الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«أبوإسماعيل» يتبرأ من حريق الوفد ويطالب بإقالة «جمال الدين»






طالب حازم صلاح أبوإسماعيل الداعية السلفى والمرشح الرئاسى السابق عقب حادث إحراق حزب الوفد المتهم فيه أنصاره بإقالة وزير الداخلية: وقال عبر موقعه الشخصى على الفيس بوك: «إن إقالة وزير الداخلية أصبح مطلباً لازماً الآن.. ولا يحول دون ذلك أدبه فى الحديث ولا حلاوة لفظه أو لياقة تعامله الشخصى،والعبرة بأعماله! وقد رأينا فوارق الاحتياطات الأمنية!
 
 
وقال الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل عبر تسجيل صوتى له على موقعه: إن العنف ضد المنشآت أمر مستهجن وبنفس القدر الذى أدنا به حرق مقرات الحرية والعدالة ومحاصرة بيت من بيوت الله فى الإسكندرية نستنكر كذلك حرق مقر الوفد، ولكن أصبح هناك موضة فى اتهام حركة حازمون واستهداف شخصى.
 
 
وأضاف أن هذا الكلام صدر من الداخلية والإعلام ولابد أن أخوض ضده معركة قضائية كاملة لكن المسألة وصلت لتحفيز الناس على كراهية التيار السلفى بحركة حازمون.
 
 
وطالب من يقومون بعمليات الحرق والعنف أن يتوقفوا عن مثل هذا العنف فى الرد على العدوان، مشيرًا إلى أن استباحة المقرات والمنشآت يجب أن يستقر فى وجداننا أنه مدان، وأن ما حدث مع الشيخ المحلاوى يتطلب مساءلة وزير الداخلية ورموز القوى الوطنية الذين يطالبون الناس بالاحتشاد فى أماكن معينة.
 
 
وكانت معلومات قد وردت للواء كمال الدالى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة تفيد باعتزام بعض الأشخاص المنتمين لحركة «حازمون» بالتظاهر أمام منزل حمدين صباحى المرشح السابق لرئاسة الجمهورية وأيضًا حزب الوفد.
 
 
وفى نحو الساعة السابعة مساءً أمس الأول تجمع ما يقرب من 250 شخصًا بميدان لبنان ثم قاموا بمسيرة بشارع شهاب وجامعة الدول العربية بالمهندسين وانضم إليهم أكثر من 300 شخص أثناء المسيرة مرددين هتافات سب وقذف ضد حمدين والبرادعى ووزير الداخلية لتقاعسه على حماية الشيخ أحمد المحلاوى الذى احتجز داخل مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية.
 
 
أثناء ذلك كانت قد وصلت 4 تشكيلات أمن مركزى أمام مقر حزب الوفد لحمايته.
وتم فرض كردون أمنى بإشراف العميد مصطفى عصام مدير الأمن العام بالجيزة ولدى وصول انصار حازم أبوإسماعيل حسب شهود عيان إلى شارع عبدالرحيم صبرى فوجئوا بتواجد قوات الأمن المركزى تمنعهم من الوصول إلى المقر الحزب فقاموا بإلقاء الشماريخ والطوب ثم تطور الأمر إلى إلقاء قنابل محلية الصنع تحتوى على حديد ومسامير وأمواس حلاقة وعندما فشلوا فى اقتحام المقر  قاموا بإطلاق طلقات خرطوش بكثافة حيث سقط عدد من المجندين وسط بركة من الدماء وأصيب الرائد سيد أحمد 35 عامًا معاون مباحث قسم العجوزة بكسر بالساق اليمنى بعد التعدى عليه بالضرب، كما أصيب النقيب فؤاد محمد برش خرطوش فى وجهه، ثم قامت مجموعة من أنصار أبوإسماعيل بتسلق أسوار البوابة الخلفية لحزب الوفد وقاموا بتحطيم الزجاج أشعلوا النيران بإحدى الغرف وحطموا ما يقرب من 14 سيارة لأعضاء الحزب وصحفيين وبتعليمات من اللواء طارق الجزار نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة قامت القوات بإطلاق قنابل مسيلة للدموع خوفًا من تطور الأمر مع بدء الاشتباكات بين أعضاء الحزب وحركة حازمون التى هرب أعضاؤها فيما يشبه الكر والفر مع قوات الشرطة.
 
 
أثناء ذلك وردت معلومة للعقيد عزت عرفة مفتش مباحث الأمن العام بتجمع أنصار أبوإسماعيل بميدان الدقى مرة أرى تمهيدًا للتوجه  إلى شارع أحمد عرابى حيث يقيم حمدين صباحى إلا أن القوات حاصرتهم وفروا هاربين فى مسيرات بشوارع الجيزة والقاهرة مما أثار الذعر بين السكان، فيما انتقل فريق بحث بقيادة اللواء محمود فاروق مدير المباحث الجنائية للقبض على بعض الأشخاص الذين تم رصدهم وهم يلقون الطوب والزجاجات الحارقة على الشرطة أمام مقر الحزب وتم تمشيط المنطقة وأمام مقر حازم أبوإسماعيل حاولت الشرطة القبض على بعض أشخاص الذين استغاثوا به وحدثت بعض المناوشات بالألفاظ.
 
وهدد الشيخ حازم أبوإسماعيل وزير الداخلية بمحاصرة قسم الدقى مساء اليوم.
من جانبه أكد مصدر أمنى أنه فى حالة اقتحام قسم الدقى فسوف يدفع المهاجمون الثمن أيا كانوا، مؤكدًا أيضًا أن من يرغب فى التواجد السياسى بالفوضى فسيقف له القانون بالمرصاد.
 
 
فيما علمت «روزاليوسف» أن أجهزة الأمن رصدت 10 أشخاص معظمهم ملتحون قاموا بإطلاق أعيرة نارية أثناء الأحداث ويجرى البحث عنهم.
 
 
وقد وصل صباح أمس ضباط المعامل الجنائية لرفع البصمات وتحديد الخسائر بالحزب وبيان أنواع الأسلحة التى تم استخدامها ضد الشرطة وأعضاء الحزب.
 
 
ومن جانب آخر أكد مصدر قضائى رفيع المستوى بالنيابة العامة أن المستشار طلعت إبراهيم عبدالله، النائب العام، أصدر تعليماته للنيابة العامة بالدقى فور علمه بواقعة محاولة الاعتداء على مقر حزب وجريدة الوفد بالانتقال لمكان الحادث لمعاينته وحصر التلفيات فى الممتلكات، وأوضح المصدر أن النيابة العامة قامت بمعاينة مقر حزب الوفد لبيان التلفيات والاستماع لأقوال شهود العيان على الواقعة من العاملين ورجال الشرطة المخول لهم تأمين المقر وتم الاعتداء عليهم أيضًا، كما أصدر النائب العام المستشار طلعت إبراهيم عبدالله تعليماته بسرعة الانتهاء من التحقيقات وأمر الأجهزة الأمنية بسرعة إجراء التحريات للكشف عن حقيقة المعتدين والأيادى التى تقف خلفهم.