الأوقاف: الداخلية متخاذلة.. والكل سيدفع الثمن

 أكد الدكتور سلامة عبدالقوى المتحدث الرسمى للأوقاف أن هيبة الدولة المصرية فى خطر نتيجة التردى الأخلاقى الذى أصاب المجتمع.

 وقال إن مصر شهدت للأسف الشديد تغيراً كبيراً فى أخلاق الناس حتى وصل الأمر إلى الاعتداء على المساجد وهى بيوت الله فى الأرض، لافتا إلى أن ما يحدث على الساحة حاليا يدعو الجميع إلى التوقف عن هذا العبث بسبب الاختلاف فى الرأى الذى يمكن أن يؤدى إلى كوارث تقضى على الأخضر واليابس وعلى كل الطموحات التى قامت من أجلها ثورة يناير.
 وشدد المتحدث باسم الأوقاف على أن هيبة الدولة إذا ضاعت سنجد الاعداء من الخارج يمكن أن يعتدوا على أراضينا وديارنا بسبب هذا الانقسام الخطير الذى يحدث فى الداخل.
 وأكد سلامة على أن الواجب علينا فى هذا المرحلة أن نقف جميعاً صفا واحدا وأن نحافظ على الوطن من الفتن التى إذا حلت فى أمة قضت عليها وسيدفع الجميع الثمن.
كما حذرت الأوقاف من يشعلون الفتنة من إدراج المساجد والأئمة ضمن مسلسل عنفهم وهدمهم مؤكدة انها لن تتراجع عن تعقب هؤلاء المجرمين الظاهرين والمستترين وانها لن تسكت على أى اعتداء على أئمتها اودعاتها.
كما أكدت الوزارة فى بيان لها  أمس على تجريم الاعتداء على الشيخ أحمد المحلاوى وعلى المصلين بمسجد القائد ابراهيم بالاسكندرية واعتبرته اعتداء على جميع الأئمة الذين يزيدون على 55 ألف إمام والعلماء والمسلمين فى سابقة خطيرة لا عهد لأهل مصر الكرام بها لأنهم يوقرون أئمتهم.
وشددت وزارة الاوقاف على أن الاعتداء على المسجد حرام شرعًا فهو مكان التعبد والأمان ولايجوز تحويله إلى مكان للخلافات.
وانتقدت الوزارة بحدة ما اسمته «تخاذل وزارة الداخلية» عن نجدة الشيخ المحلاوى وحماية المسجد من المجرمين بدعوى الحوار مع من يستخدمون العنف والحجارة والعصى فلو اقتحموا المسجد لحدثت مجزرة رهيبة، وأن الاستجابة كانت متأخرة 15 ساعة متصلة، وهو ما يوجب أن يتحرك النائب العام لكشف المقصرين من قيادات الداخلية ومن يحرك هؤلاء البلطجية ومن يدفع لهم، ومن يؤجج السلام الاجتماعى بمصر.
كما استنكرت الوزارة فى بيانها ممن يسمون بالنخب السياسية والإعلامية لهذا الصمت الزؤام أو سوء تناولهم لهذا الحدث الجلل، مبينة أن الوزارة قد بذلت قصارى جهدها بتواصل الوزير مع كل الجهات الرسمية لفك الحصار عن الشيخ الجليل، وطرح الموضوع بأوسع نطاق إعلاميا، وتحرك وفد رفيع المستوى من الوزارة.