغ إدارة بورفؤاد التعليمية لقيام المتهم بارتكاب أفعال مخلة بالآداب العامة والشرف مع بعض التلميذات بالمدرسة وقيامه بتصويرهن صوراً ومقاطع فيديو جنسية مستخدماً هاتفه النقال لهذا الغرض.
وتقدمت إحدى أولياء الأمور لمدير الإدارة التعليمية بشكوى مرفق بها بطاقة ذاكرة (Flash Memory) عليها صور ومقاطع فيديو للمتهم المذكور فى أوضاع جنسية مع بعض الفتيات بالمدرسة الإعدادية التى يتولى التدريس فيها.
وتم إيقاف المتهم فوراً احتياطياً عن عمله على ذمة التحقيقات، كما انتدبت النيابة الإدارية خبير صوتيات ومرئيات باتحاد الإذاعة والتليفزيون لتفريغ أحراز القضية رقم 115/2016 بورفؤاد من محادثات هاتفية للمتهم ومحادثات نصية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك (Facebook) والتى تبين منها قيام المتهم بارتكاب أفعال مخلة بالآداب وهتك عرض عدد من تلميذات المدرسة والتحرش بهن وتحريضهن على ممارسة أفعال جنسية، وبمواجهة المتهم بالأدلة بتحقيقات النيابة اعترف بكل ما نسب إليه من اتهامات، وانتهت التحقيقات إلى ثبوت قيام المتهم بهتك عرض إحدى تلميذات المرحلة الإعدادية بالمدرسة حال كونها قاصراً لا يتعدى عمرها أربعة عشر عاماً.
وبناءً عليه وفى ضوء ما ثبت فى حق المتهم الذى بدلاً من أن يكون قدوة كمعلم عهد له برسالة مقدسة، عصفت به الشهوات وألقت به فى أتون الخطيئة فتحول إلى ذئب بشرى هاتك للأعراض مستبيح للحرمات قبل أطفال وضعتهم الأقدار أمانة فى عنقه فإذا به يعيث فى الأرض فساداً لينتهك فطرتهن السوية، وانتهت النيابة إلى قرارها المتقدم بإحالة المتهم للمحاكمة العاجلة،كما أمرت النيابة بالآتى:
إبلاغ المستشار النائب العام لتحريك الدعوى الجنائية قبل المتهم.
إبلاغ مصلحة الضرائب العامة بما مارسه المتهم من نشاط غير مشروع باعطاء دروس خصوصية بالمخالفة للقانون.