الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الرئيس يطرح فى «بريكس» رؤية «التنمية المستدامة 2030»

الرئيس يطرح فى «بريكس» رؤية «التنمية المستدامة 2030»
الرئيس يطرح فى «بريكس» رؤية «التنمية المستدامة 2030»




قال الرئيس عبد الفتاح السيسى: إن مصر تقدر أهمية تجمع «بريكس» وخصوصيته، ليس فقط فيما يتعلق بآليات العمل المؤسسى، بتنسيق سياسات الدول الأعضاء، ولكن أيضاً بسبب الرؤى السياسية المشتركة التى دأبت قمة «بريكس» على تبنيها تجاه القضايا السياسية ذات الأهمية الخاصة للدول النامية؛ لتعكس بذلك الصفة الشاملة لهذا التجمع.
وأضاف الرئيس خلال كلمته التى ألقاها فى قمة «بريكس» المقامة بمدينة «شيامن» الصينية: إنه إذا كان موضوع القمة التاسعة، هو «شراكة أقوى من أجل مستقبلٍ أكثر إشراقاً»، فإن المصريين برغم التحديات الجسيمة، يستكملون بدأب وجدية بناء المستقبل، وتطبيق برنامج طموح للنمو الاقتصادى المستدام، من خلال إصلاح جذرى للسياسات المالية والنقدية، وسلسلة من المشروعات القومية العملاقة فى مختلف القطاعات، الأمر الذى أمكن معه تغيير مسار الاقتصاد إلى نمو وصل فى يوليو الماضى إلى 4.3%، مع ارتفاع حجم الاحتياطى الأجنبى إلى 36 مليار دولار، للمرة الأولى منذ عام 2011.
وتقدم الرئيس السيسى لنظيره الصينى، جين بينج، ولبلده، بأسمى عبارات الشكر والتقدير على الدعوة التى وجهها لمصر، للمشاركة فى قمة تجمع «بريكس» التاسعة، وعلى حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.
وأضاف الرئيس: «إنه ليشرفنى أن أتواجد بينكم اليوم فى الصين ذات الحضارة العريقة، تلك الحضارة التى تشهد على صلابة وإرادة شعب عظيم، مزج حضارته بكل صور الحداثة والتقدم فى عصرنا الحديث.. وكما نشأت الحضارة المصرية على ضفاف النيل العظيم، وسجلت أمجادها على أوراق البردي، نشأت الحضارة الصينية على ضفاف النهرين الأصفر والأزرق، وقدمت للعالم الكثير من المنجزات العظيمة.. وما بين حضارتَيْ الشرقين الأدنى والأقصى، تقدمت الإنسانية وخطت خطوات واسعة للأمام».
وتابع «السيسى» فى كلمته: «أن هذه هى القمة الأولى التى أشرف بحضورها معكم، فاسمحوا لى أن أنقل لكم مشاعر الود والاحترام التى يكنها الشعب المصرى لشعوب دولكم الصديقة، لجنوب أفريقيا التى كافح شعبها من أجل العدالة الإنسانية والمساواة، وحملت لواء مكافحة العنصرية فى قارتنا الأفريقية المناضلة، وللشعب الروسي، أحد أكثر الشعوب ثراءً فى العلوم والثقافة والفنون، والذى ساند آمال الشعب المصرى وقضاياه منذ خمسينيات القرن الماضي، وللشعب الهندى العريق، صاحب حضارة التنوع والقيم الروحانية والفلسفة، والذى بدأ معنا مسيرة استقلال الدول النامية منذ ميلاد حركة عدم الانحياز، والشعب البرازيلى الصديق، الذى أدرك مبكرًا مفاهيم حماية البيئة والتنوع الأيكولوجي، فأهدى العالم مبدأً صار عقيدة دولية، وهى «التنمية المستدامة»، التى ولدت فى مدينة «ريو» البرازيلية عام 1992».
وأشار الرئيس إلى أن «مصر تقدر أهمية تجمع «بريكس» وخصوصيته، ليس فقط فيما يتعلق بآليات العمل المؤسسى التى تقوم بتنسيق سياسات الدول الأعضاء، ولكن أيضاً بسبب الرؤى السياسية المشتركة التى دأبت قممكم على تبنيها تجاه القضايا السياسية ذات الأهمية الخاصة للدول النامية، لتعكس بذلك الصفة الشاملة لهذا التجمع».
واستكمل الرئيس كلمته قائلًا: «إذا كان موضوع قمتكم التاسعة، هو (شراكة أقوى من أجل مستقبلٍ أكثر إشراقاً)، فأقول لكم إن المصريين، برغم التحديات الجسيمة، يستكملون بدأب وجدية بناء المستقبل، وتطبيق برنامج طموح للنمو الاقتصادى المستدام، من خلال إصلاح جذرى للسياسات المالية والنقدية، وسلسلة من المشروعات القومية العملاقة فى مختلف القطاعات، الأمر الذى أمكن معه تغيير مسار الاقتصاد إلى نمو وصل فى يوليو الماضى إلى 4,3%، مع ارتفاع حجم الاحتياطى الأجنبى إلى 36 مليار دولار، للمرة الأولى منذ عام 2011».
وأضاف الرئيس: «كان لدينا منذ البداية، رؤية مبنية على ذات الأولويات التى اعتمدتها أجندة التنمية 2030، مسترشدين كذلك بأجندة أفريقيا 2063، ولكن وفق الأهداف والأولويات الوطنية الخالصة؛ لتوفير فرص العمل وتحقيق النمو وتنويع الاقتصاد، مع جعل الشباب ركيزة لهذا الإصلاح وقاطرة له».
واختتم الرئيس كلمته فى القمة بقوله: «فى الختام، يسعدنى أن أعرب عن تطلعنا لأن يتمكن تجمع بريكس من التوصل، فى وقتٍ قريبٍ، إلى آليةٍ مناسبة للتواصل والحوار مع كافة الدول النامية، التى يمكن أن يكون لها إسهاماتها فى التجمع، بما يدفع جهودنا التنموية إلى آفاق واسعة، ويحقق شراكة أقوى بين دولنا، من أجل مستقبل أكثر إشراقاً لشعوبنا».