السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المنحوس

المنحوس
المنحوس




كتب - ماجد غراب

قبل 48 ساعة من خوض منتخبنا الوطنى مباراته الفارقة أمام أوغندا فى مشواره نحو التأهل لمونديال  روسيا 2018 جاءت نتائج المتنافسين معه فى المجموعة الخامسة لتعيد الآمال مجددًا لمنتخبنا وبقوة خاصة عقب تعادل غانا والكونغو وابتعاد كل منهما عن صراع المنافسة تاركين  حلم المونديال بين أنياب منتخب الفراعنة ومنتخب الرافعات لاسيما بعد الهدية التى قدمها الكونغو بتعادله مع النجوم السوداء والإطاحة بهم من صراع المنافسة مما جدد آمال منتخبنا فى العودة السريعة لاسترداد صدارة المجموعة بعد فقدانها بالخسارة فى الجولة الثالثة أمام أوغندا.


تلك الهزيمة التى بات فى الإمكان تعويضها حال تدارك الأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى لمنتخبنا للأخطاء الكثيرة التى وقع بها مؤخرا والتى ستجعله  يتخطى حالة النحس التى لازمته فى الكثير من النهائيات بالبطولات التى خسرها فى مشواره التدريبي وآخرها مع الفراعنة فى نهائى أفريقيا الأخير واستمرار تراجع النتائج بالخسارة أمام المنتخب التونسى واخيرا  أمام المنتخب الأوغندى  والتى جاءت بمثابة ناقوس الخطر لينبه المدرب المنحوس بضرورة إعادة حساباته فى مباراة الفرصة الأخيرة له مع الفراعنة غير المقبول خلالها سوى بالفوز وغير ذلك سيتم الإطاحة  بكوبر رغم كل تأكيدات هانى أبوريدة رئيس الاتحاد باستمرار الأرجنتينى  لنهاية مشوار المونديال وهو الأمر الذى  لن تقبل به الجماهير المصرية حال فقدان اى نقطة فى المباراة  القادمة أمام أوغندا ونفس الأمر فى اللقاء التالى أمام الكونغو لقناعتها  فى هذه الحالة أن كوبر لا يعى قيمة وأهمية حلم المونديال لدى  الشعب المصرى بعدما لعبت كل الظروف لصالح منتخبنا الوطنى لأجل حسم التأهل مبكرا للمونديال وهو ما لم يحدث حتى الآن بفضل الأخطاء الساذجة للمدير الفنى للمنتخب الذى فشل فى تقديم أداء مقنع طوال مشواره مع المنتخب وزاد من الموقف سوءا الخسائر المتتالية وتزامنها مع فشل ذريع فى إدارته للمباريات الأخيرة والتى أكدت عدم قدرة كوبر على استغلال قدرات اللاعبين بالشكل الأمثل  سواء بالدفع بكهربا فى مركز المهاجم الصريح التى أثبتت التجارب أنه لا يجيدها مثلما حدث فى مباراة  تونس وتكرر أمام أوغندا  بجانب عدم قدرته على الاستفادة  من وجود عناصر مميزة  يضعها دائما  خارج حساباته أمثال عمر جابر وأحمد المحمدى ومؤخرًا صالح جمعة الذى يستحق فى الفترة الراهنة إطلاق سراحه من مقاعد البدلاء ليشارك أساسيًا بعد تألقه اللافت مع الأهلى والمنتخب فى الدقائق  القليلة التى شارك خلالها فى المباراة  الأخيرة  التى كشفت معاناة عبدالله السعيد من الإجهاد وحاجته للراحة حتى يستعيد عافيته وتألقه كإحدى المواهب الكبيرة فى الكرة  المصرية  تاركًا مكانه فى تشكيلة المنتخب لموهبة صالح جمعة التى لا تقل عنه بأى حال من الأحوال.
كوبر بات مطالبًا  بتقديم منتخبنا الوطنى فى ثوب هجومى مختلف بعد فترة من الأداء الدفاعى  العقيم الذى بات محفوظًا  لدى المنافسين  للدرجة  التى جعلتهم يحكمون  الرقابة  اللصيقة  مع نجم الشباك محمد صلاح الذى أصبح فريسة سهلة بقبضة المدافعين فى الوقت الذى ظهر فيه كوبر حتى  الآن  عاجزًا عن تحرير موهبة  صلاح تكتيكيًا وفشله فى تقديم الحلول التى تساعد نجم ليفربول على الهروب من كمين  مدربين المنافسين.
ونفس الأمر فى تطوير الأداء الهجومى  للفراعنة الذى يجعل منتخبنا دائما  بلا أنياب  وبلا فاعلية  معظم فترات المباريات والتى قد تظهر فجأة كرد فعل بعد اهتزاز شباكنا ما أصاب الجماهير المصرية بالإحباط  لقناعتها بأن منتخبها يمتلك العديد من المواهب  القادرة على  تقديم كرة هجومية ممتعة أمثال  محمد صلاح ورمضان صبحى وتريزيجيه وكهربا وجميعهم يكونون مكبلين  بمهام دفاعية من قبل كوبر أو قد يدفع  ببعضهم  فى غير مركزه مثلما يفعل مع كهربا  بإشراكه فى مركز المهاجم رغم تواجد عناصر مبشرة أمثال عمرو جمال وأحمد حسن كوكا  لكن كلًا منهما عانى طويلا إما بسبب عدم المشاركة  المنتظمة  مع ناديه أو للإصابة.
الحال لا يختلف كثيرا فى مركز الظهير الأيسر الذى  أصبح  نقطة ضعف صارخة فى دفاعات منتخبنا الوطنى فى ظل حالة التراجع  التى أصابت أداء  عبد الشافى وبات كوبر مطالبًا بتصحيح مسار  اللاعب وإعادته مجددا لكتيبة المتألقين أو تقديم وجه آخر  قادر على قيادة الجبهة اليسرى والتى تفتقد البديل صاحب  الخبرة  الذى  يثق  به الجهاز  الفنى أو الجماهير.. والتى باتت تطالب كوبر صراحة بضرورة التخلى عن عناده  والاستماع  لصوت  العقل  وتلافى  الأخطاء التى حدثت فى المباريات  التى خسرها منتخبنا مؤخرًا على أمل أن يقدم كوبر  نفسه من جديد للجماهير  المصرية مدربًا مغامرا قادراً على تحقيق طموحاتهم بالتأهل لمونديال روسيا.