الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الفرعون المصرى يلتقى التنين الصينى فى «بريكس»

الفرعون المصرى يلتقى التنين الصينى فى «بريكس»
الفرعون المصرى يلتقى التنين الصينى فى «بريكس»




شيامن: عبدالعزيز سلام

تجسد لقاءات الرئيس عبد الفتاح السيسى مع الرئيس الصينى «شى جين بينج»، خلال زياراته للصين، تطورا إيجابيا فى العلاقات بين البلدين، التى تعود بجذورها لأكثر من ثلاثة آلاف عام. سجلت خلالها محطات بارزة فى التفاعل والتواصل بين شعبين وحضارتين عريقتين، وتواصلت العلاقات بين البلدين وتبادل الوفود الطلابية والثقافية، منذ اعتراف مصر بالصين الجديدة عام 1956، وعندما تعرضت مصر لعدوان الخامس من يونيو 1967، أعلنت الصين آنذاك تأييدها التام للمواقف المصرية لاستعادة أراضيها.
وعلى الصعيد الاقتصادى، شاركت الصين فى مؤتمر دعم الاقتصاد بشرم الشيخ،  ووقعت الشركات الصينية عدة عقود فى مجال الكهرباء، باستثمارات إجمالية 1.8 مليار دولار، فيما وقعت وزارة النقل المصرية اتفاقيتين مع شركتين صينيتين لتصنيع القطارات بقيمة 500 مليون دولار.
منتدى الأعمال التابع لمجموعة «بريكس» ـ المقام على هامش قمة المجموعة فى مدينة «شيامن»؛ جنوب شرقى الصين ـ اختتم أعماله اليوم، بمشاركة 1200 شخص، من بينهم مندوبون من 80 شركة متعددة الجنسيات، ضمن قائمة «فورتشن 500» لتصنيف الشركات العالمية.
الشركات المشاركة فى المنتدى (وعددها 623 شركة) ستغطى الصناعات التقليدية، مثل الطاقة والبنية الأساسية، وكذلك الصناعات الصاعدة مثل البيولوجيا والإنترنت.
جيانج تسنج وى، رئيس المجلس الصينى لتعزيز التجارة الدولية، توقع أن يساهم المنتدى فى دعم ثقة دائرة الأعمال فى توسيع التعاون وتعزيز التواصل، بما من شأنه أن يوفر نصائح قيّمة تدعم صناعة السياسات.
طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، أكد خلال لقاء له مع وسائل الاعلام الصينية، أنّ العلاقات مع الصين قوية جدا، وتشهد تطورا هائلا منذ عام 2014، حينما أعلن البلدان الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى «شراكة استراتيجية شاملة»، وذلك خلال أول زيارة قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى بكين، وزيارة نظيره الصينى شى جين بينج، إلى مصر العام الماضى. فهناك مساندة صينية لكل تحركات مصر السياسية والاقتصادية، خاصة الاستثمارات الصينية فى مصر.
وزير التجارة والصناعة أضاف: «إن مصر بدأت برنامج الإصلاح الاقتصادى مطلع 2016، ووضعت بعض التشريعات مثل قانون الاستثمار وقانون التراخيص الصناعية وقانون الإفلاس وغيرها، لتطمئن وتؤمن المستثمرين خاصة الصينيين».
وأوضح «قابيل» أنه تم التوقيع بالأحرف الأولى على مشروع قطار كهربائى يربط بين العاشر من رمضان وبلبيس، كما سيلتقى «قابيل» نظيره الصينى لدراسة المساهمة فى تجديد شبكة الكهرباء ومشروعات الغزل والنسيج.
واستطرد «قابيل» حديثه: «مصر سوق كبيرة بها 100 مليون نسمة، وننمو بمعدل 2.4%، وهى ثانى أكبر اقتصاد أفريقى ينمو بمقدار 4.3%، ولدينا اتفاقات تجارة حرة مع الاتحاد الأوروبى وشرق أفريقيا والدول العربية والميركسور، ولدينا قدرة على الوصول لحوالى 1.8 مليار نسمة».
وتابع وزير التجارة والصناعة: «الأرقام تظهر ارتفاع عدد الشركات الصينية العاملة فى مصر من 40 شركة فى عام 2014 إلى أكثر من 100 شركة حاليا، فضلا عن توسع حجم الاستثمارات الصينية إلى 700 مليون دولار، فنحن فى قلب أفريقيا، ولدينا العمالة المدربة، ومؤهلون لاستقبال الصناعات والاستثمارات الصينية، لاسيما أنها دولة محورية جدا بالنسبة لوضعها فى مبادرة الحزام والطريق».
وعن أجندته خلال قمة بريكس، قال الوزير: «إن هناك ثلاثة محاور، الأول هو المشاركة فى زيارة الرئيس بقمة «بريكس»، وفى نفس الوقت عقد بعض الاجتماعات الثنائية على هامش القمة التى تعد فرصة لوجود رؤساء الدول المختلفة، والمحور الثانى يتمثل فى إنابة الرئيس لى لافتتاح الجناح المصرى، والمشاركة فى افتتاح معرض «الصين والدول العربية»، بينما يتمثل المحور الثالث فى حضور اللجنة المصرية - الصينية المشتركة».