الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

اللواء محمود خليفة مستشار الأمين العام للجامعة العربية للشئون العسكرية: الجيش المصرى ناجح بامتياز فى تحقيق مهامه

اللواء محمود خليفة مستشار الأمين العام للجامعة العربية للشئون العسكرية:  الجيش المصرى ناجح بامتياز فى تحقيق مهامه
اللواء محمود خليفة مستشار الأمين العام للجامعة العربية للشئون العسكرية: الجيش المصرى ناجح بامتياز فى تحقيق مهامه




حوار - شاهيناز عزام


أكد اللواء محمود خليفة، مستشار الأمين العام لجامعة الدول العربية للشئون العسكرية، أن الجيش المصرى ناجح جدا بدرجة امتياز فى تحقيق مهامه على الحدود وداخل الدولة ويقوم بتنفيذ مهام متعددة مابين المناورات والمشروعات الداخلية والتدريبات المشتركة والمساعدة فى المشروعات التنموية بالدولة، وهذا ليس بغريب على خير أجناد الأرض.
وكشف فى حواره لـ«روزاليوسف» عن إنه جار اتخاذ خطوات إنشاء المركز الاقليمى لمكافحة الإرهاب لصالح دول التجمع الساحل والصحراء فى مصر، كما أوضح أن عربات الدفع الرباعى المتواجدة على مسرح الجريمة الإرهابية في اي منطقة او اتجاة بمصر يؤكد وجود جهات إقليمية ودولية تدعم الإرهابيين بهذه المعدات.
اللواء تحدث خلال الحوار عن استضافة الجامعة العربية وعقدها للعديد من المؤتمرات مختلفة المستويات لقادة الدول العربية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحة الإرهاب وصيانة الأمن القومى العربى.
وإلى نص الحوار..
■ كيف تقوم مصر بمواجهة خطر الإرهاب؟
ـ مواجهة الإرهاب هى مواجهة شاملة بجميع الإمكانيات والأجهزة بالعمل على خطوط متوازية وليس العمل المتتالى بمعنى أن تسير الإجراءات فى توقيت واحد، وهذه الإجراءات اعتبر أن أولها هى التنمية الثقافية لأن الإرهاب مرجعيته فكرية وسبق الكلام عنها تفصيلا والتعليم له دور كبير فى هذا الشأن، ثم التنمية الاقتصادية من خلال التنمية الشاملة والمستدامة والتى تضمن أقصى استفادة ممكنة من الموارد والثروات الطبيعية المتاحة والموارد البشرية وفتح أو إعادة تشغيل المصانع المقفلة كذا الارتقاء وزيادة معدلات الأداء لكل مواطن مصرى فى مجال عمله.
■ ماذا عن محاربة الإرهاب فى سيناء؟
ـ اختيار التنظيمات الإرهابية لتركيز عملياتهم الإرهابية فى سيناء يرجع إلى اعتقادهم لأن سيناء حجم القوات المصرية غير كافية طبقا لاتفاقية السلام وبالتالى من وجهة نظرهم الخاطئة يمكن هزيمتها وتحقيق هدفهم بالسيطرة عليها ورفع راية الإرهاب الأسود عليها لكن تصورهم وفكرهم هذا وهم وخاطىء جدا لأن حجم القوات المصرية فى سيناء كبير وقادر تماما على مواجهتهم، ثانيا تصور الجماعات الإرهابية أن أهل سيناء سيتجاوبون معهم وهذا أيضا تصور خاطئ جدا فهم وطنيون على طول الزمن وخاصة فى كل الحروب التى خاضتها مصر، ثالثا تواجد الإنفاق على الحدود الشرقية فى منطقة رفح استغلته الجماعات الإرهابية فى تهريب السلاح وأمور أخرى، وبالتالى كيف نقيم مدى نجاح القوات المصرية فى محاربة الإرهاب فى سيناء نقول انهم نجحوا بامتياز بدليل أن هناك دولا عربية شقيقة تمكنت الجماعات الإرهابية من الاستيلاء على محافظات كاملة ومساحات تصل إلى نصف الدولة وأكثر.
■ لكن مازلنا نجد عربيات دفع رباعى تحت الإنفاق؟
ـ عربات الدفع الرباعى واستمرار تواجدها على مسرح الجريمة الإرهابية بهذا الشكل والحجم فى أى منطقة أو اتجاه بمصر يؤكد وجود جهات إقليمية ودولية تدعم الإرهابيين بهذه المعدات والأسلحة فهذه العربات المتطورة فنيا لها بيانات مسجلة بكل عربة ومصانعها معروف مكانها ومصدرها.
■ كيف نستطيع صيانة الأمن القومى؟
ـ لابد أن نعلم أن الأمن القومى له مفاهيم متعددة ولكن ببساطة نقول إنه يعنى القدرة على مواجهة التحديات والتهديدات الداخلية والخارجية لأى دولة أو مجموعة دول أو أى كيانات سياسية ويتحقق ذلك، من خلال امتلاك الآليات المناسبة لتحقيقه بمعنى امتلاك ما نسميه بقوى الدولة الشاملة سواء على مستوى كل دولة عربية أو على مستوى كل الدول العربية، وهى القوة الاقتصادية والقوة العسكرية القوة السياسية والقوة الإعلامية والثقافية، وهكذا فالدولة التى تسعى لصيانة أمنها القومى لا بد أن تبذل أقصى ما فى وسعها لامتلاك ذلك.
■ ماذا عن تأمين الحدود بصفة عامة ومواجهة الهجرة غير الشرعية؟
ـ الحدود الآمنة فى كل دول العالم تمثل سيادة الدولة واستقرارها الشامل وبالتأكيد تشمل الحدود البرية والحدود البحرية والحدود الجوية ومن البديهى أن كل دولة تؤمن حدودها بتواجد وتمركز قوات عسكرية على جميع حدودها الاستراتيجية هذه القوات شاملة قوات حرس الحدود وأيضا قوات عسكرية متنوعة بجميع أنواع الأسلحة والمعدات قوات برية وقوات الأفرع الرئيسية البحرية والجوية والدفاع الجوى هذه القوات فى الأساس ليست موجهة ضد أحد ولكنها لتأمين الحدود ضد أى تهديدات ولكن فى ظل تنامى الإرهاب أصبحت هذه القوات معنية أيضا بمنع أو الحد من تهريب السلاح وتهريب المخدرات والجريمة المنظمة والإتجار فى البشر فهذه الجرائم أصبحت حقيقة واضحة، وأؤكد أن كل هذه الجرائم متضامنة أو متوافقة مع الجرائم الإرهابية.
■ ما النتائج المترتبة على اجتماع دول الساحل والصحراء؟
ـ سبق أن أشرت إلى أن هذا التجمع من أقوى التجمعات تفعيلاً لمواجهة الإرهاب حيث جار اتخاذ خطوات إنشاء المركز الإقليمى لمكافحة الإرهاب لصالح دول التجمع فى مصر ثانيًا أصدر المؤتمر توصيات بشأن مقترح تسيير دوريات مشتركة من الدول على الحدود بين الدول إضافة إلى التنسيق وتبادل المعلومات الخاصة لمكافحة الإرهاب.
■ ذكرت أن الانتماء والتوعية من أسس مكافحة الإرهاب. كيف؟
ـ الثقافة والتوعية والارتقاء بالإدراجات من أهم الموضوعات الواجب الاهتمام بها بصفة عاجلة لمكافحة الإرهاب فالإرهاب أساسًا فكر وبالتالى مواجهة الفكر بالفكر من ضمن الإجراءات الرئيسية لمكافحته من خلال ذلك نضمن تكوين حصانة فكرية للمواطن تمنع استقطابه وتجنيده بواسطة الجماعات الإرهابية على أساس عدم وجود وعى، وبالتالى السؤال من الجهة المسئولة عن هذه المهمة أقول كل الدولة بأجهزتها وشعبها مسئولين عن الارتقاء بالوعى والفكر وزارة القافلة والإعلام والتعليم العام والتعليم العالى وباقى الوزارات والأزهر والكنيسة وكل جهات العمل ودور الأسرة فى التوعية لاغنى عنه نهائيا.
■ البعض يتكلم عن المؤامرة لإسقاط الدول العربية.
ـ عندما يتكلم رئيس الجمهورية فى أكثر من خطاب عن المؤامرة الكبرى ضد مصر وان مصر تخوض حرب وجود بمعنى نكون أو لا نكون ولديه أجهزة أمنية ومعلوماتية على أعلى مستوى، هل نحن نشكك فى ذلك لا وألف لا، لماذا قالوا قديما أن العرب لايقرأون التاريخ وإذا قرأوه لا يفهمونه واذا فهموه لا يستفيدون من دروسه؟ لأن دروس التاريخ تتكرر، عام 1916 صدرت اتفاقية سايكس بيكو وكان الوطن العربى كتلة واحدة كولاية عثمانية وكان هناك شعب عربى وقادة عرب وإعلام عربى وساسة عرب، لم يصدقوا الاتفاقية التى ستقسمهم إلى دويلات بمعنى لم يصدقوا المؤامرة، ولذلك نجحوا فى تقسيمنا وتوزيع الدول العربية بعد تقسيمها على انجلترا وفرنسا وغيرهما على أساس كل دولة منهم تستولى على ثروات مجموعة الدول التى احتلتها، وحدث ما حدث ورحل هذا الاستعمار، ولكن مازالت المنطقة بما فيها من ثروات نصب أعينهم، ولهذا بعد مرور أكثر من 100سنة على معاهدة سايكس بيكو، فإن تفتيت الدول العربية إلى دويلات صغيرة مرة تانية أصبح هدفا لقوى دولية غير معلنا، لماذا لتواجد هذه القوى ليس بالقوات ولكن بالاتفاقيات، تحت مسمى تحقيق الأمن والاستقرار، تحصل على ثرواتنا كما تريد هذا هو المؤامرة، ونرجو وإن شاء الله لن تنجح بفضل تماسكنا واصطفافنا الوطنى فى هذه المرحلة.