الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ريبال الأسد رئيس منظمة «إيمان» لـ«روزاليوسف»: الجيش المصرى أحبط مخطط قطر لإسقاط الدولة.. وعلى المجتمع الدولى دعم القاهرة فكريا وعسكريا

ريبال الأسد رئيس منظمة «إيمان» لـ«روزاليوسف»: الجيش المصرى أحبط مخطط قطر لإسقاط الدولة.. وعلى المجتمع الدولى دعم القاهرة فكريا وعسكريا
ريبال الأسد رئيس منظمة «إيمان» لـ«روزاليوسف»: الجيش المصرى أحبط مخطط قطر لإسقاط الدولة.. وعلى المجتمع الدولى دعم القاهرة فكريا وعسكريا




حوار - أحمد قنديل

دعا رئيس منظمة «إيمان» لحوار الأديان والحضارات، ريبال رفعت الأسد (نجل نائب الرئيس السورى السابق رفعت الأسد) المجتمع الدولى إلى «دعم مصر فكريا وعسكريا» لمكافحة الإرهاب الذى يتنامى بمنطقة الشرق الأوسط، بدعم قطرى. وأكد «ريبال» فى حواره لـ «روزاليوسف»: «أن الجيش المصرى له دور كبير فى إفشال المؤامرة التى حيكت لإسقاط الدولة المصرية، برعاية وتمويل من الدوحة حاضنة وملاذ المتطرفين، على رأسهم جماعة الإخوان الإرهابية» وأوضح أن جماعة الإخوان كان لها دور فى دعم العمليات الإرهابية فى مصر وليبيا والعراق وسوريا، خلال السبع سنوات الماضية.
مشددًا على أن المحاولات التركية لفرض سطوتها على المنطقة «ستبوء بالفشل ومصيرها الهلاك» داعيا إلى قيام دولة سوريا على أساس نظام ديمقراطى عادل لكل السوريين بعيدا عن الطائفية أو التمييز العرقى. وإلى نص الحوار.
■  ماذا عن تعامل وحوارات قطر مع التنظيمات الإرهابية، خاصة تنظيم القاعدة؟
- ليست المرة الأولى التى تثبت الأحداث تورط قطر فى دعم الجماعات الإرهابية، وأنها الحاضن الأساسى لمنظمة الإخوان المسلمين المصنفة بالإرهابية، وفتحها مكتبًا لجماعة «طالبان»، وتبنيها دعم جماعات تكفيرية إرهابية فى سوريا والمنطقة، كالنصرة وغيرها. وقد كشفت السنوات السبع الأخيرة مدى ضلوع قطر فى دعم عمليات إرهابية لمنظمات إجرامية فى دول ليبيا ومصر وسوريا والعراق.
■ ما رأيك فى مطالبة قطر ببناء قاعدتين عسكريتين «إيرانية  وتركية»؟
- قطر التى شعرت بعزلتها العربية والغضب الغربى تجاهها، نتيجة دعمها للمنظمات الإرهابية والإخونجية، أرادت أن تحجز لنفسها مكانا وجوديا فى أى خندق، ولو على حساب قوميتها ومحيطها، ومن الغباء تخلى قطر عن حصنها القومى ومحيطها الطبيعى، فتفكير قطر ساقها للإتيان بقاعدتين عسكريتين لدولتين لهما مطامعهما فى المنطقة، متصورة أن ذلك سوف يجعلها قاعدة عسكرية أمامية لهذه الدول لتسهيل مشروعهما على حساب السيادة القطرية.
■ كيف ترى الوضع الحالى فى القاهرة، خاصة مع مكافحتها للإرهاب فى سيناء والداخل المصرى؟
- لقد حاول تنظيم الإخوان المسلمين تدمير عروبة مصر، وأسر شعبها العروبى، لكن الشعب المصرى وقيادته العسكرية والسياسية كانتا أقوى من مؤامرة إسقاط الدولة التى راعتها ومولتها قطر، واستطاع هذا الشعب الجبار وجيشه البطل أن يهزم التنظيم ويتصدى لممارساته الإرهابية والإجرامية، وأثبت المصريون أنهم شعب عريق، شجاع، وأصيل بعروبته، فكان التفافه حول جيشه الذى تعاظمت مشاعره ونجح فى الفتك بهذه الجماعات وتدمير أوكارها، لذا ينبغى تضافر جهود المجتمع الدولى لمساندة الدولة المصرية فى محاربة هؤلاء فكريا وعسكريا.
■ كيف ترى دور تنظيم الإخوان فى الداخل السورى؟
- هو امتداد لفكر تنظيم الإخوان المسلمين العالمى القائم على المكر والغدر والتكفير، وسوريا دفعت ثمنا باهظا نتيجة إجرامهم منذ الستينيات، ولكن قوة الجيش وإرادة الشعب السورى كانتا أقوى من إجرامهم، حيث لا فرق بين هذا الماضى وما يفعله داعش اليوم وتنظيم القاعدة وغيرهما، فجميعهم من مدرسة تكفيرية إجرامية إقصائية واحدة.
■ هل دعوات إيران إلى الحوار السلمى مع بعض دول المنطقة كالقاهرة والرياض صادقة النوايا؟ أم أنها تأتى ضمن رغبة الاحتلال الفارسى للعرب كما تطمح إسرائيل؟
- نحن مع أى حوار بنّاء يخدم مصالح الجيران فيما بينهم، لكن علينا دائما أن نقدم مصلحة وطننا وعروبتنا على أى أمر آخر، فالحوار إذا كان الهدف منه تعزيز الشراكة والعلاقات الندية بين ايران كدولة ودول المنطقة، وعدم تدخلها فى شئونهم، فهذا أمر إيجابى. أما إذا استمرت فى دعم جماعات هدفها خدمة «المشروع الفارسى» على حساب الوطن؛ فهذا مؤشر سلبى وله تداعيات خطيرة. وطبعا هى طامحة لاستعادة مجدها السابق، وحالها حال تركيا التى تحلم بعودة السلطنة العثمانية وقيادة العالم الإسلامى، وطبعًا سيكون مصيرها نحو الهلاك.
■ كيف ترى مستقبل سوريا الآن؟ وهل ستؤتى مفاوضات جنيف ثمارها؟
- نحن لا نعول على هذه المفاوضات، لأنها مبنية على أسس خاطئة، والمتحاورون لا يملكون سلطة قرارهم، ولا يمثلون واقعا يستندون إليه. فبعد سبع سنوات من الحرب والدمار والتهجير ليست وظيفة الأمم المتحدة السعى لوقف إطلاق النار لتقاسم المكاسب الدولية والإقليمية فى سوريا، بل ينبغى أن يكون حوار جنيف من أجل سوريا المستقبل، سوريا الديمقراطية حتى لا يحدث أى تقسيم.
■ هل سيصبح حزب «التجمع القومى الموحد» صوت المعارضة السورية قريبا؟
- هو أول صوت معارض منذ السبعنييات، وتعرض للاضطهاد والظلم وملاحقة واعتقال رموزه وقصف بيوتهم، وكان اعتراضيا عندما كانت زمرة المعارضة اليوم فى حضن النظام، ويصفقون له، وهم أعمدة فى مواقع السلطة، كالإخوان الذين كانوا يحاورون النظام عبر تركيا لأخذ حصتهم السياسية الأخيرة، حتى ما قبل الأحداث الأخيرة بأشهر. وكان التجمع يدعو إلى إصلاحات عاجلة والحوار، ومنح الشعب حريته وديمقراطيته، وينتقد الشوائب والممارسات الخاطئة، ولو سمعوا آنذاك من الوالد القائد لوفروا على سوريا والشعب الدماء والدمار والتهجير.
وسيبقى التجمع صوت المعارضة الشريفة الوطنية التى تنادى دائما بالتغيير السلمى التدريجى لتحقيق الديمقراطية المبنية على العدل والسلام.
■ ما زالت الاستخبارات السورية تلاحقكم؟
- هى تجهد فى تسخير كل الطاقات لثنينا عن الاستمرار بخطنا الوطنى الداعى للإصلاح والتغيير، لكن هذا لا يخيفنا ولا يرهبنا، فنحن بواسل تخرجنا فى مدرسة الفرسان، وبعد كل هذه الأزمة؛ النظام مستعد لمجالسة ومحاورة كل من دمر وقتل وحرّض، ويقبلون بهم كمعارضة، إلا نحن لأنه يريد أن يختزل المشهد بصورة إما نحن أو الإسلاميين.