متسمعيش كلام عدوية «سيبى الواد على الأرض»

كتبت- علياء أبوشهبة

تصاب الأم بالحيرة التى يعقبها الاحباط عند استقبال مولودها الجديد إذا كانت لا تعرف كيفية العناية به، ويكون حمل الطفل وهدهدته هو الوسيلة التى تعتبرها الأمهات وخاصة فى الأيام الاولى من ميلاد الطفل الحل المثالى لإسكاته، ظنا منها أن هذا السلوك هو الحل الأمثل الذى يمنح الطفل الحنان الذى يطلبه، لكنه فى حقيقة الأمر سلوك لا يؤدى إلى مزيد من المتاعب التى تقع على كاهل الأم وتزيد من تعبها.

تحذر الدكتورة دلال سركيس استشارى الأطفال فى حوارها مع روزاليوسف من المبالغة فى حمل الطفل والتى يستخدمها الطفل بذكاء بعد ذلك لتصبح عادة له ولا يسكت إلا عند حمله، وهو ما يعتبر عبئًا على الأم وخاصة فى الأيام الأولى من ميلاد الطفل، وهى الفترة التى تكون فيها حالتها الصحية تتطلب الحصول على قسط وافر من الراحة سواء كانت ولادتها طبيعية أو قيصرية فكلاهما يحتاج الراحة.
وتنصح الدكتورة دلال بالبحث عن السبب الحقيقى لبكاء الطفل بدلا من التفكير فى حمله، وفى التالى توضح الأسباب التى قد تدفع لبكاء الطفل، وكيف يمكن التغلب عليها.
وأوضحت سركيس أن الجوع أهم سبب لبكاء الطفل ويمكن معرفة ذلك من خلال وضع طرف الاصبع فى فم الطفل، فإذا قام بمصه فهذا يعنى أنه جائع.
كما لفتت استشارى الأطفال إلى أن المغص أحد أهم الأسباب التى تدفع الطفل للبكاء وبالأخص فى الأيام الأولى من ميلاده، وينصح بمعالجته بالمهدئات المعروفة للمعدة ولكن بدون مبالغة، كما أنه عند بكاء الطفل يجب التفكير فى تغيير الحفاض للطفل عند بكائه، فالبلل يثير ضيقه. وأضافت الدكتورة دلال سركيس أن أنف الطفل قد يكون مسدودا بالمخاط وهو ما يؤدى لصعوبة التنفس ولذلك يجب تنظيفه، أما فى حالة تجربة كل الوسائل السابقة واستمرار الطفل فى البكاء، فهذا يعنى أن ملابسه تضايقه ولذلك يجب فكها جميعا للتأكد من أنها ليست السبب.
وتنصح أيضا لتجنب حمل الطفل يفضل ملاعبته وهو نائم على ظهره مع تجنب حمله إلا فى حالة الضرورة، لافتة إلى أنه يمكن أن يكون مصاب بالجزع وفى هذه الحالة يمكن الربت على كتفه ولمسه حتى يشعر بالأمان.