الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

قطر إمارة فارسية

قطر إمارة فارسية
قطر إمارة فارسية




كتب ـ صبحى شبانة


بعودة السفير القطرى على بن أحمد على السليطى إلى طهران، السبت الماضى، لتسلم مهام عمله رسميًا فى العاصمة الإيرانية، بات خروج قطر من منظومة مجلس التعاون الخليجى مرجحا، وأن ما أطلق عليه «الوساطة الكويتية» قد انتهت رسميا.
الإجراء القطرى بعودة سفيرها إلى إيران يؤكد أن الحكومة القطرية لن تستجيب لصوت العقل وتقبل مطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، لتكون قطر بذلك قد تجاوزت الخطوط الحمراء التى تحكم ـ تاريخيا ـ علاقات دول الخليج بإيران، فقطر تحولت ـ فى نظر المجتمع الدولى  إلى «كانتون» شبيه بالحوثى، وحزب الله، وبوكو حرام.
خيار الحسم أصبح الآن أقرب من أى وقت مضي، فالسعودية والإمارات والبحرين لن يسمحوا بزعزعة أمنهم واستقرارهم، بأن يكون لإيران الفارسية موطئ قدم فى شبه الجزيرة العربية.
الخطوة القطرية كانت متوقعة، فما يجمع بين قطر وإيران أكثر مما يجمعها بدول الخليج، فالاثنتان تضمران عداء شديدا لتلك الدول، كلتا الدولتين تنتهجان أيديولوجيا إرهابية، تصور لهما أنهما بإمكانهما تسيد منطقة الشرق الأوسط والتحكم فى شئونها ومقاديرها.
فى السياق ذاته رصدت وكالة «ستاندرد آند بورز»، الأمريكية، معالم تدهور الوضع الاقتصادى فى قطر، وقالت فى تقرير صادر عنها: «إن الأوضاع الراهنة تزيد من صعوبة التنبؤ بالسياسات الاقتصادية والمالية للدوحة» وأرجعت الوكالة نظرتها المستقبلية السلبية للوضع فى الدوحة إلى التداعيات المحتملة على اقتصاد قطر وموازنتها العامة جراء المقاطعة.
وأشارت الوكالة إلى أن قطر تتعامل مع أزمة قطع العلاقات باستخدام بعض أصولها لدعم الاقتصاد والنظام المصرفى.