الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

هل إساءة محمد رمضان لإسماعيل ياسين دعاية لفيلمه أم زلة لسان؟

هل إساءة محمد رمضان لإسماعيل ياسين دعاية لفيلمه أم زلة لسان؟
هل إساءة محمد رمضان لإسماعيل ياسين دعاية لفيلمه أم زلة لسان؟




كتبت - آية رفعت


 أثار النجم محمد رمضان استياء جمهور مواقع التواصل الاجتماعى بعد نشر حواره بإحدى الجرائد والتى يقوم به باتهام النجم الكوميدى الراحل إسماعيل ياسين بأنه كان يشوه صورة الجندى المصرى بأفلامه، وذلك على الرغم من أن أفلام ياسين لم تكن تحمل أى رسالة مسيئة، حيث إنه كان يؤكد على دخوله بشكل خاطئ للالتحاق بالشرطة أو بالجيش أو البحرية والطيران، بينما يتعمد خلال الفيلم إظهار مدى المجهود المبذول فى اختيار خير أجناد الأرض والتدريبات الشاقة التى يتلقونها وقتها.
وقد ردت أسرة الفنان الراحل مؤكدين استنكارهم من محاولة تشويه رمضان للدور الذى كان يلعبه ياسين فى دعم الدولة وقتها، مؤكدين أن هذه الأفلام كانت بموافقة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر شخصيا، وكان يقدمها دعما منه للظروف التى كانت تمر بها البلاد من أحداث غير مستقرة.
وعلى العكس فالأفلام كانت تدعو الجمهور للفخر بالجندى المصرى وليس السخرية منه، كما ظهرت مؤخرا وثيقة تم تداولها على المواقع الإخبارية من مجلس الوزراء آنذاك ويرسل شكرًا خاصًا للراحل إسماعيل ياسين على جهوده فى دعم صورة الدولة فى أعماله وتبرعاته للقوات المسلحة، وتم استخدامها كدليل على وطنية ياسين والتى كانت فى تلك الوقت منتشرة بين أبناء الفن الذى اتحد مع الحكومة للنهوض بالدولة.
ورغم تراجع رمضان عما قاله وتأكيده أنه لا يقصد الإساءة إلا أن البعض اتهموه بإطلاق تصريحات مثيرة للجدل كنوع من زيادة الدعاية لفيلمه «الكنز»، والذى يعرض حاليا بالسينمات، بينما اتهمه البعض بالوصول إلى حالة من الغرور جعلته يسخر من نجوم لمع اسمهم قبل ولادته.
بينما دشن الكثير من الجمهور هاشتاج على مواقع التواصل الاجتماعى يتهمون به رمضان بأنه أساء إلى جيل كامل بتعليمه أصول البلطجة وجعل منها «البطولة»، كما أنهم اتهموه بتشويه صورة المجتمع المصرى ككل فى عين الدول الأخرى وليس تشويه صورة الجندى المصرى فحسب.
ووسط كل هذا الجدل لم يكن رمضان هو الوحيد الذى يهاجم إسماعيل ياسين، فقد سبقه بعض النقاد الذين اتهموا سمعة بأنه يقلد نفس الأداء للنجم الكوميدى الفرنسى «فرنانديل» الذى لمع نجمه فى الأربعينيات من القرن الماضى، وكان يشبه إسماعيل ياسين إلى حد ما، بينما قدم شخصيات متشابهة مثل دور السيدة ودور الحلاق الخاص بالحيوانات، ولكن رجح الكثير منهم أن فكرة تفرد إسماعيل حتى أن كان يوجد تشابه فى الأدوار إلا أن أداءه كان تلقائيا ويصل لقلب جمهوره سريعا.
وقد فجر النجم العالمى الراحل عمر الشريف قنبلة اساءت لكل الجمهور المصرى وقتها والذى اتهمه بالجهل خاصة فى فترة الخمسينيات من القرن الماضى، واستشهد بنجومية إسماعيل ياسين فى ذلك الوقت مما يدل على «تخلف» الجمهور المتلقى، وجاء ذلك فى ندوة بمهرجان الإسكندرية عام 2010.
الكثير من الناس يرى أن فكرة الهجوم على ياسين فى حد ذاتها تأكيد على نجوميته واستمرار نجاحه حتى الآن، ولكن ماذا كان يقصد رمضان بالهجوم عليه؟ وهل يفتعل أزمات بتصريحات حول النجوم القدامى ليظل اسمه متداولا؟ أجابت الناقدة ماجدة خير الله قائلة: «لا أعلم بنيته عندما تحدث هل كان بتلقائية أم بقصد، ولكن فى كل الأحوال هذا يعتبر جهلا، لأنه لا يدرك مدى قيمة وحب وجمهور وفن إسماعيل ياسين، فهو أثر فى أجيال عديدة ويسكن بداخل الأطفال قبل الكبار، واستطاع أن يتربع على عرش النجومية لسنوات بتقديم أعمال ذات قيمة، ولا أدرى لماذا يضع نفسه فى مقارنة مع نجم بهذا الحجم فليس من حقه مهاجمته أو التعليق عليه، كما أن رمضان لا يقدم اللون الكوميدى الذى يتميز به ياسين».
وأضافت خير الله قائلة إنه من المستبعد أن يكون رمضان يريد الحديث مثل عمر الشريف لأن الأخير كان من نفس جيل ياسين تقريبا ومعه فى نفس المنافسة فربما يكون كلامه ناتجًا عن خلافات أو منافسات بين أبناء الجيل الواحد، ورمضان لا يستطيع أن يدخل بين جيلهم العملاق ولا الحديث عنهم.
وعن فكرة اتهام ياسين بالإساءة للجندى المصرى قالت خير الله: «هذ الكلام لا يعقل فكان ياسين فى هذا الوقت يقدم أعمالا وطنية بهدف دعم مصر وجيشها وتدعيم فكرة التحاق الشباب بالشرطة والجيش.
فكان يضرب مثلا للشاب العادى الذى يفتقد الكثير من الذكاء وتملأ الطيبة قلبه إلى حد خداعه، بالإضافة إلى أن بنيته لا تصلح لتدريبات، ومع ذلك بعد التحاقه والتدريب معهم يصنعون منه شخصًا قويًا ويخرج قوى الشخصية والعزيمة ويدافع عن حقه وعن حبيبته، فأغلب هذه الأفلام كانت موجهة وبدعم من الدولة، وكانت تقدم بمنتهى الذكاء حيث إنها تقدم بشكل تلقائى بحواديت وقصص قريبة من الروح وخفة الظل المصرية مما يجعل الأمر تمجيدًا وليس إساءة.