الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الجامعة الأمريكية توثق تجربة التشكيلية هدى لطفى





دشنت التشكيلية هدى لطفى كتابها «هدى لطفي» الذى يوثق لحياتها الفنية على مدار عشرين عاما باللغتين العربية والإنجليزية والصادر عن قسم النشر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وذلك بمكتبة ديوان فى الزمالك.

يتضمن الكتاب عددا من المقالات النقدية والحوارات التى سجلتها الفنانة منها مقال للدكتورة سامية محرز استاذ الأدب العربى بالجامعة الأمريكية بهدف رصد تطورها الفني، خاصة أعمالها التى تعد علامات بارزة فى حياتها الفنية ونقاط محورية وضعتها فى سياق الخطاب المحلى والدولى للفن المعاصر، إضافة لشهادة كتبتها هدى لتصف مسارها كفنانة امرأة تعيش وتعمل فى مصر.

ينقسم الكتاب إلى ستة أقسام تبدأ كل منها بمدخل حوارى بين الفنانة وبين الدكتورة سامية محرز وبين الناقدة دينا رمضان يساعد على متابعة المرحلة الفنية التى يتعرض لها القسم من تجربة هدى لطفي، مرددا لكواليس العمل الفنى واستعداد هدى الفكرى وتجهيز الخامات للعمل.
افتتح اللقاء بروس فيرجسون عميد العلوم الإنسانية والاجتماعية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة بكلمة ألقاها عن التجربة الفنية لهدى لطفى التى وصفها بالفريدة والعميقة إنسانيا وفنيا بوصفها انعكاسا للمجتمع ومايدور فيه من تغيرات بكافة الأشكال لقطبيه المرأة والرجل.

وأشارت الفنانة هدى لطفى إلى سعادتها بإخراج هذا الكتاب عن حياتها وتجربتها الفنية الذى يعد ركنا مهماً بمجال النقد التشكيلي، وقالت: هذا الكتاب يضم أعمالى من الصور الفوتوغرافية التى عرضتها بأسلوب الكولاج عبر 20 عاما من العمل، وتقدم أول عمل قدمته وكنت وقتها قد نفذته عقب إجرائى لعملية جراحية استئصلت فيها جزءا من جسدى وكنت أشعر بآلام عميقة، وأتذكر هذا العمل جيدا لأنه كان عفويا جدا ولم أكن أعمل بكامل تركيزي، المقص بالنسبة لى هو أهم الأدوات التى أعمل بها وأقربها إلي، فاستخدامى له بغرض إعادة تركيب وخلق علاقات جديدة بين لقطاتى الفوتوغرافية وخلق صورة جديدة كنت أبحث عنها.
 
وأضافت: يتعرض الكتاب لمرحلة هامة من أعمالى وهى فترة قيام الثورة المصرية وإقامة شبه دائمة بميدان التحرير حيث التقطت العديد من الصور الفوتوغرافية للناس بالميدان وللجرافيتى والرسومات والشعارات، وكان على ترجمة هذه الشعارات فى الكتاب وهو أمر صعب للغاية، وأعتقد أننى الآن فى مرحلة فنية جديدة بالنسبة للرؤية الفنية والموضوع لكنها ثابتة على مستوى الأدوات التى أعبر بها عن أفكاري، فأنا أحاول أن أعبر عن رؤيتى وما أشعر به تجاه العامين الأخيرين والتغيرات السياسية التى حدثت بهما.