الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأغا يصر على تمكين الإخوان من مفاصل تركيا

الأغا يصر على تمكين الإخوان من مفاصل تركيا
الأغا يصر على تمكين الإخوان من مفاصل تركيا




ترجمة - خلود عدنان

بدأ القضاء الألمانى فى ولاية هامبورج صباح أمس الخميس، نظر قضية التجسس المتهم فيها المواطن التركى محمد فاتح صايان (32 عاما) بتهمة التخابر لصالح جهاز الاستخبارات التركية.
ووجهت النيابة الفيدرالية للجاسوس التركى تهمة جمع معلومات عن أشخاص ومؤسسات كردية فى ألمانيا، والحصول على 30 ألف يورو مقابل أعمال تخابر داخل ألمانيا، وفى حالة إدانة صايان سيحكم عليه بالسجن 5 سنوات.
واستمعت المحكمة لتسجيل صوتى لمحمد طه جيرجيرلى أوغلو مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سابقا فى القضية  التي اتهم فيها ثلاثة أشخاص بالتجسس، بينهم جيرجيرلى الذى أشار إلى أن أردوغان كان يتخذ حركة « الخدمة» التابعة لعبدالله جولن للتستر على فساد حكومته.. كما تظاهر مجموعة ناشطين ألمان ضد سياسات أردوغان القمعية ورفعوا لافتات احتجاجية مكتوب عليها «أردوغان الإرهابى مطلوب فى الانتربول» على جدران مبنى السفارة التركية فى برلين , كما عقد المحتجون مؤتمرا صحفيا أمام مبنى السفارة طالبوا خلاله بالإفراج الفوري عن المواطنين الألمان القابعين داخل السجون التركية. وعرض الناشطون الألمان صورا تحمل إهانات لأردوغان على جدران السفارة التركية فى برلين.
وتصاعدت حدة التوترات فى العلاقات بين تركيا وألمانيا بعد اعتقال مواطن ألماني ضمن الحقوقيين الذين اعتقلتهم السلطات التركية بمدينة إسطنبول، حيث يقبع حاليا عدد من المواطنين الألمان داخل السجون التركية من بينهم مراسل صحيفة دويتشة فيلة دنيز يوجال ومراسلة وكالة أتكين الإخبارية ميشالا تولو.
وفي سياق متصل، وجهت السلطات الأمريكية إلى 9 أشخاص بينهم 8 أتراك، أحدهم وزير الاقتصاد السابق، تهمة القيام بصفقات بمئات الملايين من الدولارات لحساب إيران، بما شكل انتهاكا للحظر المفروض على إيران.
فى غضون ذلك، اعتبر أردوغان أن مصير تركيا بات مرتبط بمصير حزب «العدالة والتنمية» الذى يترأسه، وأن بلاده  ستعاني فى حال تعثر الحزب. وأضاف فى مؤتمر صحفي، أن المعارضة تسعى للاستيلاء على السلطة بقيادة المرشحة الرئاسية المحتملة ميرال أكشينار وأتباعها.
 وأعرب أردوغان عن انزعاجه من تحول العداء لتركيا إلى أداة أساسية فى الانتخابات الألمانية، مشيرا إلى أن أنقرة  وأردوغان باتا الشغل الشاغل لعدد من الدول.
قال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إن تركيا ابتعدت عن الاتحاد الأوروبي خلال الأشهر الماضية بارتكابها انحرافات مثيرة للقلق لا يمكن أن تظل بدون عواقب فيما يتعلق بمشروع الاتحاد الجمركي على سبيل المثال ، غير أنه أعرب عن أمله في عدم حدوث انقطاع للصلات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.
جاء ذلك في الحديث الذي أجراه الرئيس ماكرون مع صحيفة «كاثيميريني» اليونانية أمس تزامنا مع بدء زيارته الرسمية لليونان لمدة يومين وبعد أيام من تشديد المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل لهجتها تجاه تركيا .
وتابع ماكرون قائلا: لكنني أمل في تفادي انقطاع الصلات مع تركيا لأنها شريك أساسي في العديد من الأزمات التي نواجهها سويا مثل تحدي الهجرة و التهديد الإرهابي على وجه الخصوص.. وإنني أعمل على ذلك من خلال قيامي باتصالات منتظمة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان .
يشار إلى أن الرئيس التركي يتبني ، منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو 2016 ، سياسية شديدة تجاه المتورطين في الانقلاب شملت التوقيف وإقالة الآلاف من الأشخاص.
وتحدثت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل الأحد- في مناظرة تلفزيونية استعدادا للانتخابات التشريعية في 24 سبتمبر- عن رغبتها في مناقشة وقف مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الاوروبي حيث قالت انه من الواضح أن تركيا لا يجب أن تصبح عضوا بالاتحاد الاوروبي.  وكان الاتحاد الاوروبي وتركيا قد توصلا فى العام الماضي للعمل على الحد بدرجة كبيرة من تدفقات المهاجرين المتجهين إلى السواحل اليونانية خاصة القادمين من سوريا و العراق. وتساوم أنقرة دائما بهذا الاتفاق حين تحدث توترات مع الاتحاد الأوروبي حول مسألة حقوق الإنسان في تركيا.