الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

آه لو هاجمت يا «كوبر»

آه لو هاجمت يا «كوبر»
آه لو هاجمت يا «كوبر»




كتب - ماجد غراب


رغم نجاح  منتخبنا الوطنى  فى الثأر كرويا من الخسارة  أمام  أوغندا فى الجولة الثالثة  بفوز مهم  بهدف مقابل لا شىء بقدم  نجم الكرة المصرية محمد صلاح  بالجولة الرابعة.
واسترداد  الفراعنة من جديد لصدارة المجموعة  التى تعطى صاحبها فى النهاية   تأشيرة  التأهل  لمونديال روسيا 2018  .
إلا  أن  الفرحة  الحقيقية  لم تعرف طريقها بعد لقلوب عشاق الكرة المصرية  رغم الاقتراب  من تحقيق حلم المونديال بسبب الأخطاء المتكررة  التى يقدمها  الأرجنتينى  هيكتور  كوبر  المدير الفنى  لمنتخبنا  الوطنى  فى كل مباراة  على مدار ما يزيد على عامين ونصف العام .
تلك الفترة  التى كشفت  أن كوبر مدرب نمطى  لا يجيد سوى  اللعب بطريقة واحدة  باتت محفوظة عن ظهر قلب لدى مدربى جميع المنافسين بالاعتماد على الأسلوب  الدفاعى  العقيم واللعب فقط  على الهجمات المرتدة واستغلال انطلاقات وسرعات محمد صلاح  ومحمود حسن تريزيجيه  أو رمضان صبحى من خلال التمريرات  الطولية  العالية سواء فى عمق دفاعات الخصم أو على الأطراف  فيما عرف فى الكرة المصرية بطريقة «باصى  لصلاح «.
والتى أظهرت افتقاد الفراعنة لشخصية الفرق الكبرى مع الارجنتينيى هيكتور كوبر  خاصة وهى تلعب على أرضها ووسط جماهيرها التى خرجت  مؤخرًا سعيدة بفوز منتخبها على أوغندا  لكنها حزينة على حالة التراجع الواضح فى الأداء  الذى  أصبح لا أمل فى تطويره تحت القيادة الفنية  الحالية  التى لا تعترف بأخطائها.
والتى تتمثل فى غياب أبجديات الفاعلية الهجومية عبر الطرفين المكبلين  دائما بواجبات  دفاعية مما يجعل المنتخب يفتقد للكرات العرضية بجانب افتقاده للتسديد من خارج  منطقة الجزاء والضغط  العالى على المنافس واستخلاص الكرة فى مناطق مؤثرة بدفاعات الخصم فى  كل المباريات والتى ظهر خلالها  تدريب اللاعبين على جملة واحدة  يتم تنفيذها فى الهجمات المرتدة  وغير ذلك يتم بالصدفة وبالقدرات والدوافع  الشخصية  للاعبين أو بوازع من دعم الجماهير والتى باتت الغالبية العظمى منها على قناعة بأن كوبر مدرب ليس لديه الجرأة  أو الفكر لتقديم أداء  هجومى ممتع  فى ظل أعترافه بأنه مدرب بطىء  فى التغييرات لكنه نسى أن يعترف أيضًا بأنه  لا يجيد  إدارة  المباريات ويلعب دائما  بسياسة رد الفعل التى كانت السبب فى خسارة منتخبنا الوطنى للعديد من المباريات التى كان آخرها أمام أوغندا نفسها التى حققنا الفوز عليها مؤخرًا.
ولولا هذه  الخسارة  لاحتفلنا الآن بالتأهل رسميا للمونديال قبل جولتين من النهاية..
لكن كوبر رفض حسم الأمور مبكرا فى ظل افتقاده للمغامرة والشجاعة المطلوبة  وتفضيله دائما الاعتماد على عناصر بعينها حتى مع تراجع مستواها رافضا الدفع بعناصر أخرى مميزة أثبتت مع فرقها قدرتها على تحمل المسئولية.
وهو ما اعترف به ضمنيا كوبر الذى ناقض نفسه عندما أكد حاجة وسط ملعب منتخبنا للاعب المبدع وأن هذا قد يعطى الفرصة للدفع فى المستقبل بصالح جمعه أساسيا لكنه  نسى ان يبرر  لماذا لم يدفع  باللاعب أساسيا وهو أمامه وبأفضل حالاته  فى آخر مباراتين  والتى ظهر خلالهما حاجة الفراعنة لجهوده ..
فى الوقت الذى لجأ فيه كوبر لتقديم المبررات للأداء السيئ الذى لا يزال يلازمنا والذى أرجعه  للضغوط التى تعرض لها المنتخب واللاعبون مؤخرًا بعد الخسارة من تونس  وأوغندا ذهابًا. ونفس الضغوط دفعت المدير الفنى لمنتخبنا للاعلان عن انه لا يمانع فى الرحيل إذا ما طلب منه ذلك إرضاء لكل الغاضبين من قيادته للمنتخب والذى اكتفى بالفوز  بهدف وحيد فى شباك أوغندا بلقاء العودة الذى أعادنا مجددا لصدارة  المجموعة  التى لم يحسم مصيرها بعد انتظارا للجولة الخامسة  التى يواجه خلالها الفراعنة منتخب الكونغو ببرج العرب  بعد 24 ساعة من  لقاء أوغندا وغانا بملعب الأول والذى سيحدد نتيجته خارطة الطريق لمنتخبنا فى آخر مباراتين  سواء  فى نفس الجولة أمام الكونغو  أو بالمباراة  الأخيرة  أمام غانا بملعبها ووسط جماهيرها والتى نأمل جميعا أن نذهب إليها دون الحاجة لنتيجتها  بحسم التأهل فى الجولة  المقبلة  إذا ما حالفنا التوفيق فى الفوز على الكونغو  وتعثر المنتخب الأوغندى أمام المنتخب  الغانى  ليعلن رسميا  فى هذه الحالة تحقيق حلم الملايين من الشعب المصرى  فى  التأهل لنهائيات كأس العالم  المقبلة  روسيا  2018 .