الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«روزاليوسف» ترفض المتاجرة بقضايا الوطن

«روزاليوسف» ترفض المتاجرة بقضايا الوطن
«روزاليوسف» ترفض المتاجرة بقضايا الوطن




لم تكن «روزاليوسف» يومًا منبرًا للدفاع عن باطل أو أداة للمتاجرة بالمشاعر فى قضايا إنسانية وإنما شعارها الواضح للقاصى والدانى هو التحلى بالمهنية والموضوعية وهدفها إعلاء قيم هيبة الدولة واحترام سيادة القانون من منطلق دورها المجتمعى والسياسى الرائد.
«روزاليوسف» التى عاشت لتسعة عقود منذ خروجها للنور وحتى الآن لا تتحرى إلا الدقة ولا تساند إلا الحق وهو المنطلق الذى دفعها لكتابة ملف كامل عن «شغب الملاعب» وظاهرة الألتراس من خلال صفحاتها، موضحة فيه أنها لا ترضى أبدًا بتخريب واتلاف المنشآت أو اشعال الشماريخ والألعاب النارية فى المدرجات أو الاعتداءات سواء بين الروابط أنفسها أو مع قوات الأمن.
ويدرك الجميع مدى المعاناة التى عاشتها الكرة المصرية من خلال كوارث ومأسٍ خلفت وراءها ضحايا كان بطلها ومشاركا فيها تلك الروابط التى تم حظرها بحكم قضائى.. ناهيك عن أنهم كانوا السبب الرئيسى فى إقامة المباريات بدون جماهير لسنوات..
كما نود التأكيد على أن خلافنا أو بمعنى أدق اختلافنا مع خالد الغندور أو غيره ليس شخصيًا على الاطلاق وإنما حول موقف أو رؤية معينة وهو حق أصيل لكل من يتخذ من صاحبة الجلالة بيتا له.. أيضًا تجدر الإشارة إلى أن موقفنا دائما هو الوقوف بجانب المظلومين والدفاع عن أصحاب الحقوق ونبدى تعاطفنا مع الأمهات والآباء المحبوس أبناؤهم..لكن يبقى السؤال المهم: من هو الذى يحدد المظلومين؟..والإجابة بسيطة للغاية هو القضاء فى دولة تعمل بسيادة القانون وبالتالى، فالعدالة هى جهة الاختصاص فى تحديد الجانى الذى لابد أن ينال عقوبته أو البرىء الذى يجب أن نفرح لبراءته وعودته إلى أحضان أسرته.
أخيرًا فإننا نقف بكل قوة مع هيبة الدولة القائمة على الاحترام وتطبيق القانون على الجميع والانتصار للقيم والأعراف المجتمعية المصرية حتى لا تتحول البلاد إلى ساحة للفوضى وهو لن يحدث.