الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إصلاحات مصر على مائدة «بريكس»

إصلاحات مصر على مائدة «بريكس»
إصلاحات مصر على مائدة «بريكس»




يرسم زعماء الدولة الاقتصادية الكبرى مسار نمو مجموعة «بريكس» فى عقدها الثانى، وذلك خلال القمة التاسعة لقادة دول المجموعة، المقرر انعقادها فى الفترة من 3 إلى 5 سبتمبر، بشيامن جنوب شرقى الصين، بهدف دفع التعاون بين جميع الدول النامية والاقتصاديات الناشئة قدما.
الصين دعت خمس دول ذات اقتصاديات ناشئة، من بينها مصر، للمشاركة فى حوار استراتيجى ينظّم على المستوى الرئاسى على هامش القمة.
«بريكس على مشارف عقد جديد، تشارك فيه مصر بفاعلية» ذلك هو عنوان التقرير الذى نشرته وكالة الأنباء الصينية الرسمية «شينخوا» أمس، الخميس، تحدثت فيه عن مشاركة مصر فى الحوار الاستراتيجي، قائلة: «إن القمة التى تحمل عنوان «بريكس: شراكة أقوى من أجل مستقبل أكثر إشراقا»، ابتكرت ترتيبات جديدة، حيث ستجرى الصين حوارا استراتيجيا مع خمس دول نامية غير أعضاء بمجموعة «بريكس» لجعل هذا التكتل الاقتصادى منصة جديدة للتعاون بين بلدان الجنوب».
التقرير سلط الضوء على ما ذكره وزير الخارجية الصينى، وانج يى ـ خلال الاجتماع الأخير لوزراء خارجية بريكس ـ حول استعداد الصين لتحمل مهمة استهلال العقد الثانى من التعاون بين دول بريكس فى المجالات الرئيسية وتوسيع مجالات التعاون، وتوسيع نمط حوار «بريكس بلس» بهدف إنشاء شراكات أوسع.
عادل صبرى، متخصص فى الشئون الصينية، قال إن قمة «بريكس» تركز على آلية «بريكس بلس» لتوسيع التعاون؛ إلى تعاون مع الدول غير الأعضاء، لتحصل دول المنظمة على دعم هذه الدول فى المسرح السياسى الدولى، وإذا اتسع نطاق التجارة الدولية، فسوف تستفيد الدول المشاركة بصورة أكبر.
وعلق الدكتور فخرى الفقى، المستشار السابق لصندوق النقد الدولى، على دعوة مصر للمشاركة كضيف شرف فى فعاليات بريكس، قائلا: «إن دعوة الصين للرئيس عبد الفتاح السيسى تعكس اعتراف الصين بالإمكانيات الاقتصادية المصرية، كما أن مشاركة مصر تعكس اهتمام الحكومة المصرية بتعزيز التجارة والاستثمار مع دول بريكس».
«الفقى» أشار إلى أن «السيسى» اتخذ سلسلة من الإجراءات الإصلاحية منذ توليه مهام منصبه، استقى بعضها من الإصلاحات الصينية والهندية، وأن مشاركة السيسى فى هذه القمة من شأنها أن تسلط الضوء على تجربة مصر فى الإصلاح الاقتصادى وتشجيع الاستثمار، لاسيما وأن الصين تستثمر فى المنطقة الاقتصادية بشمال غرب خليج السويس وروسيا وتدرس أيضا الاستثمار فى منطقة شرق بورسعيد.
المستشار السابق أوضح أن مصر تسعى منذ خمس سنوات إلى أن تصبح عضوا فى مجموعة «دول بريكس»، لأن هذه المجموعة مهمة جدا وتمثل سوقا كبيرة خاصة أن عدد سكان دولها يمثل حوالى 40% من سكان العالم، وهى قوة شرائية ضخمة، وإذا نجحت مصر فى الانضمام لبريكس، ستستفيد من هذه السوق الضخمة بتصدير منتجاتها لهذه الدول.
وتابع «الفقى»: «إذا استطاعت مصر الحصول على عضوية بريكس، سيمثل ذلك حافزا لزيادة طاقتها الإنتاجية، مما سيدفع مصر إلى مواصلة سياسة الإصلاح الاقتصادى من خلال اعتماد برامج للإصلاح، تجعل الاقتصاد مؤهلا لأن يكون عضوا مع دول كبرى، لأن مصر ممثلة فى الرئيس السيسى تستطيع أن تقدم لدول بريكس المزيد من الفرص الاستثمارية، لاسيما أنها تمتلك فرصا استثمارية ضخمة وعديدة، فى وقت تُبذل فيه جهود للإصلاح الاقتصادي، وأنها بوابة لإفريقيا وعضوا فى تكتلات كبيرة، مثل الكوميسا التى تضم 19 دولة أفريقية».
المستشار السابق لصندوق النقد الدولى يرى أنه من الضرورى أن تعمل مصر من خلال آلية «بريكس بلس» على تعزيز تعاونها مع الدول النامية لدفع مسيرة الإصلاح والتنمية، فالهدف الرئيسى من رغبة مصر الانضمام إلى بريكس يكمن فى الاستفادة من تجارب دولها، لاسيما فى مجال جذب الاستثمار وتوسيع التجارة الخارجية.