باتاتشاريا: إقامة مبادرات ثنائية مشتركة بين مصر والهند للتوسع فى إفريقيا

كتبت - ناهد إمام

أعلن سفير الهند بمصر، سانجاى باتاتشاريا، أن القارة الإفريقية واعدة جدا، ويمكن استفادة مصر والهند منها مقترحا أن تكون هناك مبادرات ثنائية مشتركة مصرية - هندية بالقارة الإفريقية خلال الفترة المقبلة خاصة فى مجال تدريب الكوادر المؤهلة للعمل فى السوق الافريقى والتعليم. ويمكن لمصر والهند أن تتعاونا للتوسع فى إفريقيا نظراً للخبرات الكبيرة التى تتمتعان بها ايضا فى مجالات البيئة والطاقة والبنية التحتية.
وأشار السفير إلى أن التعاون المشترك المصرى - الهندى سيساهم فى دعم جهود النمو الاقتصادى فى القارة الإفريقية.
وقال باتاتشاريا، خلال ندوة نظمتها السفارة الهندية بعنوان «قفزة للأمام: الدور المتنامى للهند ومصر فى إفريقيا» إن بلاده تركز على بناء القدرات فى دول القارة والتعاون المؤسسي، بالإضافة إلى ضخ استثمارات ضخمة فى مشروعات البنية التحتية، كما خصصت الهند 10 مليارات دولار لتمويل المشروعات التنموية فى القارة.
وقال السفير الهندى فى تصريحات خاصة، على هامش الندوة ان لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى مع رئيس وزراء الهند ناريندرا مودى، على هامش قمة «بريكس» فى الصين، سينعكس بصورة إيجابية فى التعاون الاستثمارى والاقتصادى بين مصر والهند حيث تبلغ الاستثمارات الهندية فى مصر حاليا 3 مليارات دولار ويتوقع مضاعفتها خلال السنوات العشر المقبلة.
وكشف أن بلاده بصدد تنفيذ مشروع تعدينى كبير فى مصر، وجار إنهاء إجراءات التأسيس حاليا وفى مجال مواتير الرى أيضا.
وقال إنه تعمل فى مصر أكثر من 50 شركة هندية وهناك شركات هندية أخرى لديها خطة لتوسيع مصانعها منها مصنع للخامات البلاستيكية  فى بورسعيد بنحو 300 مليون دولار، حيث توفر المادة الخام لأكثر من 3 آلاف مصنع بلاستيك فى مصر وهذا سيتم العام الحالى.
وأكد أن إحدى المجموعات الهندية الكبيرة أعلنت عن رغبتها فى زيادة حجم استثماراتها فى مصر، التى تبلغ حاليا 1.2 مليار دولار، فى مجال إنتاج الصودا الكاوية، عبر ضخ 300 مليون دولار خلال الفترة المقبلة ، ليصل إجمالى الاستثمارات إلى 1.5 مليار دولار.
ومن جانبه أيد السفير محمد حجازى، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية مقترح السفير الهندى للتعاون المصرى - الهندى فى افريقيا، وأنه جدير بالدراسة ويمكن تطبيقه فى العديد من المجالات. مؤكدا أن التوجه المصرى والهندى نحو إفريقيا يؤدى إلى نظام اقتصادى أكثر شمولا ونظام مالى أكثر عدلا.
وطالبت الندوة بإنشاء جامعة هندية فى مصر غير هادفة للربح على أن يكون توجهها إفريقياً، بحيث تهتم بكل شئون القارة، كما حث على إيفاد المزيد من الطلاب الى الهند للاستفادة من الخبرات الهندية.