الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عقب تكذيب السعودية لـ«تميم» الجزيرة «عواء وفبركة»

عقب تكذيب السعودية لـ«تميم» الجزيرة «عواء وفبركة»
عقب تكذيب السعودية لـ«تميم» الجزيرة «عواء وفبركة»




كتب - عمر حسن

كعادتها فى قلب الحقائق قام مذيعو قناة «الجزيرة» التابعة والموالية لأمير قطر «تميم» بفبركة جميع الأخبار والأحداث المتعلقة بمكالمة أمير قطر بولى العهد السعودى والتى طلب فيها الحوار لإنهاء الأزمة.
وأذاعت القناة عبر برامجها المختلفة تقارير إخبارية مغلوطة عن المحادثة التليفونية، وهو الأمر الذى أثار حفيظة المملكة  العربية السعودية وأعلنت تعطيل أى حوار أو تواصل مع السلطة فى قطر حتى يصدر منها تصريح توضح فيه موقفها بشكل علني، وأن تكون تصريحاتها بالعلن متطابقة مع ما تلتزم به،مؤكدة أن تخبط السياسة القطرية لا يعزز بناء الثقة المطلوبة للحوار.
 وفى نفس السياق مع استمرار رحلات الطيران الجوى من المملكة العربية السعودية فى إعادة ضيوف الرحمن إلى أوطانهم، وذلك بعد انتهاء موسم الحج بسلام، بعد أن أدى ما يزيد على مليونين و300 ألف مسلم من جميع ربوع العالم المناسك الدينية فى نظام وسلاسة هذا العام، دون حدوث ما يكدر صفو الحجاج الذى كانت جميع المرافق مسخرة لخدمهم ولراحتهم، ويبدو أن ذلك أصاب “آل موزة” بخيبة أمل بعدما فشلوا فى تعبئة الرأى العام العالمى ضد المملكة العربية السعودية من خلال «حظيرتهم» الإعلامية  الجزيرة إلا أنها استمرت على أفعالها بتقديم تقرير أمس الأول ،  تضمن الترويج الكاذب  لـ«تسييس الحج» من قبل المملكة على الرغم من فضيحة  قطر وكشف زيفها  عقب رفضها نقل الطائرات السعودية للحجاج القطريين إلى السعودية .
والحقيقة أن الأمير الأهوج “تميم” يشرف بنفسه على إخراج تمثيلية هابطة من خلال ماكينته الإعلامية «الجزيرة»، فجميع المعلومات والتقارير العربية والدولية، وكذا البيانات الرسمية تؤكد كذب “الجزيرة”، وتدلل على ديكتاتورية “تميم” تجاه شعبه المقهور تحت حكم “آل خليفة”، والذى لا يجد متنفسا للتعبير عن رأيه بسبب محاصرته إعلاميا داخل قطر.
أما عن الأدلة التى تؤكد الحملة الإعلامية الكاذبة التى تشنها “الجزيرة”، ففى بيان رسمى نشرته وكالة الأنباء السعودية “واس”، أعلن مستشار العاهل السعودى، أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل، أن عدد حجاج قطر هذا العام بلغ 1546 حاجاً، مقارنة بـ1210 حجاج العام الماضي، أى بزيادة قدرها 336 حاجاً، وذلك بعد أن وجه العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز،  باستضافة القطريين الراغبين فى أداء مناسك الحج لهذا العام على نفقته الخاصة، وفتح الحدود البرية أمام القادمين من قطر.
كما نشر موقع “بى بى سي” تقريرا فى نهاية الشهر الماضى يعلن فيه مشاركة  المسلمين من جميع الدول فى موسم الحج هذا العام، الأمر الذى يؤكد أن المملكة لا تمنع المسلمين من أداء مناسك الحج بناء على الخلافات السياسية كما تحاول “الجزيرة” الترويج.
ويذكر أن الشيخ عبد الله بن على آل ثان، أخو الشيخ أحمد بن على آل ثان الذى أطاح به ابن عمه الشيخ خليفة بن حمد ال ثان جد الأمير تميم بن حمد فى 22 من فبراير عام 1972، قد قام بزيارة ولى العهد، الأمير محمد بن سلمان لتهنئته بعيد الأضحى، والتوسط به لتسهيل الإجراءات للحجاج القطريين هذا العام، بعد أن ألغت السلطات القطرية بعثات الحج، وهو ما قام به العاهل السعودى بالفعل.
وفى الوقت نفسه حذرت منظمات حقوقية عربية ودولية، الحكومة القطرية، من اعتقال الحجاج القطريين بعد عودتهم إلى بلادهم بعد أداء الفريضة بسبب التصريحات الإعلامية التى أشادوا فيها بخدمة الحجاج بالمملكة العربية السعودية، مطالبة بعدم التحقيق مع الحجاج وضمان سلامتهم.
 أكدت الرابطة الخليجية للحقوق والحريات، أهمية احترام قطر لحق حرية ممارسة الشعائر الدينية بأداء فريضة الحج للمواطنين القطريين والمقيمين، مشيرة إلى أن السلطات القطرية حاولت تسييس قضية الحج، لكنها فشلت فشلا ذريعًا فى استخدام حقوق أساسية نصت عليها القوانين الدولية لتحقيق أجندات سياسية وإعلامية قطرية.
كما دعت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان إلى صيانة الحرمة الجسدية والتصدى لمظاهر التعذيب الممنهج فى دولة قطر، رافضة تعرض حاج قطرى للاعتقال والتعذيب بعد عودته من الحج، حيث طالب قريبه  بإطلاق سراح قريبه لأن الثناء على خدمات المملكة التى تقدمها فى الحج ليست جريمة.