الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

قابيل: توافق مصرى - صينى على تحرير التجارة

قابيل: توافق مصرى - صينى على تحرير التجارة
قابيل: توافق مصرى - صينى على تحرير التجارة




كتب - رضا داود


أكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة أن تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين تمثل محوراً رئيسياً لتنمية العلاقات الاقتصادية والسياسية المشتركة بين البلدين، لافتاً إلى أن هناك توافقًا فى الرؤى بين قيادات الدولتين لتحقيق التكامل والتنمية للشعبين المصرى والصينى فى جميع المجالات وعلى مختلف الأصعدة.
 جاء ذلك فى سياق الكلمة التى ألقاها الوزير نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسى فى افتتاح معرض الصين والدول العربية2017 والذى تشارك به مصر كضيف شرف المعرض ويقام فى مدينة ينشوان بمنطقة نينغشبا الصينية ذاتية الحكم، خلال الفترة من 6 إلى 9 سبتمبر الجارى ويستهدف دعم مفهوم الصداقة والتعاون والتنمية بين الصين والبلدان العربية لبناء نموذج جديد من الشراكة القائمة على تحقيق الأهداف المشتركة والمكاسب المتبادلة.
 وقد شارك فى مراسم الافتتاح رئيس جمهورية غينيا ونائب رئيس افغانستان ونائب رئيس موريتانيا إلى جانب نائب رئيس البرلمان الصينى والأمين العام للحزب الشيوعى بمقاطعة نينغشيا وشيان هوى حاكمة مقاطعة نينغشيا ذات الحكم الذاتي.
 وقال: إن معرض «الصين والدول العربية 2017» يعد منصة استراتيجية لتشجيع التعاون الاقتصادى والتجارى الصينى- العربى ويلعب دوراً محورياً فى تنمية التعاون المشترك بين الدول الواقعة على طريق الحرير خاصة أنه يقام بمنطقة نينغشيا الصينية والتى تعتبر حلقة وصل مهمة على طريق الحرير القديم الذى يربط الصين بالدول العربية.
 وأوضح الوزير أن  التعاون الاقتصادى والتجارى والاستثمارى والثقافى بين مصر والصين يعد من أهم الركائز الأساسية فى طبيعة العلاقات الثنائية التى تربط البلدين كما تعتبر العلاقات الثنائية المصرية- الصينية نموذجاً متميزاً للتعاون بين أقدم حضارتين عرفها التاريخ، مشيراً الى أن العلاقات المصرية - الصينية شهدت العديد من الاتفاقيات الثنائية التى تدير منظومة التعاون الثنائى بين البلدين أهمها اتفاقية إنشاء مجلس الأعمال المصرى الصينى ومذكرة تفاهم للتعاون الاستثمارى بمنطقة شمال غرب قناة السويس (مشروع تنمية خليج السويس)، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم بين وزارتى التجارة المصرية والصينية لمنح الصين الاعتراف بوضعية الاقتصاد الحر واتفاق تعاون فى مجال الطاقة الإنتاجية الموقع العام الماضى.  وأشار قابيل إلى أن التطور الاقتصادى الكبير الذى حققته الصين جاء نتيجة انتهاج سياسة اقتصادية فعالة ساهمت فى جذب الاستثمار الأجنبى المباشر وتيسير وتحسين مناخ الأعمال بها، مما جعلها ثانى أكبر قوة اقتصادية على مستوى العالم، لافتاً فى هذا الصدد إلى أهمية تعزيز التكامل الاقتصادى مع الدول العربية، ومن ثم التوجه نحو عولمة الشركات الصينية ودعم الاستثمار الخارجى وتكوين شراكات وتحالفات مع الدول العربية خاصة فى ظل تبنى الصين لرؤية جديدة لعام 2030 والتى تستهدف بناء مجتمع حديث ومبتكر واقتصاد رائد، من خلال الحفاظ على علاقات اقتصادية متوازنة مع دول العالم، وانتهاج سياسات النمو الأخضر، وتشجيع الابتكار والاقتصاد الرقمي، وفى ظل التطورات الراهنة فى حركة الاقتصاد الدولى والزيادة المتوقعة لمساهمة الدول النامية فى النمو العالمى مقارنة بالدول المتقدمة.
  وأكد أن مصر- حكومة وشعبا- تتفق مع توجه الصين الرامى إلى تحرير التجارة والنمو الاحتوائى والتنمية المستدامة بل وتوفير الدعم والمساندة للدول النامية لتعزيز تنافسيتها فى الأسواق الخارجية، منوهاً فى هذا الصدد إلى فرص التعاون والنمو المشترك بين الدولتين من خلال توافر فرص حقيقية للاستثمار بمصر والانطلاق منها نحو السوق الأفريقية العربية.
  وأضاف إن مبادرة طريق الحرير تعد مبادرة متميزة تربط بين الصين وكل من أوروبا وأفريقيا، مشيراً إلى حرص مصر على الانضمام لهذه المبادرة حيث وقعت الحكومة المصرية مذكرة تفاهم مع نظيرتها الصينية فى هذا الصدد.
 وفى سياق متصل قام وزير التجارة والصناعة بافتتاح المعرض الثقافى والسياحى المصرى بحديقة الزهور بمدينة ينشوان والمقدم من حكومة منطقة نينغشيا ذاتية الحكم للحكومة المصرية وذلك بحضور جيانج زيجانج سكرتير الحزب الشيوعى بمدينة ينشوان و ياو اكسينج نائب حاكم منطقة نينغشيا، الى جانب شيرين الشوربجى رئيس هيئة تنمية الصادرات والوزير مفوض تجارى ممدوح سلمان رئيس المكتب التجارى المصرى ببكين والدكتورة ربا زايد نائب رئيس الهيئة المصرية العامة للمعارض والمؤتمرات.