قطر تلجأ للتهديد والترويع لإعاقة وصول حجاجها للسعودية

كتب ـ محمد عثمان –وكالات الأنباء

قال الموظف السابق فى جهاز المخابرات القطرية على محمد الدهنيم، إنه بعد موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على دخول الحجاج القطريين إلى السعودية عبر منفذ سلوى الحدودى، تم رفض طلباتهم من قبل سلطات الدوحة.
وقال الدهنيم وفقاً لصحيفة «الرياض» السعودية، إن «السلطات القطرية هددت بشكل مباشر الحجاج، لخشيتها من عدم عودتهم وخاصة العاملين فى المجال العسكرى».
وأضاف إن «المملكة لم تأبه بلغة تسييس الحج التى استخدمتها قطر، وقبلت وساطة الشيخ عبدالله بن على آل ثانى، بل حظى الحجاج القطريون بضيافة خادم الحرمين الشريفين الذى أمر بتسيير الطائرات لهم».
وبين الدهنيم أن ما يقوم به حالياً «تنظيم الحمدين» من محاولات لتسييس الحج ليست إلا محاولة لكسب التأييد الشعبى بأى ثمن داخل قطر، ولكنها لم تنجح بل فشلت فشلاً ذريعاً بعد موافقة ودعم خادم الحرمين الشريفين.
 «تحريض القطريين ضد التعاون الخليجى»
من ناحية أخرى قال وزير شئون الإعلام البحرينى، على بن محمد الرميحى، إن هناك تحركات إعلامية قطرية تتزعمها قناة «الجزيرة» موجهة إلى المواطن القطرى لمحاولة تشويه صورة مجلس التعاون الخليجى، والدفع باتجاه تحريك مطالبات شعبية قطرية للانسحاب من المجلس.. وأوضح الوزير الرميحى، أن السياسة الإعلامية القطرية الحالية تعمد إلى إثارة المواطن القطرى، بتلفيق ادعاءات مبنية على مغالطات تاريخية وسياسية، هدفها الأساسى إيغال صدور الأشقاء فى قطر تجاه المجلس، والتقليل من شأنه؛ بل وإيهام المواطن القطرى أن الإجراءات التى تم اتخاذها موجهة له، وفقاً لما ذكرته صحيفة «الشرق الأوسط» أمس.
وذكر الوزير الرميحى، أن محاولات الإعلام القطرى فى هذا الشأن بدأت منذ اليوم الأول لتأسيس «الجزيرة» واستمرت فى كثير من البرامج والأخبار والتقارير التى تبث على شاشة قناة «الجزيرة» الفضائية.
ونوه الوزير، إلى أن قناة «الجزيرة» لم تكن فى يوم من الأيام من دعاة الوحدة الخليجية أو من الساعين لتحقيق التكامل الخليجى، حيث عملت ومنذ إنشائها على بث برامج وتقارير إخبارية تشكك فى جدوى إنشاء المجلس، بل وسمحت لضيوفها بالتطاول على المجلس وقياداته.
وأشار إلى الحملة المنظمة التى بدأتها «الجزيرة» وتروج لها عبر وسائل التواصل الاجتماعى، والتى تحاول إظهار أن هناك تحركاً شعبياً للمطالبة بالانسحاب من المجلس.
وأعرب الرميحى، عن أسفه أن تقوم وسائل إعلام إيرانية بالمشاركة فى الحملة، عن طريق الترويج إلى مكاسب قد تحققها قطر بالانسحاب من المجلس، بل وتدعو بشكل واضح إلى تشكيل تحالف قطرى إيرانى سورى، كما جاء على لسان رئيس تحرير وكالة الأنباء الإيرانية، بل وتعدى الأمر إلى دعوة السفير الإيرانى الأسبق فى الدوحة، دولاً أخرى بالانسحاب من المجلس.
وأكد وزير شئون الإعلام البحريني، على ما يوليه قادة دول المجلس، من حرص على وحدته وتماسكه، ضمن الأطر والثوابت التى قام عليها، وعلى رأسها ضمان الأمن والاستقرار، وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول الأخرى، والنأى بالشعوب عن الخلافات السياسية تأكيداً لعمق العلاقات التاريخية التى تجمعهم.
        «موسكو تساعد الكويت فى حل الأزمة»
من جانبه أعلن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف استعداد موسكو مساعدة الكويت فى حل الأزمة القطرية.
وأكد لافروف أن بلاده لا تنوى التنافس مع أحد فى مسألة تسوية الأزمة الخليجية.
وقال لافروف الذى يزور الكويت حاليا: «نحن ندعم المبادرة الكويتية. نحن لا نريد منافسة أحد، لدينا بالفعل علاقات طيبة مع كل الدول التى وجدت نفسها فى هذا الوضع الصعب، ونحن ننطلق، من أن المبادرة الكويتية تستحق دعم كل من يستطيع التأثير إيجابيا على الوضع.