كوبر خميرة عكننة

كتب – ياسر صادق


أضاع المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم فرصة حقيقية نحو نهائيات كأس العالم التى ستقام العام المقبل بروسيا وذلك بعد خسارته المفاجئة من أوغندا بهدف دون رد على أرضها ووسط جمهورها بالجولة الثالثة للمجموعة الخامسة بتصفيات المونديال وفرط المنتخب فى صدارة المجموعة والتى احتلها «الأوناش» برصيد 7 نقاط وتوقف رصيد الفريق القومى عند 6 نقاط ودخل المنتخب فى «حسبة برما» قبل مواجهته المرتقبة يوم - الثلاثاء – المقبل باستاد برج العرب.. لم يحترم المنتخب المنافس الأوغندى ولم يعطه حق قدره واعتقدوا أن الفوز على «الأوناش» أمر فى متناول اليد وأن الثلاث نقاط مضمونة للمنتخب إلا أن موسيس باسينا المدير الفنى لأوغندا فاجأ كوبر بأداء لاعبيه وإصرارهم وحماسهم واحترامهم لمنتخب الفراعنة..
واتسم أداء منتخبنا بعدم المسئولية أو تقدير حلم شعب كامل ينتظره منذ 28 عاما بالوصول لكأس العالم وتحديدا منذ أحرز مجدى عبد الغنى هدفه الشهير أمام هولندا عام 1990 ويبدو أن عبدالغنى سيستمر فى تفاخره بهذا الهدف لأربع سنوات أخري.. وجاء أداء المنتخب عشوائيا واتسم بالارتباك وعدم وجود أى خطة منظمة وواصل هيكتور كوبر المدير الفنى إصراره على اللعب بطريقته الدفاعية العقيمة وافتقد الفريق لصانع الألعاب ولم يضغط المنتخب على المنافس من بداية المباراة ووضح أن الفريق يلعب على التعادل فجاءت الخسارة ولم يتحرك المنتخب إلا بعد أن منى مرماه بالهدف وأضاعت أوغندا ثلاث فرص محققة فى الشوط الأول وألغى الحكم الموريتانى هدفا لمحمود كهربا بحجة التسلل..  ولم يلعب المدير الفنى برأس حربة صريح وتحمل محمد عبد الشافى أسوأ اللاعبين مسئولية الهدف ومعه أحمد حجازى بالرغم أن الأخير ومعه أحمد فتحى ومن ورائهم المتألق عصام الحضرى حارس المرمى المخضرم أفضل اللاعبين بالمنتخب.. وغاب محمد الننى ومحمود تريزيجيه عن المباراة ولم يقدم محمد صلاح المستوى المنتظر منه والآمال المعقودة عليه وهو ما ينطبق على كهربا وغاب التركيز والجدية عن اللاعبين.. ويواجه منتخب غانا البالغ رصيده نقطة واحدة اليوم نظيره الكونغولى وفى حالة فوزه يرتفع رصيده لأربع نقاط.. وعادت بعثة المنتخب فجر اليوم – الجمعة – وتوجه الفريق إلى برج العرب ومن المقرر أن يكون تدريب اليوم خفيفا لإزالة حالة الإرهاق من السفر والمباراة مع عمل حمامات بخار وساونا للاعبين.