الأربعاء 8 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حزب الظلام «النور».. لم يحقق أى إنجاز سياسى فى 7 سنوات

حزب الظلام «النور».. لم يحقق أى إنجاز سياسى فى 7 سنوات
حزب الظلام «النور».. لم يحقق أى إنجاز سياسى فى 7 سنوات




كتب ـ محمود محرم


لا يمكن أن تعرف هوية واضحة تميز حزب النور سياسيا.. فلا تعرف إن كانوا سياسيين باعتبارهم حزبا فى الحياة السياسية منذ تأسيسه فى 2011.. أو أنهم سلة من المنتفعين يرتدون ثوب المشايخ والدين لتحقيق مآرب شخصية لا علاقة لها بخدمة الناس والوطن.
لا تجد موقفا سياسيا واضحا للنور منذ نشأته.. فبعد أحداث 25 يناير تجده حزبا مواليا وذراعا سياسية أخرى لجماعة الإخوان الإرهابية.. ثم يغير جلده فى 30 يونيو  2013 ليمتطى جواد ثورة الشعب طمعا فى إحياء نفسه سياسيا بعد موت باعثه وهم جماعة الإخوان.. ثم يواصل التلون ويعلن عن دعمه للرئيس عبد الفتاح السيسى ظنا منهم أن هذه التحولات لن تكشف خبايا نفوسهم.
ورغم أن الحياة السياسية لا يوجد شيء ثابت فيها إلا أن النور أيضا ضرب رقما قياسيا فى سرعة الانشقاقات بين أعضائه ممن يقولون أنهم مشايخ يدعون لله.. لكن أبرز الحزب ما تخفى الصدور فشتت كلمتهم وفرق جمعهم فالانشقاقات والاستقالات أكبر انجاز للحزب.
البداية كانت بانشقاق عماد عبدالغفور رئيس الحزب بعد خلافات مع ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية بسبب سيطرة برهامى واتباعه على الحزب وهو ما رفضه عبدالغفور الذى انشق وانشأ حزباً جديداً له ثم بعد توالت الاستقالات حيث قدم عدد كبير من شباب الحزب استقالاتهم  اعتراضا على طريقة خروج الاب الروحى للحزب تلا ذلك انشقاقات فى فرع الدعوة السلفية وحزب النور بالجيزة بقيادة الشيخ محمد الكردى وانشئ فرع جديد للدعوة السلفية بالجيزة ولم يكن هذا هو الانشقاق الاخير ففى الانتخابات البرلمانية الأخيرة اعلنت الدعوة  السلفية بمطروح عن انشقاقها عن نظيرتها فى الاسكندرية وإعلان نوابها فى مطروح عن تقدمهم باستقالات من النور وانهم موجودون بصفة شخصية كمستقلين فى البرلمان.
وفى  آخر التطورات تقدم سامح عبد الحميد القيادى بالحزب المقال بـ3 دعاوى قضائية ضد الحزب بعد فصله من الحزب بعد فشل محاولات شيوخ الدعوة السلفية وعلى رأسهم الدكتور ياسر برهامى نائب مجلس إدارة الدعوة السلفية، والشيخ شريف الهوراى وآخرون فى حل الأزمة، ورأب الصداع داخل البيت السلفى.
وتعد هذه هى المرة الأولى فى الحزب بعد فصل أحد أعضاءه بان يتقدم برفع دعوى قضائية  سب وقذف ضد المتحدث السابق باسم الحزب محمد صلاح خليفة وعضو مجلس النواب حاليا، بتهمة جريمة السب العلنى الذى يعاقب عليه القانون طبقا لنص المادة 171 من قانون العقوبات وحددت محكمة الإسكندرية جلسة الإثنين 18 سبتمبر 2017 كما أقام دعوى قضائية ثانية ضد حزب النور بسبب فصله من الحزب والدعوى الثالثة ضد الحزب بسبب حملة التشهير والتشويه التى قادها الحزب ضده إعلاميا.
وبعد تقدم سامح عبدالحميد بدعوى قضائية ضد النور أعلن خالد علم الدين القيادى بالحزب عن استقالته من عضوية جمعية الدعوة السلفية بكفر الشيخ وكذا من جمعية الدعاة الخيرية بالإسكندرية كما سبق وأن تقدم باستقالته من حزب النور بسبب خلافات داخل الحزب حول طريقة إدارته.
ومن جانبه قال هشام النجار الياحث فى شئون الحركات الاسلامية ان الانشقاقات  الاستقالات بحزب النور بسبب الملفات العالقة والتى لم تحل منها كيفية إدارة الحزب ومن يسيطر عليه فعليا وهو ما سبب حالة من الغليان عند قطاع كبير من شباب الحزب وهو ما دفعهم إلى تقديم هذه الاستقالات.
وتابع الفترة المقبلة ستشهد المزيد من الانشقاقات لعدم وجود استراتيجية محددة وواضحة خلال الفترة القادمة للتعامل مع السياسيات الائمة بجانب عدم وجود منهج مستقل عن المشايخ والجانب الدعوى وعدم وجود قيادات منفتحة.
وأضاف المرحلة الحالية تتحكم فى الحالة السلفية الحالية ولها تأثير سلبى على مجمل الاحداث الإقليمية وأعضاؤه فى حالة جدل بين الأعضاء وممارسة النشاط السياسى بالوضع الحالى.
ومن جانبه قال جمال قاسم القيادى السلفى إن حزب النور لا وجود له بالشارع وليس محل ثقه و بعد فشل الإخوان حاولوا مسك العصا من المنتصف وخسروا سياسيا ودعويا.
وأضاف ما يقوم به قيادات النور ليس عفويا ولكن مخطط له فور ثورة يناير من وجود مجلس شورى العلماء وتنظيمه بتلك الحكمه واختيار أعضائه ولكل مرحلة عندهم مخططها مشيرا إلى أن لهم طابور خامس وحزب النور بيمثل أنه ضد الإخوان ويقوم من ناحية أخرى بدعمهم متابعا الانشقاقات هى محاولة للقفز من سفينة الحزب بعد فشله وكشف امره.