الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

لقاء الخميسى: لا.. لدستور سالت عليه الدماء أحمد عيد: الدستور ..ليس سيئاً والإخوان مظلومون




 حالة من الجدل الواسع انتشرت مؤخرا فى الوسط الفنى بسبب ما تمر به مصر من انقسامات حول الأمور السياسية التى أصبحت تتداخل مع مجريات الحياة اليومية فبالرغم من أن هناك حالة من السخط داخل الوسط الفنى على السياسة التى تدار بها البلاد مما جعل الغالبية تصوت بـ «لا على الدستور» خرجت بعض الأصوات المحدودة التى تختلف مع الرأى الغالب فى الوسط الفنى ومن بينها الفنان أحمد عيد الذى يجيب بطريقته عن نفس الأسئلة التى تشغل بال الفنانة لقاء الخميسى.
الفنان أحمد عيد
 ما رأيك فى مواد الدستور؟
 - أرى أن هذا الدستور ليس سيئاً كما يصفونه فقد قرأته جيداً واعجبت به حتى المواد التى اختلف حولها الكثيرون أرى لا مبرر من رفضها فمثلاً المادة الخاصة باحتجاز المواطنين 12 ساعة ولا يحق لهم الاستعانة بمحام إلا بعد مرور هذه المدة فقد اقترن مدة الـ 12 بعامل مهم وهو أن يكون الاحتجاز بناءً على حالة تلبس واضحة وهذا عامل مهم لكن الفضائيات ركزت على المدة 12 ساعة ولم تقل شرط حالة التلبس أيضا المحاكمات العسكرية للمدنيين الذين يتهجمون على منشأة عسكرية يتلفوا معداتها فمن الطبيعى أن تتم هذه المحاكمات فى المحاكم العسكرية وهذا شىء واقعى جداً ولا أرى سراً للهجوم على هذه المادة.
الفنانة لقاء الخميسى
 ما رأيك فى الدستور الذى طرح للاستفتاء ؟
 - ارفضه تماما لان هذا الدستور لا يمثل المصريين فهو صادر من فئة معينة فلم يكن هذا الدستور للمصريين جميعا لان الشعب المصرى الآن متابع جيد للحياة السياسية وخباياها وثقت كبيرة فى هذا الشعب الذى يستطيع ان يحقق حلم ثورة 25 يناير التى سال بها دماء العديد من ابناء الشعب المصرى رافضين للدكتاتورية التى نشهدها الآن فى مصر وبجانب هذا العديد من المواد التى اعترض عليها فعلى سبيل المثال تعيين رئيس الجمهورية لرؤساء الرقابة وتعريب العلوم وغيرها الكثير.  
هل شاركت فى الاستفتاء على الدستور؟
 - لم اشارك فى المرحلة الأولى من الاستفتاء لأن منزلى فى الجيزة وهى ضمن محافظات المرحلة الثانية وحتى الآن لم أحدد موقفى سواء بالمشاركة فى الاستفتاء أو المقاطعة وذلك فى ظل حالة الانقسام الموجودة حول الدستور وليس لرفضى له.

كيف تابعت المرحلة الأولى من الاستفتاء ؟  
- تلقيت اكثر من اتصال هاتفى من اصدقائى بالاسكندرية مؤكدين لى انهم شاهدوا الكثير من عمليات التزوير وذهبت إحدى صديقاتى  ووجدت سيدة اخرى تدلى بصوتها وتصوت لأخرين وتم تحرير محضر بهده الواقعة وايضا عمليات التزوير الاخرى التى رصدتها شاشات الفضائيات وخلو اللجان من القضاة فكانت هذه المرحلة سيئة بكل المقاييس.
هل ترى أنه من الطبيعى أن يستخدم المشايخ منابر المساجد لتوجيه المواطن ليقول «نعم» للدستور؟
 - ولم لا، فوظيفة رجل الدين أن ينير المواطنين للشىء الصحيح خاصة أنه اعلم الناس بأمور الدنيا والدين وهذا فى الظروف العادية فى أى بلد يحدث ولا أعلم لماذا كل هذا الهجوم لكن فى نفس الوقت كان على المشايخ أن يختاروا الوقت الصحيح ليقوموا بتوجيه الناس فى ظل انتشار الفتن بين فئات المجتمع واطيافه السياسية وللأسف دفع ثمن هذه الفتن شهداء سواء من الإخوان أو من الثوار فقد تألمت جداً لما حدث للصحفى الحسينى أبو ضيف الذى استشهد وهو يؤدى واجبه وارفض أن يتهم الإخوان بقتله خاصة أنه لا يوجد دليل على ذلك.
هل تؤيدين استخدام المساجد فى توجيه الشعب للتصويت بـ « نعم» ؟
 - لا يجوز استخدام المساجد فى التوجيه السياسى نحو انتخاب شخص ما او التصويت على شىء ما والاسلام برىء من كل هذه الممارسات التى يمارسها تيار الاسلام السياسى ومن يدعى ان المساجد كان يتم فيها مناقشة امور الدنيا فى عهد النبى محمد صلى اللة عليه وسلم احب ان اذكره ان فى عهد النبى لا توجد مقرات للحكومات او وزارات والتى هى مسئوليتها مناقشة احوال الدولة بداخلها .
 من الذى تتهمه بنشر هذه الفتن؟
 - اعتبر الفضائيات هى المتهم الأول فى نشر الفتن والتحريض ضد الإخوان وضد الدستور وهذا يحدث لأول مرة فى التاريخ فلا توجد قناة فضائية إلا وهاجمت الدستور والمشكلة الأكبر هى انهم يضللون الناس عن الحقيقة ويقولون فى الدستور ما ليس فيه وقد لفت نظرى الفتاة التى تقف امام الكاميرات وتحمل لافتة مكتوب عليها «مش عايزه الدستور لأنى مش عايزة اتجوز وأنا عندى 9 سنوات» وهذا يدل على الجهل لأن الدستور ليس به مادة تحمل هذا المضمون بجانب أن القنوات تركز على الشباب الذين يسقطون من المتظاهرين ولا يرصدوا شيئًا عن شباب الإخوان الذين سقطوا وهذا كيل بمكالين وعدم احترام للآخر.
هل تتفقين مع من يدعى أن الفضائيات تحرض الشعب على الدستور ؟
 - إطلاقاً فهى تقوم بتوعية المواطن البسيط الذى لا يفهم مواد الدستور حيث تقوم باستضافة العديد من رموز الوطن لتحليل مواد الدستور وشرح المواد التى لا يفهمها سوى واضعيها وايضا تستضيف الطرف المؤيد لهذا الدستور ليعلن عن وجهة نظره. وليس تحريضاً على الرئيس او الاسلاميين كما يدعى البعض الذى يحاصر مدينة الانتاج الاعلامى فمن يدعى ان الاعلام مضلل ويقوم بالتحريض يتذكر انه اشتهر من خلال هذه الفضائيات التى ينتقدها الآن وهو الذى كان يطرح من خلالها وجهة نظره فلولا وجود الفضائيات لم يخرج لنا الكثيرين من المعترضين على الاعلام .
 هل تتفق مع هجوم أنصار حازم أبوإسماعيل على مدينة الإنتاج الإعلامى ومقر حزب الوفد؟
 - أكيد أنا ضد استعمال العنف أو إهانة صاحب رأى ولا يوجد نص ينادى بهذا حتى لو كان الجانب الآخر بدأ بالهجوم فكان لابد أن يواجه التيار الإسلامى الهجوم عليه بالحوار وليس بالعنف وارهاب اصحاب الرأى من الاعلاميين والفنانين والا ستتحول بلدنا لغابة.
  ما رأيك فى محاصرة مدينة الإنتاج الإعلامى من قبل أنصار حازم صلاح أبو اسماعيل والهجوم على مقر حزب الوفد ؟  
- الاسلام بعيد كل البعد عن هذه الاعمال ويتبرأ منها فلا يوجد فى الاسلام الترهيب الذى يستخدمه معتصمو مدينة الانتاج ولم يحرض الاسلام على حرق مقرات الاحزاب للاختلاف معهم فى رأى سياسى وكل هذه الاعمال  « بلطجة» وارفضها تمام وحزينة على وضع مصر للوصول لهذا الحال الذى لا يقبله احد .