الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

جزاء المفسدين

جزاء المفسدين
جزاء المفسدين




كتب ـ سعد حسين -  ورمضان أحمد - وسيد دويدار -  وإسلام الجمال

تحركت قوات مكافحة الإرهاب، وضباط قطاع الأمن الوطنى من قسم شرطة العجوزة فى الساعة الثالثة والنصف فجرا، لتنفيذ أخطر مأموريات وزارة الداخلية، بالقبض على أعضاء منتمين لحركة «حسم الإرهابية» وزعيم اللجان النوعية بها، متجهين إلى شارع عبده خطاب بأرض اللواء، (دائرة قسم شرطة العجوزة) والطريق الأبيض بالقرب من ناهيا (دائرة قسم شرطة بولاق الدكرور) لضبط المفسدين.
ضباط قطاع الأمن الوطنى تحركوا من داخل مكاتبهم بقسم شرطة الدقى، بعد حصولهم على معلومات من أحد أعضاء الجماعة الإرهابية (حاصل على بكالوريوس تجارة) الذى قبض عليه وخضع لتحقيقات دامت يومان اعترف خلالها بتواجد أعضاء التنظيم الإرهابى فى تلك الأماكن.
قبل الاقتحام بساعة انتشرت مجموعات من المخبرين والأفراد السريين لتأمين محيط المنطقة ومنزل الارهابيين، ثم أعطوا الاشارة للقوات لبدء التحرك بالهجوم، وفور الاقتراب من الشقة فوجئت القوات بقيام الإرهابيين بالقاء قنابل يدوية الصنع، فردت القوات عليهم بإطلاق النيران واستطاعوا تصفية عدد ٣ إرهابيين.
بعد عمليات التصفية دخل اللواء محمد عبدالتواب، مدير المباحث الجنائية بالجيزة، والعميد أيمن الحمزاوي، مفتش مباحث فرقة الوسط، وعثر على كمية كبيرة من القنابل والوصلات الكهربائية التى كانت معدة للاستخدام، وأوراق خطة استهداف الأكمنة والارتكازات الأمنية الليلية بالمهندسين والدقى، كما عثر المقدم مصطفى خليل رئيس مباحث قسم شرطة العجوزة على أسلحة نارية وطلقات. وعثرت قوات الأمن على مجموعة من كتب التكفيريين وأوراق كيفية تصنيع القنابل اليدوية، وبعض أسماء الشهرة لأعضاء الحركة فى الجيزة وبعض الحسابات المالية والمصروفات.
فيما أصر اللواء هشام العراقي، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، على تفقد مسرح العمليتين وأشاد «العراقي» بقوات الأمن، وقدم الشكر لهم وأمر بتأمين محيط منزلى الإرهابيين بأرض اللواء والطريق الأبيض وتمشيط المنطقة تحسبا لوجود مخازن للإرهابيين بجوار المنازل التى كانوا يعقدون فيها الاجتماعات.
ومن جانبه كلف المستشار نبيل صادق النائب العام، فريقا من نيابة أمن الدولة لمعاينة مسرح تصفية الإرهابيين العشرة، حيث انتقل أعضاء النيابة وكشفوا عن استعدادات العناصر الإرهابية لتنفيذ وارتكاب تفجيرات تستهدف مؤسسات ومنشآت حكومية حيوية، وبعضا من دور عبادة الأقباط فضلاً عن بعض الشخصيات العامة والشرطية والقضائية بهدف إحداث حالة من الفوضى وإثارة الفتن الداخلية.
كما كشفت المعاينة التى أجرتها النيابة لموقع تصفية الإرهابية عن وجود مجموعة كبيرة من الأسلحة الآلية التى كانت بحوزة الإرهابيين وحزام ناسف مُعد للاستخدام ومجموعة من المواد الخام التى تستخدم فى صناعة الأحزمة الناسفة وأخرى من أجزاء القنابل وعدد كبير من الذخائر وفوارغ الطلقات وخرائط للمواقع التى كانوا يعتزمون استهدافها وعدد كبير من منشورات لتنظيم حركة حسم ولواء الثورة والعديد من الأوراق التنظيمية والتى تشتمل على استراتيجيات التحرك المسلح والإعلامى للجماعة، والتكليفات الواردة من الخارج وعدد من العبوات شديدة الانفجار وكمية كبيرة من المواد الكيميائية تستخدم فى تصنيع المتفجرات ومبالغ مالية من العملات المحلية والأجنبية.
وأسفرت المعاينة عن وجود بعثرة بمحتويات الشقة من نوافذ السكن بالشارع، وآثار لطلقات اخترقت الحوائط، كما وجدت العديد من الطلقات الآلية «حية» وأخرى تم إطلاقها «فوارغ»، وأمرت النيابة بالتحفظ عليها، كما انتقلت النيابة إلى مستشفى إمبابة، لمعاينة جثث الإرهابيين، وتبين أن معظم الإصابات كانت بطلقات نارية.
فيما أمر المستشار خالد ضياء الدين المحامى العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، بتكليف مصلحة الطب الشرعى، بتشريح الجثامين الإرهابيين الـ10 ، والذين قتلوا جراء تفجير وتبادل لإطلاق النيران مع قوات الشرطة، أثناء مداهمة أمنية لشقتين اتخذهما الإرهابيون مخبئا بمنطقة أرض اللواء بالعجوزة، وذلك للوقوف على كيفية حدوث الإصابات التى أودت بحياتهما.
كما قررت النيابة تكليف المعمل الجنائى والطب الشرعى بإجراء تحاليل الحمض النووى والبصمة الوراثية «DNA» لتحديد هوية القتلى فى الاشتباك النارى الذى صاحب المداهمة. وكلفت النيابة أيضًا خبراء تحقيق الأدلة الجنائية، بفحص الأسلحة النارية والذخائر والمواد المفرقعة التى تم العثور عليها بالشقتين، وتحديد طبيعتها ومدى قابليتها للاستخدام، وفحص موقع الانفجار الذى وقع جراء قيام أحد العناصر الإرهابية بتفجير عبوة ناسفة كانت بحوزته قبيل بدء المداهمة الأمنية.