الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

أحزاب كفر الشيخ على «اللافتات فقط».. وتفاعلهم فى الشارع معدوم

أحزاب كفر الشيخ على «اللافتات فقط».. وتفاعلهم فى الشارع معدوم
أحزاب كفر الشيخ على «اللافتات فقط».. وتفاعلهم فى الشارع معدوم




كفر الشيخ ـ محمود هيكل


ظهرت على الساحة السياسية فى السنوات الأخيرة، خاصة بعد ثورة 25 يناير العديد من الأحزاب المختلفة، التى لا يشعر بها ولا يعرفها أهالى كفر الشيخ، إلا من خلال اللافتات التى يقومون بتعليقها فى الشوارع والميادين لتهنئة المسئولين فى الأعياد والمناسبات العامة فقط، الذى ترتب عليه عدم وجود دور لهذه الأحزاب نهائيا على أرض الواقع، الأمر الذى تسبب فى نزع الثقة بشكل تام من المواطنين بكفر الشيخ تجاه الكثير من هذه الأحزاب والقائمين عليها.
لافتات فى الشوارع
«أحزاب كرتونية على اللافتات فقط.. ليس لهم أى تواجد فى الشارع».. بهذه الكلمات بدأ المهندس على حسن، حديثه، منوها إلى أن هذه الأحزاب ليس لها أى دور سياسى أو أى نشاط اجتماعى على الإطلاق، ولم نسمع عنهم أو نراهم إلا من خلال اللافتات فى الشوارع، ولم يقدموا أى خدمات للمواطنين فى أى مكان فى مختلف ربوع المحافظة.
ويقول علاء فريج جودة، عضو سابق بالمجلس المحلى الشعبى: إن الكثير من تلك الأحزاب موجودة على الأوراق فقط، بالإضافة إلى أن الكثير منهم لم يفتح مقرات حتى الآن، والبعض الآخر مقراتهم مغلقة بـ«الضبة والمفتاح» على مدار الساعة فى وجوه المواطنين، فضلًا عن أن هذه الأحزاب لا تنظر إلى المواطن ولم تتواجد معه على أرض الواقع لحل المشكلات التى يعانى منها، وهذا هو السبب الرئيسى فى وجود فجوة كبيرة بين المواطنين وهذه الأحزاب فى ربوع المحافظة، لذلك تجد الأحزاب بكفر الشيخ ليس لها أى ظهير شعبى يتم من خلاله التنافس بقوة فى الانتخابات بجميع أنواعها.
ويضيف المواطن رجب علي: لم نر أى حزب سياسى تطرق على أرض الواقع للمواطن البسيط، كما أن ممثلى هذه الأحزاب والقائمين عليها لا يهتمون أبدا إلا بالشو الإعلامى فقط، وذلك من خلال التصوير مع المسئولين ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، وليس لها أى قاعدة شعبية أو أنشطة سياسية فى الشارع.
تجاهل مشاكل المواطنين
وتابع: فضلا عن أنها لم تتفاعل مع المواطنين للتعرف على ما يواجههم من مشاكل أو معوقات فى حياتهم اليومية وغيرها، منوها إلى أنهم لم يروا هذه الأحزاب بعد تأسيسها على مدار الـ7 سنوات الماضية عقب ثورة 25 يناير أو أى حزب سياسى عموما تدخل لحل مشكلة عامة للمواطنين.
ويؤكد محمد الشحات، موظف ببنك التنمية والائتمان الزراعي، أن جميع مقرات الأحزاب مغلقة تماما أمام جموع المواطنين، وعلى رأس هذه الأحزاب مقر حزب النور السلفى الذى يمثل العديد من المقاعد عن عدد من الدوائر بالمحافظة فى البرلمان، لافتًا إلى أن هناك الكثير من الأحزاب تم تأسيسها لتحقيق مصالح ومكاسب شخصية فقط وحماية القائمين عليها، أما مشاكل المواطنين التى لا حصر لها «فلهم رب اسمه الكريم».
ويحكى «م.أ.ع»، أنه تعرض فى العام الماضى إلى مشكلة فى الشئون الاجتماعية بسبب عدم اكتمال الأوراق الخاصة بوالده المريض، فذهب إلى أحد أمناء الأحزاب السياسية بالمحافظة ليساعده فى استخراج باقى الأوراق، فوعده بالذهاب معه إلى المسئولين لاستكمال الإجراءات، إلا أنه بعدها تهرب منه ورفض مقابلته أكثر من مره، الأمر الذى جعله يفقد الثقة فى جميع القائمين على هذه الأحزاب وليس كفر الشيخ فقط.  ويسترد قائلًا: « مفيش حاجة اسمها أحزاب كلهم بتوع مصالحهم وبس، ويتسلقون إلى المسئولين ليجلسوا معهم ويلتقطوا الصور بحجة أنها مصالح المواطنين التى لا يعرفون عنها أصلًا شيئًا».
دور فعال ونشط
من جانبه قال الدكتور طلال يحيى أبوشعيشع، أمين مساعد عام حزب المؤتمر بمحافظة كفر الشيخ: إننا لدينا مقر رئيسى للحزب بكفر الشيخ، وأمانات ومقرات أخرى فى جميع مراكز ومدن المحافظة، لكنها غير مفعلة على أرض الواقع نهائيا ولم نتواصل مع المواطنين فى الشارع الكفراوى حتى الآن، وذلك لأن أمانة حزب المؤتمر بالمحافظة قد تم إلغاؤها منذ فترة، وتم إعادة هيكلتها وتشكيلها مرة أخرى من جديد، موضحا أن أمانة الحزب الرئيسى بالقاهرة لها دور فعال ونشطة عن غيرها بكثير.
وأضاف أبو شعيشع، الحزب بجميع اتجاهاته يقف بجانب المصريين بصفة عامة، والمواطنين الفقراء والبسطاء ومحدودى الدخل منهم بصفة خاصة، ويعمل بكل قوة على وصول أصوات هؤلاء المواطنين إلى المسئولين بكفر الشيخ، والعمل على حل مشاكلهم والتواصل معهم بعدما يتم تفعيل الدور المنوط به بالمحافظة، مشيرًا إلى أنه متفق تماما مع المواطنين الذين يرون عدم وجود أى دور للأحزاب السياسية فى الشارع الكفراوى.