السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

اللبس البدوى يحصد المركز الأول فى معرض المشغولات اليدوية للمرأة العربية بالمغرب

اللبس البدوى يحصد المركز الأول فى معرض المشغولات اليدوية للمرأة العربية بالمغرب
اللبس البدوى يحصد المركز الأول فى معرض المشغولات اليدوية للمرأة العربية بالمغرب





العريش – مسعد رضوان
  يعتبر الثوب البدوى السيناوى أحد مفردات التراث الأصيل وعلامة مميزة من علامات تراث سيناء.. بل هو سمة من سمات المرأة البدوية.. ويمكن من خلاله معرفة القبيلة أو العائلة حسب شكل هذا الثوب المزركش والمشغول يدويا من أوله إلى آخره، وذلك من خلال اللون.. بل والشغل أو القضبة (الغرزة) التى تدخل فى صناعته.


ويحمل الثوب البدوى السيناوى عراقة الماضى وأصالة تاريخ سيناء وتنوع بيئاتها (صحراوية وساحلية وسهول وجبال وغيرها).. بل وتعرف من خلال الثوب والقناع ما هى المناسبة إذا كانت أفراحًا أو حجًا أو أى مناسبة أخرى.. كما تعرف القبيلة أو العائلة التى تنتمى إليها مرتدية هذا الزى.
كمال الحلو خبير التراث الشعبى السيناوى ورئيس جمعية متحف التراث السيناوى يرى أن التطور التكنولوجى الذى يغزو هذا العصر فى جميع النواحى.. لم يستطع أن يجعل أبناء سيناء يتركون قيمهم وعاداتهم وتقاليدهم.. حيث استطاعوا المواءمة بين القديم والجديد.
وأضاف أن الثوب البدوى السيناوى بشكله القديم أصبح صعب التسويق، ويجب المواكبة والتطور.. مع الحفاظ على الغرزة نفسها.. مشيرا إلى أن جمعية الحفاظ على التراث تحاول دائما دراسة السوق فى بعض المناطق التى تهوى هذا التراث، وبالتالى نواكب السوق والتطور مع الحفاظ على هذا الثوب.. والأهم هو الحفاظ على الشغل اليدوى.
وأشار إلى أن الزى السيناوى يمتلك فى حد ذاته مبررات قوية للاهتمام به، وأنه من حيث ملابس السيدات.. فلها أشكال متعددة تبعاً للفئات العمرية: منها أثواب الأطفال والفتيات المزركشة، والمرأة المتزوجة باللون الأحمر، والمرأة المسنة والأرملة والمطلقة باللون الأزرق.. وللثوب السيناوى أشكال متعددة.. فمنها ثوب الأعياد والمناسبات والحج بلون التطريز الفاتح، وثوب الحامل الواسع باللون الأشهب، وثوب المآتم باللون الأزرق الغامق.. كما ترتدى المرأة السيناوية غطاء رأس (القنعة) والتى تميز كل قبيلة عن الأخرى.. أما الفتاة فتضع على رأسها غطاء يسمى (الوقاية) وجبهة ترتبط بحافة الوقاية يتدلى من حافتيها غدقتين وتسمى (سكاريج )، وأحيانا ترتدى «الكبر» وهو غطاء يوضع فوق الوقاية على رأس الفتاة بغرض التزين.. وتوشح المرأة بحزام الوسط الذى يحيط بخصر المرأة ويسمى (المقوط)، ويكون محاطاً بشريط مصنوع من شعر الماعز باللونين الأسود والأحمر ومزين بحبات الودع الأبيض ويلف على المقوط ثلاث مرات ويسمى ( مريرة ). كما تضع المرأة على وجهها البرقع، ولكل قبيلة برقع يميزها عن القبائل الأخرى من حيث الشكل واللون.
وتضيف الحاجة نبوية محمد الشريف مدربة التراث الشعبى السيناوى أنه تم تدريب أكثر من 3000 سيدة وفتاة من مختلف مناطق المحافظة على تصنيع وإنتاج منتجات البيئة وفى مقدمتها الثوب البدوى وأعمال التطريز، وأنه بالتعاون مع عدة جهات تم تصنيع وتطوير المنتج السيناوى.