حاسبوه.. محمد حسان جمع 60 مليون جنيه من جيوب المصريين بحجة رفض المعونة الأمريكية

كتب - أسامة رمضان


فيما تبارى عدد كبير من المحللين فى تفنيد أسباب قرار الكونجرس الأمريكى تجميد 95.7 مليون دولار من قيمة المساعدات السنوية لمصر، وتأخير 195 مليون دولار أخرى، بسبب ما قالت إنه فشل فى تحقيق تقدم فى ملف حقوق الإنسان والمعايير الديمقراطية.. لم يفتح الملف المسكوت عنه حول المبادرة التى سبق ودعا لها الداعية السلفى محمد حسان فى عام 2012 والتى حملت عنوان «مبادرة المعونة المصرية للقضاء على المعونة الأمريكية».
ورغم الضجة التى صاحبت قرار تجميد جانب من المساعدات.. إلا أن الغياب اللافت والتام لأى رد فعل أو تعليق من جانب الشيخ حسان أعاد للأذهان مبادرته التى لا نعلم مصيرها حتى الآن.. خاصة أنها حظيت بضجة إعلامية كبيرة وقتها.. وزج بأسماء شخصيات عامة ومسئولة بالدولة فى رعايتها لتمنح الشرعية فى جمع الأموال.
ومن جانبنا نضع المسئولية على هذه المبادرة التى جمعت ما يزيد على 60 مليون جنيه من جيوب المصريين استولى عليها الشيخ حسان الذى برر موقفه بعد فترة من عدم الحديث عن هذه المبادرة بأنها توقفت بسبب رفض شيخ الأزهر رئاسة الصندوق الخاص بالتبرعات.. وأنه لم يجمع سوى بضعة آلاف. نضع الملف أمام الدولة لاتخاذ الإجراء المناسب.. فلا يمكن أن تكون أموال المصريين «سداح مداح» لكل من أراد أن يجمع مالا دون عناء بقناع الدين ليتخفى وراءه.
وكان حسان قد أعلن قدرته على جمع أضعاف ما تقدمه المعونة الأمريكية لمصر.. قائلا «مصر لن تركع لأحد، ولن تذل امام بضع ملاليم.. وأمام هذه المعونة التافهة»، وهو ما استجابت له جموع من الشعب المصرى، ونظموا من أجلها حملات بالمحافظات لجمع التبرعات، حتى أن موظفى ديوان محافظة أسيوط تبرعوا وقتها بأجر ثلاثة ايام من رواتبهم على مدى ثلاثة شهور بواقع يوم من كل شهر فى اطار مبادرة (فى حب مصر) وفى المنيا تبرع رؤساء المدن والمراكز بأجر اسبوع كامل.
وفى كفر الشيخ دعا ائتلاف معلمى المحافظة عامة ومعلمى ادارة سيدى سالم إلى جمع التبرعات من جميع المعلمين للاستغناء عن المعونة الامريكية.