طهران تفشل فى السيطرة على الخلافات الشيعية ببغداد

كتبت - نشوى يوسف

بدأت بوادر الأزمات السياسية تطفو على السطح فى الداخل العراقى خاصة منذ أن انشق عمار الحكيم عن التحالف الوطنى وخروجه عن العباءة الإيرانية وهو ما يحدث كل يوم تطوراً جديداً، حيث كشفت مصادر عراقية، أن رئيس مجلس مصلحة تشخيص النظام الإيراني، محمود الهاشمي، طلب من الأمين العام لمنظمة بدر وقائد ميليشيا الحشد الشعبى هادى العامري، مواجهة نائب الرئيس العراقى نورى المالكى على رئاسة التحالف الوطنى خلفاً للحكيم الذى انتهت فترة رئاسته الدورية منذ أيام.
وذكرت المصادر أن الهاشمى اجتمع مع قيادات من التحالف الوطنى طالباً منهم اختيار العامرى لرئاسته منعاً لتفتيته.. وبحسب الاتفاق الذى وقعه الائتلاف الوطنى الذى ترأسه عمار الحكيم ودولة القانون العام الماضي، إذ انتهت فى الخامس من سبتمبر الجارى ولاية الحكيم، الأمر الذى يحتم على ائتلاف دولة القانون تسمية مرشحها.
ولفتت المصادر إلى صعوبة اختيار رئيس للتحالف فى ضوء الخلافات الحادة التى تعصف به، معتبرة أن تدخل النظام الايرانى لصالح العامرى قد يؤدى إلى تعميق الخلاف، وهو ما ينذر باقتراب التحالف من مرحلة الانشقاق.
وسبق وأن حاولت إيران احتواء الأزمة داخل البيت الشيعى فى العراق الا أنها فشلت.