الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تعزيز التعاون الاقتصادى بين مصر و«النمر الآسيوى الجديد»

تعزيز التعاون الاقتصادى بين مصر و«النمر الآسيوى الجديد»
تعزيز التعاون الاقتصادى بين مصر و«النمر الآسيوى الجديد»




كتب - أحمد إمبابى


زار الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس العاصمة الفيتنامية هانوى فى أول زيارة رسمية لرئيس مصرى.
استهل الرئيس السيسي، زيارته بوضع أكليل من الزهور على ضريح الزعيم الفيتنامى الراحل «هو تشى منه» والنصب التذكارى للشهداء الفيتناميين، ثم توجه إلى القصر الجمهورى فى العاصمة الفيتنامية هانوى، حيث استقبله الرئيس الفيتنامى تران داى كوانج، وأقيمت له مراسم الاستقبال الرسمي، باستعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين للبلدين، عقد بعدها الرئيسان جلسة مُباحثات ضمت وفدى البلدين.. وأعرب الرئيس السيسي، عن تقديره لحفاوة استقبال نظيره الفيتنامى، مؤكدًا حرص مصر على تطوير التعاون مع فيتنام فى المجالات المختلفة، بما يساهم فى تعميق أواصر الصداقة والروابط التاريخية التى تجمع بين البلدين، مستشهدًا زيارة الزعيم الفيتنامى «هو تشى منه» لمصر ثلاث مرات.. كما أشاد «السيسي» بالإنجازات التنموية التى حققها الشعب الفيتنامى، مؤكداً تطلع مصر لتكثيف التعاون مع فيتنام والاستفادة من خبراتها فى ضوء النجاحات التى حققتها فى مجالات الصناعة والتجارة.
السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، قال إن رئيس فيتنام استهل المباحثات بالترحيب بالرئيس السيسي، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تكتسب أهمية خاصة كونها أول زيارة لرئيس مصرى لفيتنام منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1963، مضيفا: «إن مصر كانت من أولى الدول العربية التى تقيم علاقات دبلوماسية مع فيتنام».
ومن جهته أشاد الرئيس الفيتنامى بدور مصر التاريخى فى الدفاع عن قضايا الدول النامية، ومساندة حركات التحرر وإنشاء حركة عدم الانحياز، كما أشاد «كوانج» بحكمة ودور القيادة السياسية المصرية، وما حققته من إنجازات على مدار الأعوام الثلاثة الماضية، من حيث ترسيخ أمن واستقرار مصر، واستعادة دورها الفاعل على الساحتين الاقليمية والدولية، فضلاً عن مواصلة جهود تحقيق التنمية الاقتصادية وزيادة الاستثمارات، وذلك بحسب المتحدث الرئاسى.. وقال رئيس فيتنام: «إن زيارة الرئيس السيسى ستعطى زخمًا كبيرًا لدفع العلاقات بين البلدين، والعمل على الارتقاء بالتعاون الثنائى فى جميع المجالات لصالح الشعبين الصديقين».
وعقب انتهاء المباحثات وقع الرئيسان على عدد 9 اتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين وهى: «محضر الاجتماع الخامس الخاص باللجنة المشتركة بين مصر وفيتنام، ومذكرة تفاهم حول إنشاء لجنة فرعية للتعاون الثنائى فى مجالات التجارة والصناعة، ومذكرة تفاهم بشأن التعاون بين هيئتى الإذاعة فى البلدين، مذكرة تفاهم بشأن التعاون فى مجال الملاحة التجارية».
كما وقع الرئيسان على البرنامج التنفيذى للتعاون فى مجال السياحة (للفترة 2017/2019) والبرنامج التنفيذى للتعاون فى مجال الثقافة (للفترة 2017/2021) ومذكرة تفاهم بشأن تشجيع الاستثمار، ومذكرة تفاهم التعاون فى مجال الاستزراع السمكى، مذكرة تفاهم فى مجالات إنشاء وإدارة الموانئ والمناطق الاقتصادية.
المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أشار إلى أن الرئيس السيسى استعرض خلال المباحثات برنامج التنمية الاقتصادية المستدامة الذى تطبقه الحكومة، وما يتضمنه من مشروعات وطنية كبرى وإجراءات تشريعية وإدارية؛ تهدف إلى تهيئة المناخ الجاذب للاستثمار، لاسيما فى ضوء توفر العديد من الفرص الواعدة للمستثمرين.. فيما أكد الرئيس الفيتنامى، حرص بلاده على تطوير وزيادة التعاون مع مصر فى المجالات الاقتصادية، مشيراً إلى أن حجم التعاون الاقتصادى بين البلدين لا يرقى إلى مستوى قدراتهما، منوهًا إلى ضرورة العمل على زيادة حجم التبادل التجارى ليبلغ مليار دولار، وهو ما رحب به الرئيس السيسي، مشددًا على أهمية معالجة الخلل القائم فى الميزان التجارى بين البلدين.
وأضاف «يوسف» أن المباحثات تناولت سُبل تعزيز التعاون الثنائى فى العديد من المجالات، من بينها تطوير التعاون فى النقل البحرى وصناعة السفن، والزراعة والاستزراع السمكى، وتكنولوجيا المعلومات، وتطرقت المُباحثات إلى سبل مكافحة الإرهاب والتطرف، حيث اتفق الجانبان على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولى من أجل التصدى لهذه الآفة التى باتت تهدد العالم بأكمله، إضافة إلى تبنى منهج شامل لمكافحتها، لا يقتصر على التدابير الأمنية فقط، بل يتضمن أيضاً الأبعاد الاجتماعية والثقافية والتنموية.  
وأشار الرئيس السيسي، إلى أهمية دور الأزهر الشريف فى إطار المواجهة الفكرية للإرهاب، ونشر المبادئ الصحيحة للدين الإسلامى، الذى يُعلى التسامح والاعتدال وقبول الآخر.
وأدان «السيسي» خلال كلمته أحداث العنف التى تشهدها ميانمار، مشيرًا إلى أن استمرار تلك الأحداث يساعد على تغذية الإرهاب والفكر المتطرف، مشدداً على ضرورة قيام الحكومات بمسئولياتها فى حماية حقوق الأقليات وتوفير الأمن لهم بما يساهم فى ترسيخ مبدأ المواطنة.. كما تطرقت المباحثات إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها الأزمات التى يشهدها عدد من الدول فى الشرق الأوسط، بالإضافة إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين فى إطار المنظمات والمحافل الدولية.
ودعا الرئيس السيسى نظيره الفيتنامى إلى زيارة مصر، وهو ما رحب به الرئيس الفيتنامى مؤكداً تطلعه لتلبية الدعوة قريباً.


رئيس «فيتنام»

■  الرئيس الفيتنامى تران داى كوانج درس فى أكاديمية الشرطة وتدرج فى المناصب فى وزارة الداخلية بقسم الحماية السياسية.

■ تم تعيينه برتبة لواء عام 2003 نائبا لمدير الأمن العام فى وزارة الأمن العام.

■ فى عام 2007 تمت ترقيته إلى رتبة فريق ونائب وزير السلامة العامة.

■ شغل منصب نائب وزير الأمن العام من 2006 إلى 2011 ثم وزيرا للأمن العام فى الفترة من 2011 إلى 2016.

■ فى 2 أبريل 2016 تم انتخابه من قبل البرلمان رئيسا لدولة فيتنام الاشتراكية.


العلاقات الاقتصادية

■ وصل حجم التبادل التجارى بين البلدين إلى 200 مليون دولار عام 2009.

■ عقد مجلس رجال الأعمال المصرى الفيتنامى المشترك آخر دورة له فى يوليو 2009 فى القاهرة والذى حضره نحو 130 رجل أعمال مصريا و80 رجل أعمال فيتنامياً من قطاعات التعاون المختلفة.