الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

قـطـر تزرع الوقيعة بين الكويت والدول الداعمة لمكافحة الإرهاب

قـطـر تزرع الوقيعة بين الكويت والدول الداعمة لمكافحة الإرهاب
قـطـر تزرع الوقيعة بين الكويت والدول الداعمة لمكافحة الإرهاب




كتب - محمد عثمان - وكالات الأنباء


سعيا منها لزرع الوقيعة والاصطياد فى الماء العكر خرجت الدوحة أمس عن طريق وزير خارجيتها محمد بن عبد الرحمن آل ثانى بتصريح حول تجاهل الدول الأربع الداعمة لمكافحة الإرهاب «مصر - الإمارات - البحرين - الإمارات» لاقتراح الكويت بتنسيق قمة مشتركة بمشاركة قطر لحل الأزمة.
وكان وزير الخارجية القطرى محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قد ذكر أن «الرباعية العربية» تتجاهل اقتراح الكويت بتنسيق قمة مشتركة بمشاركة قطر لحل الأزمة.
وأضاف آل ثاني، خلال مؤتمر صحفى مع نظيره الروسى سيرجى لافروف، إنه بخصوص المبادرة الكويتية إن الرباعية العربية لم تستجب لهذه المبادرة، وأنها تتجاهل جهود الوساطة الكويتية وجهود جميع الدول الصديقة الأخرى، لا سيما بعد زيارة المبعوث الأمريكى الخاص، والذى وضع عددا من المقترحات، لكنها أيضا لم تلق أى جواب، على حد تعبيره.
وأكد وزير الخارجية القطرى ترحيب بلاده بكل الجهود التى تبذلها الدول الصديقة والتى تدعم جهود الوساطة الكويتية، معربا عن أمله فى أن يكون هناك مسار واضح لحل الأزمة دون شروط مسبقة.
 «فشل نظام الحمدين فى الأدوار السياسية»
من جانبها، لفتت صحيفة عكاظ، فى تقرير لها أمس، إلى الدور الذى يلعبه النظام القطرى فيما يخص الاقتصاد العالمي، والإخفاقات التى وقعت بها أخيرا، مشيرة إلى عملية إطلاق سراح المختطفين القطريين لدى العراق.
وقالت الصحيفة: «ليس بالمال وحده يغدو الإنساُن موهوبا، ولا قادرا على اكتساب المهارة، وتحقيق المنجزات، فكثيرا ما كان المال وبالا على من لا يعرف قيمته، ولا يحسُن استثماره، ولربما كان أكثر وبالا وإثما على من وظفه فى الشر والعدوان وإيذاء الآخرين دون وجه حق، عدا ما يشعر به صاحب الثراء من غطرسة وهمية تخيل له أنه أكبر من غيره، بينما يظل فى أعين الآخرين صغيرا، وبحكم أن حكومة قطر تلبستها قناعة أنها خبيرة سياسيا دخلت المعترك وصعدت إلى مسرح العمالقة لتؤدى دورا لم تستشعر ثقله فتحولت إلى أراجوز لا يحسن أكثر من إثارة ضحك الآخرين عليه».
وتابعت: «وقطر التى لم تقرأ السيناريو جيدا، ولم توفر لنفسها فرصة كافية للتدرب على أداء النص فى بروفات طويلة تحت إشراف المهرة من اللاعبين السياسيين فى المعترك العسير المنال، وبرغم إسرافها فى الماكياج إلا أنها لم تنجح، ولعل قطر لم تستوعب أن ظهورها المفاجئ على المسرح لم يكن بسبب ثقلها عدا أن التغييرات الواسعة فى النظام الدولى سهل بروزها كون العولمة يّسرت على الدول الصغيرة أن تقفز فوق وزنها، وأن تستعرض وتمارس أشكالا جديدة من الاستعراضات الملتبسة الدلالات».
وأشارت إلى أنه «ربما سرّعت الأزمة العالمية المالية والاقتصادية التى بدأت فى العام 2007 التحّول نحو الاعتماد المتبادل فى الاقتصاد الدولي، ما وفر لقطر فرص زيادة تأثيرها فى المؤسسات العابرة للحدود الوطنية، وفى طبقات الحوكمة العالمية، وبعد العام 2008، وفيما كانت البلدان الغربية تطبّق إجراءات اقتصادية تقّشفية، كان توّسع الغاز الطبيعى المسال القطرى يبلغ ذروته، مع ارتفاع الناتج الإجمالى المحلى بنسبة 17% سنويا فى حده الأقصى».
وأضافت: «هذا النمو غير المتوقع فتح لصانعى السياسات القطرية باب توهم القدرة على تشكيل بنية نظام دولى طبيعته التغير الدائم. واستغّلت قطر بالكامل المجال الذى أتيح لها لتصطف على المسرح الكبير إلا أنها لم تنجح فى أداء دورها كونه أكبر منها، ولم ُتقنع أحدا أنها لاعب جيد».