900 مليار جنيه لتحقيق الأمن المائى

كتب - حسن أبوخزيم


عقد مجلس الوزراء امس الاجتماع الاسبوعى للحكومة لمناقشة العديد من الملفات الاقتصادية والسياسية ومناقشة مشروع قانون الرى الجديد التعامل مع المستجدات الحالية.
قال وزير الرى والموارد المائية الدكتور محمد عبد العاطى إن مجلس الوزراء وافق خلال اجتماعه أمس برئاسة المهندس شريف اسماعيل على مشروع قانون الموارد المائية والرى، واحالته لمجلس الدولة لمراجعته وهو القانون الذى يعد مهما لمواجهة التحديات المستقبلية والزيادة السكانية والاحتياجات المائية المتزايدة .

وأوضح الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المالية والرى فى مؤتمر صحفى بمقر مجلس الوزراء أن القانون مهم جدا لمواجهة تحديات زيادة السكان، خاصة أنه من المتوقع ان يزداد عدد السكان فى عام 2050 ليتخطى 150 مليون نسمة، إضافة الى محدودية نصيب الفرد من المياه التى تصل الى 600 متر مكعب، ومن المنتظر ان يقل هذا النصيب بعد زيادة عدد السكان.
مضيفًا ان من المشاكل التى تواجه الوزارة ايضا ضعف الاعتمادات المالية، ومحدودية الموارد المائية، والتعديات المائية ومشاكل التلوث، والتغيرات المناخية وتأثيرها على الفيضانات والسيول.
وأضاف الوزير أن الاستراتيجية الجديدة هى استراتيجية الترشيد والتنمية والتوعية وتهيئة المناخ الملائم، مشيرا الى ان القانون جزء من تنفيذ هذه الاستراتيجية.
وأكد الوزير وجود خطة قومية للوزارة لعام 2037 بمشاركة تسع وزارات قدرت استثماراتها بـ900 مليار جنيه حتى يكون لدينا أمن مائى وتوفير كافة الاحتياجات المائية للمواطنين، ولم تعرض بعد على مجلس الوزراء.
وقال الوزير إن القانون يغطى أيضًا مجالات لم يتم تغطيتها من قبل مثل التعامل مع السيول ودورة مستخدمى المياه وأيضًا المياه الجوفية.
كما ناقش المجلس أيضًا فى اجتماعه أمس  تفعيل المجلس الاعلى لحماية مياه النيل برئاسة المهندس شريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء، مشيرا الى ان المجلس تم انشاؤه عام 2009 ولكن لم يتم تفعيله حتى صدور قرار مجلس الوزراء بإعادة تفعيله.
وأوضح الدكتور محمد عبد العاطى وزير الرى والموراد المائية انه جار إزالة المخالفات المتبقية وعددها 155 الف مخالفة  من اجمالى 470 الف مخالفة خاصة بمجارى المائية  لافتًا أن هناك بعض المخلفات صعب ازالتها وهى لا توثر على مجرى نهر النيل، مؤكدًا أنه سيتم تطبيق نظم حوافز  للمزارعين الذين يستخدمون نظم الرى الحديثة للحفاظ على المياه، لافتًا إلى أن هذه الحوافز سوف تتمثل فى تيسيرات ضربيية.