الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وباء مميت يضرب تركيا

وباء مميت يضرب تركيا
وباء مميت يضرب تركيا




كتبت - داليا طه وخلود عدنان

يسعى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى السيطرة على الحكم والقبض على كل مفاصل الدولة، بشتى الوسائل غير المشروعة، مُصدّرا صورة ذهنية - ثبت فشلها - بأنه قادر على حل أى مشكلة قد تظهر أمامه، أو تعرقل مسيرته هذه الهالة التى يحاول الأغا رسمها حوله، فشلت، واختفت، بعد أن ضرب فيروس «كوكساكي» قطاع السياحة التركى فى مقتل.
ارتفاع عدد المصابين بالفيروس أدى إلى هروب السياح الروس من تركيا، وقطع الآلاف منهم إجازتهم وعادوا إلى بلادهم خوفا من الإصابة بالفيروس المميت، الأمر الذى أدى إلى انهيار الموسم السياحى الحالى فى تركيا.
انتشار الفيروس دفع شركات سياحية عالمية لمخاطبة عملائها من أجل تغيير وجهتهم إلى دولة سياحية أخرى بعد انتشار الفيروس الغامض، الأمر الذى تسبب فى خسائر فادحة للاقتصاد التركي.
السلطات الروسية أيضا دعت رعاياها إلى مغادرة تركيا فورا، وطالبت وزارة الخارجية الروسية من مواطنيها اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية قبيل مغادرة تركيا.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية عن تسجيل 500 حالة إصابة بالمرض من السياح الروس الذين سافروا لتركيا هذا الصيف، بالإضافة لعشرات الحالات المشتبه إصابتها المرض فى عدد من المدن الروسية، على رأسها العاصمة موسكو، وسانت بطرسبرج.
الفيروس الخطير لم يكن السبب الوحيد الذى أدى إلى هروب السياح من تركيا، بل هناك عدة أسباب أخرى وراء انهيار القطاع السياحي، ابرزها الهجمات الإرهابية التى ضربت مطار «أتاتورك» فى إسطنبول، وانقلاب يوليو الفاشل، واحتدام الصراع مع الأكراد، فضلا عن تدهور العلاقات التركية - الأوروبية، وجاء فيروس «كوكساكي» ليقى على أى فرص للسياحة التركية.
الحكومة التركية حاولت التعتيم على انتشار الفيروس وأنكرته فى البداية، لكن مع كثرة عدد المصابين اعترفت ضمنيا بظهور «كوكساكي» داخل أرضيها. والسلطات التركية أبلغت «الهيئة الفيدرالية لحماية المستهلك» فى روسيا، وقالت إنها على استعداد لاستقبال وفد من الخبراء الروس لمواجهة هذا الفيروس المميت، لوضع تصور كامل لمكافحة انتشاره فى المنتجعات السياحية.