الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

المتلون.. حازم عبدالعظيم.. الراقص على حبال «المصلحة»

المتلون..  حازم عبدالعظيم.. الراقص على حبال «المصلحة»
المتلون.. حازم عبدالعظيم.. الراقص على حبال «المصلحة»




كتب - عمر حسن


لا عجب فى أن تتحالف جماعة الإخوان الإرهابية مع الشيطان نفسه فى سبيل تحقيق مآربها السياسية ومحاولات زعزعة استقرار دول المنطقة، ويتضح ذلك جليًا فى استضافة وسائل إعلام الجماعة لناشطين  «متلونين» من بينهم حازم عبدالعظيم الذى اعتاد الرقص على حبال «المصلحة» أجرى أول أمس مداخلة هاتفية مطولة مع قناة «الشرق الإخوانية»، مارس فيها أبهى صور التلون واللعب على جميع الحبال، إذ هاجم   المسئولين المصريين، وشكّل مع مذيع القناة «دويتو» أشبه بذلك الذى يشكله الشياطين للإيقاع بالفريسة وهو المشاهد.
ارتمى «المتلون» فى أحضان الجماعة، ومن ناحيتها فتحت له وسائل إعلام الإخوان ذراعيها، لتتاجر به وأملاً زائفاً يسعون لتحقيقه بأن يقع المشاهدون فى شبكة الناشط البائس الذى فشل فى الحصول على منصب  كما كان يطمح، ويجهل هؤلاء تاريخ التلون الذى يزين صحيفته السياسية السوداء.
المتتبع لخطوات «عبدالعظيم» على الساحة السياسية منذ ثورة 25 يناير وحتى الآن يعلم جيدا أن حديثه لا يتعدى قيمة الصفر على يسار الرقم الصحيح، والسبب فى ذلك أن دوافعه للتأييد أو المعارضة تحركها المصلحة ليس أكثر، فهو قد يهاجم الإخوان اليوم ويستثير الرأى العام ضدهم، وبعدها يتحالف معهم  وهكذا، وبالمثل تفعل الجماعة الإرهابية.
أما عن علاقة حازم عبد العظيم بجماعة الإخوان فيمكننا رصدها فى عدد من المشاهد أولها مشاركة الناشط السياسى فى تظاهرة إلى مقر جماعة الإخوان بالمقطم فى مارس 2013، بل والاعتداء على أنصار الجماعة بحجر صغير أمسكه فى إحدى يديه، وذلك المشهد موثق فى مقطع فيديو منشور على موقع «يوتيوب» تحت عنوان «فضيحة حازم عبد العظيم يشارك فى أعمال البلطجة بالمقطم».
«عبدالعظيم» كان من أشد الداعين والمؤيدين، لفض اعتصام رابعة العدوية الإرهابى المسلح، وقال فى تصريحات صحفية عشية ليلة التفويض، إن هناك مؤامرة تحاك ضد مصر من جانب جماعة الإخوان والإدارة الأمريكية حتى لا يتم فض  الاعتصام الإرهابى، كما قال فى مقطع فيديو موثق على موقع «يوتيوب» بعنوان «حازم عبدالعظيم.. أنا موافق ورابعة كلها إرهابيين» قال فيه: «أفعال الإخوان مؤامرة على الدولة والإخوان أداة لتنفيذ المؤامرات الخارجية لإسقاط الدولة المصرية»، وفجأة تراجع «عبدالعظيم» عن تصريحاته بوجود سلاح فى اعتصام رابعة بمقدار 180 درجة، وعبر حسابه الشخصى على «تويتر»، حاول أن يبرز أنه لا يعلم الحقيقة، فى إشارة إلى أن من الممكن أنه كان الاعتصام خالياً من الأسلحة.
وفيما يتعلق بمحمد البرادعى، واستقالته عقب فض الاعتصام، قال «عبدالعظيم» فى حواره مع فضائية «صدى البلد»، إن الاستقالة «خيانة للوطن»، مضيفًا: «لا نقبل أن جماعة الإخوان تبتزنا، ونحن لا نخضع لابتزاز الإرهاب، ونعيش بكرامة».
مرت الأيام وفشل «عبدالعظيم» فى الحصول على منصب داخل الدولة، فأظهر وجهه القبيح وهرول إلى قنوات الإخوان ليهاجم الدولة والقائمين عليها، بل ويمتدح فى خطاب الأمير تميم، أمير «دويلة» قطر، إذ كتب على حسابه بموقع «تويتر» معلقا عليه: «خطاب سياسى اللى عاجبه عاجبه، واللى مش عاجبه عنه ما عجبه».