على عبدالله صالح يضع شروطاً لاستمرار شراكته مع الحوثيين

صنعاء - وكالات الأنباء


قدم الرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح، عدة شروط للحوثيين للاستمرار بشراكته معهم، وأبرز هذه المطالب «التزام الحوثيين بالشراكة فى إدارة الدولة وفقاً للاتفاقيات الموقعة بين حزبه والجماعة، وذلك على خلفية الأزمة الأخيرة بينهما».
وتطرق صالح خلال كلمته التى نقلها الموقع الإلكترونى لحزب المؤتمر الشعبى العام الذى يتزعمه، إلى مسألة الفساد، والتدخل فى الشئون الحكومية، والتى ذكرها سابقاً بقوله: «كل وزير فوقه مشرف ـ يقصد مشرفاً حوثياًـ وكل محافظ فوقه مشرف»، وفقاً لصحيفة الشرق السعودية.
ولفت إلى الأزمة الدائرة بين حزبه والحوثيين، قائلاً إن «التطورات المؤسفة التى سادت المشهد السياسى العام خلال الفترة الأخيرة وتداعياتها السلبية تفرض على كل القوى العمل من أجل تجاوز التباينات والخلافات وإزالة ومعالجة أسباب الاحتقانات والتوترات».
وجاءت مطالب صالح من الحوثيين بـ«تطبيق نصوص الدستور والقوانين النافذة فى عمل مؤسسات الدولة، وعدم السماح بأى تدخّل فى أعمالها، والعمل بروح الفريق الواحد، وضرورة التزام الإعلام الرسمى بمفاهيم الشراكة والحيادية والعمل كمؤسسة رسمية تابعة للشعب، وعدم الانحياز لأى طرف، وتركيز الجهود للقضاء على الفساد ومحاسبة المفسدين وكل من يعبث بالمال العام، والعمل على إعادة الاعتبار للمؤسسة العسكرية والأمنية لكى تقوم بدورها وفقاً للدستور والقوانين، وتوفير الأمن والاستقرار إلى جانب اللجان الشعبية والمتطوعين، كما ندعو إلى العمل على رفد ودعم جبهات القتال»، وفقاً لمواقع يمنية.
ويأتى حديث صالح بعد أسبوع على مناوشات بين أعضاء حزبه والحوثيين انتهت بتهدئة سبقتها اشتباكات قتل خلالها الضابط خالد الرضى واثنان من الحوثيين.
ومساء الخميس الماضي، دعا القيادى الحوثي، صالح الصماد، رئيس ما يسمى بـ«المجلس السياسى الأعلى»، المشكل بالمناصفة بين الحوثيين وحزب صالح، القوى والمكونات السياسية والاجتماعية اليمنية فى داخل وخارج البلاد، بلا استثناء، لعقد مصالحة وطنية جامعة، وخوض حوار وطنى شامل، بهدف إنهاء الحرب المتصاعدة