العالم أعمى.. استمرار عمليات الإبادة الجماعية بحق مسلمى الروهينجا فى ميانمار

مع استمرار اضطهاد مسلمى الروهينجا بميانمار، وتصاعد التشدد الدينى البوذى والاضطهاد ضد الأقلية المسلمة، والتى تعتبرها الأمم المتحدة الأقلية الأكثر تعرضا للاضطهاد فى العالم، أدان مرصد الإسلاموفوبيا، التابع لدار الإفتاء، استمرار عمليات الإبادة الجماعية والاعتداءات الوحشية والانتهاكات بحق مسلمى الروهينجا فى ميانمار.
المرصد دعا إلى تقديم كل سبل الدعم المادى والمعنوى لمسلمى الروهينجيا، الذين يتعرضون للتطهير العرقى والإبادة الجماعية من قبل سلطات ميانمار.
وكان تقرير للأمم المتحدة صدر مؤخرا واستند إلى مقابلات مع 220 من 75 ألفا من الروهينجا الذين هربوا إلى بنجلاديش، كشف عن أن قوات الأمن فى ميانمار ارتكبت أعمال قتل واغتصاب جماعى بحق الروهينجا فى حملة تصل إلى حد جرائم ضد الإنسانية وربما تطهير عرقى.
تقرير نشرته منظمة (هيومن رايتس ووتش) كشف أن الصور، التى التقطتها الأقمار الاصطناعية بين 22 أكتوبر و10 نوفمبر 2016 تظهر حرق 430 منزلا لمسلمى الروهينجا فى إقليم أراكان بميانمار، كما فر أكثر من 27 ألف شخص من الروهينجا المضطهدة بسبب عمليات التعذيب والاضطهاد ضدهم، فيما أفاد مدافعون عن حقوق مسلمى الروهينجيا بأن الحكومة الميانمارية تعمل على تهجير المسلمين من أراكان بشكل ممنهج.
وندد المرصد بمنع مسلمى الروهينجا من الإدلاء بأصواتهم فى انتخابات ميانمار، مشددا على ضرورة الالتزام بما قررته الشَرائِع السماوية والقوانين الدولية من حقوق المواطنة لكل مواطن، والتى من أهمها المشاركة فى اختيار من يمثلهم فى أوطانهم أيا كانت دياناتهِم أو معتقداتهم.
وتواصلت المعارك ضد المسلمين الروهينجا فى غرب بورما خلال الأسبوع الحالى بعد أعمال عنف أوقعت 89 قتيلا من الروهينجا، كما استمرت المعارك العنيفة فى ميوتو جوى بالقرب من مونجداو، المدينة الكبيرة فى شمال ولاية راخين.