الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المنشاوى بطل «فيلم» الخوف بين تجار المخدرات فى القاهرة والجيزة

المنشاوى بطل «فيلم» الخوف بين تجار المخدرات فى القاهرة والجيزة
المنشاوى بطل «فيلم» الخوف بين تجار المخدرات فى القاهرة والجيزة




كتب - سيد دويدار


على طريقة فيلم أرض الخوف للفنان الراحل أحمد زكى استعانت أكبر عصابتى مخدرات بالبلطجية والمسجلين خطر لحمايتهم من عمليات «الرفع» التى يستعد لها كل منهما بعد نشوب معارك وخلاف بينهم على قيمة صفقة «ڤودو» وعملية «الرفع» فى «عرف» المسجلين والبلطجية عبارة عن اقتحام مكان وخطف الهدف المقصود بعد تحديد مكانه وتأمين محيط العملية خوفا من القبض عليهم.

وقد قرر كل زعيم عصابة «رفع» الزعيم الآخر للسيطرة على سوق المدمنين فى الجيزة والقاهرة والساحل الشمالى وأصبحت الحرب والخلاف بينهم على مرأى ومسمع البودى جاردات والبلطجية وأصبح حديثهم الشاغل عن كم الأموال التى تدفع لبلطجية زملائهم وأصبح جميعهم يبحثون ويعرضون خدماتهم على المعسكرين للظفر بالأموال الباهظة التى تدفع لبعض المسجلين خطر والبلطجية.
«عصابة المنشاوى»
المنشاوى زعيم العصابة الأولى تخصص جلب وترويج الڤودو والترامادول وكان شريك الإخوانى سعد أبوالغيط والذى أخذ شهرة واسعة فى اعتصامى رابعة والنهضة والذى تم ضبطه أيضا بـ٩٠٤ بنادق تركية قبل توصيلها للاعتصامى، المنشاوى أيضا سبق وألقت الإدارة العامة لمباحث المخدرات القبض عليه فى القضية رقم ٢٣٦٦جنح قسم شرطة الجيزة لسنة ٢٠١٥ وتحديدا فى يوم ٢٣ نوفمبر بحوزته كمية من مخدر الڤودو والأموال بعد أن ذاع صيته وتمت إحالة القضية للجنايات، أيضا تم إلقاء القبض عليه فى قضية طلقات نارية أثناء عودته من مطروح.
زعيم العصابة استعان «بالخطيب» المسجل شقى والسابق ضبطه فى عدة قضايا آخرها قضية طلقات نارية بدائرة قسم العجوزة وسبق الحكم عليه بالسجن  ٥ سنوات فى قضية خطف بدائرة قسم شرطة أكتوبر وسبق اعتقاله أكثر من مرة لخطورته على الأمن العام، كما استعان المنشاوى ببلطجية معروفين من السيدة زينب لحمايته من عصابة «لعبة وأخوته» بعد خلافات معهما بسبب مخزن مخدر الڤودو الذى يملكه والذى سبق واقتحموه وسرقوا كمية كبيرة من المخدرات و٢٤٠ ألف دولار تقريبا.
كذلك يستعين المنشاوى بمجموعة من البلطجية من محافظة القليوبية ويسير فى موكب بالسيارات ويحيطه البودى جاردات للسهر فى «كباريه» شهير فى القاهرة عند شخص يدعى جرجس وشريكه رأفت وفى كباريه آخر يدعى عنانى ويطارد مطربة مغمورة تدعى فرح وأخرى تدعى هالة والذى قام بإنتاج كليب مصور لها.
آخر معركة نجا منها المنشاوى زعيم العصابة عندما اقتحمت مجموعة بودى جاردات الكافيه الذى يملكه وحاولوا خطفه بسبب ٢ كيلو من مخدر الڤودو حيث اكتشف هولاء الاشخاص بأن نصف الكمية «مضروبة» وقرروا الانتقام من المنشاوى وخطفه وتصويره عاريا، وقتها تم غلق الشارع واستعان بالخطيب ورجاله الذين حضروا بسرعة البرق واشهروا الأسلحة النارية فى وجه بعضهم البعض وهرب الفنان مراد فكرى «صرصار حبيشة» وفنانون مغمورون خوفا على حياتهم وأن تحدث كارثة لولا مرور سيارة شرطة بجوار الكافيه وتم تغريم زعيم العصابة ١٠ آلاف جنيه.
سطو بلطجى تعرض له المنشاوى عندما دخل شخص يدعى أبوآدم الفندق الذى يقيم به وهو تاجر مخدرات معروف أيضا وحدث خلاف بينهما بسبب أن الأول ظن أن زعيم العصابة وشى به للإدارة العامة لمكافحة المخدرات، كما استعان المنشاوى بالبلطجية لتهديد «رسلان» أهم مهرب بمطروح وهو المسئول عن تهريب المخدرات له من مطروح عبر الدروب والمدقات الصحراوية وكان سبب أول معركة بينهما بسبب فتيات أجانب فى الفندق الشهير.
واستعان أيضا زعيم العصابة بالخطيب لتأديب «خلف» منتج فنى كان قد سبق واتفق مع المنشاوى على تصوير كليب لمطربة يرتبط بها بعلاقة عاطفية وطلب خلف مبلغاً ماليا كبيراً وتفوه بكلمات بأنه تاجر مخدرات ولابد أن يدفع مبالغ كبيرة فعلم المنشاوى بالأمر وقام «الخطيب» باستدعاء خلف فى الكافيه الذى يملكه المنشاوى وقاموا بسبه وتأديبه وتهديده بإلقاء ماء النار على وجهه وأجبروه أن يعتذر «لتاجر المخدرات»!!.
ومن أهم زبائن المنشاوى فى شراء كميات كبيرة من مخدر الڤودو مخرج كلبيات لمطربين شعبيين مشهورين، الذى أصبح مدمناً للڤودو، فقرر بيعه والاتجار فيه وبدأ يتحصل من المنشاوى على١٠ كيلو وبدأ يتردد فى مناسبات كثيرة بجوار زعيم العصابة منها عقيقة أحد البلطجية.
كما تعرض المنشاوى لعلقة ساخنة من إحدى النساء بعد أن وشى عليه أحد رجاله أثناء جلوسه مع فرح مطربة مغمورة فى حالة عشق وهيام وتطاولت المرأة عليه بالأيدى ما دعا العاملين فى الكافيه للهروب وحاول بعض البودى جاردات الإمساك بالمرأة فسبهم وأخبرهم بأنها زوجته، وفرت المطربة هربا وهى حافية فى الشارع.
«عصابة لعبة»
الأخوان «لعبة» من منطقة الشرابية وبدأ الاتجار فى المخدرات كمساعدين للمنشاوى زعيم العصابة الأول وتخصصا فى مناطق شبرا والساحل والشرابية وبهتيم وكانا دائما ما يطلقون على المنشاوى «الأب الروحى» وبعد علمهما بأن زعيم العصابة يكسب الملايين ويعطى لهما الفتات قررا الانقلاب عليه وسنحت لهم الفرصة عندما داهمت الإدارة العامة للمخدرات مخزن المنشاوى ومسكنه بدائرة قسم شرطة الجيزة وتم القبض عليه وبحوزته المخدرات وأموال وقام الاخوان لعبة بالاستعانة بالبلطجى كلبة أحد أهم رجال المنشاوى فى عالم البلطجة وعمليات تأديب الخصوم وسرقا كميات كبيرة من الڤودو والدولارات من أحد مخازنه وبدأوا فى الاتجار وهو محبوس واستطاع الاخوان وكلبة استدراج زبائن زعيم عصابتهم وكونا ثروة كبيرة منها عقارات يملكها البلطجى كلبة وسيارات فارهة.
وبعد أن خرج المنشاوى من السجن قرر تأديب صبيانه «الاخوان لعبة» وخطفهما وتصويرهما عاريين وإرسالها لرجاله فى الساحل الشمالى ومطروح وبعد أن علما بما يدبره لهما المنشاوى قررا السير بالمثل الكروى الهجوم خير وسيلة للدفاع وبحثا عن المنشاوى بمساعدة بلطجية وبودى جاردات يترأسهم كلبة كما استطاعا استقطاب البلطجى الخطيب أحد أهم أذرع المنشاوى زعيم العصابة الأولى بعد الخلافات التى حدثت معهما وقيام الخطيب بإرسال رسائل سب وقذف من محبسه بالعجوزة للمنشاوى وتهديده بالقتل بعد خروجه لرفض المنشاوى إرسال أموال له فى الحبس اعتقادا منه بأن دور الخطيب انتهى وسوف يتم حبسه أكثر من ٤ سنين ولكن تم إخلاء سبيله وانضم إلى عصابة «لعبة» مما جعل المنشاوى يستعين برجال أخرين من السيدة زينب ومازالت الحرب وعمليات البحث وعمل الأكمنة قائمة بينهما خاصة بعد أن تمكنت إدارة المخدرات من القبض على لعبة وبحوزته كمية كبيرة من المخدرات وأنوال حيث اعتقد لعبة ورجاله أن المنشاوى هو من أوشى بهم.
يذكر أن وزارة الداخلية قد استجابت لـ«روزاليوسف» وألقت القبض على المدعو على لعبة بعد نشر  تحقيقا بأماكن المخازن ومناطق البيع للعصابة.