الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

نجمات العيد «سنيدة»!

نجمات العيد «سنيدة»!
نجمات العيد «سنيدة»!




كتب - محمد عباس

على الرغم من قرار البعض منهن بعدم خوض البطولة المطلقة فى الموسم السينمائى الجارى، إلا أن عددًا كبيرًا من نجمات السينما لم يستطعن خلال موسم سينما عيد الأضحى أن يلفتن انتباه الجمهور أصبحت جميع الأعمال السينمائية التى تعرض حاليا لا يلتفت الجمهور إلا لأبطالها الرجال.

تصدرت الفنانة هندى صبرى والفنانة روبى المشهد من خلال فيلم الكنز الذى يقوم ببطولته الفنان محمد سعد والفنان محمد رمضان والذى تدور أحداثه فى 4 عصور مختلفة، وهى العصر العباسى، والعثماني، والفرعوني، وأخيرًا العصر الحديث متمثلًا فى مرحلة السبعينيات من القرن الماضي، حيث تنتقل الأحداث بين العصور المختلفة، لتدور حول فساد وسطوة بعض رجال الدين عبر العصور، ومدى تأثيرهم على السلطة، إضافة لتوظيف الدين فى التعاملات المزيفة والسيئة فى محاولة لاستغلال الشعب، إضافة إلى إقحام الدين فى السياسة، من أجل الحصول على مناصب فى مختلف العصور، خاصة أنّ هناك رجال دين تعمّدوا التلون، وتزييف الحقائق فى هذه الحقب الزمنية المختلفة، وحريصون على أن يكونوا الأقوى، وأن يحافظوا على مراكزهم ونفوذهم. وبالرغم من هذه القصة المميزة والإخراج الذى وصفه النقاد بالرائع إلا أن هند صبرى وروبى لم يتحدث عنهما الجمهور تماما.
وتكرر المشهد أيضا مع الفنانة أمينة خليل فى فيلم الخلية الذى يقوم ببطولته أحمد عز ومحمد ممدوح وأحمد صفوت إلا أنها لم تستطع أيضا أن تلفت نظر الجمهور لها بالرغم من تصدر الفيلم لقائمة إيرادات عيد الأضحى، خاصة أن أحداث الفيلم تطرح جهود إدارة قوات العمليات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية المصرية فى التصدى للإرهابيين، من خلال ضابط شرطة تتم الاستعانة به فى وحدات مكافحة الإرهاب، وينجح فى القبض على عدد من عناصرهم، وفى مقدمتهم زعيم تنظيم يزرع قنبلة فى قطار، وينقذ بطل العمل الركاب.
وبالرغم من توقع الكثيرين لمنافسة أعمالهم خلال الموسم السينمائى الجارى إلا أنهم لم يؤثروا تماما فى الجمهور ولم يتحدث عنهم النقاد إلا بالنقد الدائم، وكانت الفنانة بشرى أول النجمات حيث لم يحقق فيلمها «ليل داخلى» أى نجاح يذكر بالرغم من طرحه بدور العرض قبل حلول عيد الأضحى بأكثر من أسبوع ولكن مع حلول عيد الأضحى تم رفع الفيلم من بعض دور العرض ليحل محله أعمال أخرى.
أيضا الفنانة يسرا اللوزى التى تشارك فى بطولة فيلم بث مباشر مع الفنان سامح حسين والذى يتناول إحدى قضايا فساد رجال الأعمال ولكن بشكل كوميدى، ولكن يسرا لم تستطع التأثير فى الجمهور وكان الضوء الأكبر مسلط على بطل الفيلم سامح حسين.
وأخيرا الفنانة مى سليم التى توقعت لنفسها نجاحا كبيرا فى فيلم خير وبركة ولكن خيب الفيلم أمال الجميع ولم يحقق أى نجاح جماهيرى.
ومن جانبة علق الناقد محمود قاسم على هذا قائلا إن التسويق هو الأزمة الحقيقة التى تواجه هؤلاء النجمات فأغلب الأعمال السينمائية يتم الترويج لها بأسماء نجومها الرجال وذلك لأننا لن نعتاد على نجمات السينما المصرية أن يكونوا نجمات شباك.
بالإضافة إلى الكتاب والمخرجين الذين يرشحونهن فى أدوار مكررة وتقليدية فهذا يحكم على الفنانات قبل خروج العمل للنور، ولكننا نتمنى أن تزداد المنافسة بين النجوم والنجمات لأن هذا سيصب فى مصلحة السينما المصرية أولا وأخيرا.