الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«مشروعك» فتح لى بيتاً

«مشروعك» فتح لى بيتاً
«مشروعك» فتح لى بيتاً




بورسعيد ـ هبة وصفى


«مشروعك».. هو المشروع القومى للتنمية المجتمعية والبشرية والمحلية إلى جموع الشباب البورسعيدي، وكل المهتمين بالاستثمار من الحرفيين والمهنيين على حد سواء، وذلك رغبة من الدولة فى إحداث تنمية حقيقية، حيث وصل عدد المتقدمين لمشروعك 1173 طلبًا، وافق على 178 منهم، وجار تنفيذ 85 مشروعًا بإجمالى 21 مليونًا و300 ألف جنيه.
خلق فرص عمل
قال أنس الحسينى عيد، ممثل الصندوق الاجتماعى للتنمية فرع بورسعيد: إن «مشروعك» نجح فى تحقيق أحلام أعداد كبيرة من الشباب والمواطنين بمختلف المحافظات، وخلق فرص عمل حقيقية لهم فى مختلف المجالات التى يمولها، بالإضافة إلى الخدمات المالية يقدم الصندوق خدمات أخرى إلى أصحاب المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر لتطوير منتجاتهم وتحسين الجودة وزيادة المبيعات وتوفير عمالة مدربة.. وأكد الحسينى أنه يتم التعامل بنظام الشباك الواحد وفقا لأحكام قانون تنمية المنشآت الصغيرة، حيث يتم تجميع الجهات المعنية باستخراج المستندات والأوراق اللازمة لتأسيس المشروع الصغير وترخيصه فى مكان واحد، وتضم وحدة الخدمات مجموعة من العاملين المنتدبين من الجهات الحكومية المعنية والصندوق الاجتماعى لاستصدار البطاقة الضريبية والسجل التجارى وإصدار ترخيص مؤقت لأصحاب المنشآت الجديدة سارٍ لمدة 30 يومًا، وأيضا الترخيص النهائى من الجهة الإدارية المختصة.
عطاء مستمر
وأوضح المهندس سيد سعدون، مدير «مشروعك»، أن أعداد المتقدمين للبرنامج القومى للتنمية المجتمعية لإقامة مشروعات حتى الآن بلغت 1173 طلبا، تمت الموافقة على 178 طلبا بإجمالى 5 ملايين و700 ألف جنيه، وجار تنفيذ 85 مشروعا بإجمالى 21 مليونًا و300 ألف جنيه، فضلا عن أنه جار دراسة تمويل 113 مشروعًا أخرى، ليصل إجمالى القروض الممنوحة 48 مليون جنيه.. وأضاف: بلغ عدد المشتركين فى عام 2015 نحو 955 مشتركا، بإجمالى قروض 4 ملايين و152 ألف جنيه، ، كما بلغت الطلبات التى قدمت فى عام 2016 لإقامة مشروعات صغيرة ومتوسطة 1090 طلبا، تم تنفيذ 161 منها، ليبلغ إجمالى ما قام الصندوق بضخه فى عامى 2015/2016 قرابة الـ15 مليار جنيه، تم توجيه حوالى 12 مليار جنيه قروض لتمويل حوالى مليون و400 ألف جنيه من المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر التى أتاحت ما يقرب من 2 مليون فرصة عمل، بالإضافة إلى أن تمويل البنية الأساسية والتنمية المجتمعية والتدريب بلغ حجم تمويلها 3 مليارات جنيه، أتاحت ما يزيد على 439 ألف فرصة عمل.
ولفت سعدون إلى أن بنك التنمية والائتمان الزراعى تصدر قائمة البنوك المحلية الممولة للمشروعات بإجمالى 2 مليون و689 ألف جنيه بواقع 202 مشروع، يليه بنك مصر بإجمالى مليون و428 جنيهاً بواقع 709 مشروعات، ثم الأهلى بمليون جنيه بواقع 81 مشروعا، وأخيرًا القاهرة بقرابة 500 ألف جنيه بواقع 140 مشروعا، ويتم حساب الفائدة على القروض بواقع 5% فقط.
مخالفات تنظيمية
وتابع: بنك التعمير والإسكان انضم مؤخرا لقائمة البنوك الممولة بتمويل 6 مشروعات، ليصل عدد البنوك إلى 5 بنوك، وجار تحديد قيمة مساهمته فى عملية التمويل، فضلًا عن منح أصحاب المشروعات تراخيص نشاط مؤقتة لمدة ٥ سنوات بشرط عدم وجود مخالفات تنظيمية أو بيئية، لافتًا إلى أنه رفض 875 طلبا بقيمة ٥ ملايين و950 ألف جنيه، لانعدام جدواها الاقتصادية وعدم انطباق شروط «مشروعك» على أصحابها.
وأشار إلى أن المنطقة الصناعية، جنوب الرسوة ببورسعيد جاذبة لإقامة مشروعات صناعية جديدة، وتشهد المحافظة انتعاشة صناعية إثر تحول التجار والمستوردين من النشاط التجارى إلى الصناعى، مؤكدا أن «مشروعك» لديه صلاحيات لمنح أصحاب المشروعات الصناعية الجديدة رخصًا مؤقتة لمدة 5 أعوام، شرط عدم وجود مخالفات تنظيمية أو بيئية، مضيفا أنه تم التنسيق مع وزارة الإنتاج الحربى لمنح أصحاب المشروعات مستلزمات المصانع الراغبين فى إقامتها بأسعار مدعمة فى إطار دفع عجلة المشروعات الصغيرة.
إلى ذلك يقول السيد محمد، شاب بورسعيدى: عملت سنوات طويلة بمصانع الاستثمار بحثا عن مصدر دخل لى ولأسرتى ودائما كانت ساعات العمل تفوق كثيرًا الأجر الذى لا يكفى الوفاء بالتزماتى، حتى نصحنى أحد المقربين إليِّ بمبادرة المشروع القومى للتنمية المجتمعية والبشرية «مشروعك» وبعد أن فكرت طويلًا توجهت إلى مقر البرنامج وقدمت الأوراق والمستندات المطلوبة وهى بطاقة ضريبية، وسجل تجارى وعقد إيجار وصورة بطاقة الرقم القومى لى وللضامن، وحصلت على مبلغ 25 ألف جنيه ثم أنشأت مشروع «ورشة تجميع وتصليح أجهزة كهربائية وإلكترونيات».
وأكد السيد، أن «مشروعك» ساعد الشباب على تحقيق أحلامهم فى إنشاء مشروعات خاصة بهم، منوها إلى أن فكرة المشروع أتت من خلال عمله سنوات طويلة فنى كهرباء وإلكترونيات، فضلا عن أنها تدر دخلًا جيدًا يستطيع من خلاله تدبير متطلبات حياته، بالإضافة إلى علاقاته المتعددة بالشباب، التى استغلها فى الترويج لهذا المشروع.
وتضيف مها حسن: عملت فى قسم التشطيب فى مصانع الاستثمار لمدة 6 سنوات، لم أشعر يوما بالراحة، ولم يكن الراتب الشهرى مجزٍ، لكننى لم أجد بديل، وعندما طرحت الدولة «مشروعك» توجهت إلى المقر وكنت متخوفة من المجازفة والحصول على قرض خشية أن أتعثر فى السداد، لكننى بالفعل أتممت جميع الإجراءات واستوفيت الأوراق المطلوبة وبدأت العمل فى مشروعى «إنتاج إكسسورات ومشغولات يدوية».
وتابعت: وبالفعل حصلت على قرض قيمته 35 ألف جنيه تسدد على 18 شهرًا، قمت من خلالها بشراء البضاعة اللازمة والمعدات، وبدأت بالفعل العمل بمساعدة أشقائى وصديقاتى، وبدأنا العمل ونجنى ثماره بشكل مرض حتى الآن، مؤكدة أنه فور الانتهاء من تسديد ذلك المبلغ ستقوم بالاقتراض مرة أخرى من أجل توسعة المشروع لزيادة الربح.
وتعقب حسن: إن ما يميز «مشروعك» هو إتاحة أكثر من 250 دراسة جدوى لعدد من المشروعات فى مجالات متنوعة، يستطيع الشباب الاستعانة بها والحصول عليها بالمجان للتعرف على مخاطر ومزايا كل مشروع ومتطلبات واحتياجات إقامته وتكلفة مراحل الإنتاج، وصراحة دراسة الجدوى التى حصلت عليها ساعدتنى كثيرا فى إقامة مشروعى.
حديقة السلام
من جانبه أكد اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف»، أن المحافظة تعمل بكل قوة على دفع المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر من أجل دفع عجلة التنمية بالمحافظة وتوفير فرص عمل للشباب، مشيدا بالأفكار الجديدة التى يقدمها الشباب فى سوق العمل، مبديا إعجابه بمشروعات الشباب بحديقة السلام، ومنها تقديم العصائر داخل الحديقة، حيث يقدمون العصائر الطازجة لرواد الحديقة بأسعار مناسبة، فضلا عن إعجابه بالتصميم الرائع لعربة المشروع التى راعت الشكل الجمالى والمظهر الرائع التى تجذب الراود إليها، مكلفا رئيس حى الشرق بتقديم جميع وسائل الدعم لهذا الشباب الطموح الذى قدم تجربة جديدة ببورسعيد والوقوف بجانبه.
وأكد الغضبان تطبيق سياسة الشباك الواحد، حيث وفرت المحافظة مقرًا تم تجهيزه على أعلى مستوى لاستقبال الراغبين فى إقامة المشاريع، يضم المقر «مندوبى البنوك» وممثل «التنمية الصناعية ـ التنمية المحلية ـ البيئة ـ الحماية المدنية»، وذلك لتنفيذ أكبر عدد من هذه المشاريع، لافتا إلى أن المشروع تقدم له مختلف الفئات العمرية، حيث لا يقتصر على الشباب فقط، باعتبار أن المشاريع الصغيرة هى قاطرة التنمية والاقتصاد ومن الأسباب الرئيسة لتقدم وازدهار الاقتصاد فى دول شرق آسيا.