غطاس: متفائل بالعام الدراسى الجديد

تقرير - ناهد سعد


أكد النائب سمير غطاس عضو لجنة التعليم بالبرلمان ان مجمل التعليم فى مصر به انهيار ويحتاج الى إصلاح ولكنه متفائل هذا العام بالعام الدراسى الجديد الذى سيبدأ خلال أيام، لان الوزير طارق شوقى وزير التعليم الحالى لديه رؤية مختلفة وإيجابية عن سابقيه، موضحا انه خلال جلسة اللجنة حددنا مع الوزير مناقشة استعدادات الوزارة لاستقبال العام الدراسى الجديد، بالاضافة الى بعض الشكاوى والطلبات من أولياء الامور والتى تضمنت إلغاء الصف السادس الابتدائى بالاضافة الى عدة قرارات أخرى اتخذها الوزير بدون الرجوع للبرلمان وهى تخص كادر المعلمين، كذلك مناقشة التصريحات الاخيرة المنسوبة للوزير بعد حواره مع إحدى الصحف والتى كانت تحمل إهانة وإساءة للمعلمين.
ويضيف غطاس ان مهمة اللجنة هى تقريب وجهات النظر، ومناقشة القرارات، ومعرفة أسبابه، للوصول إلى توافق بين جميع الأطراف لتقديم مستوى تعليمى أفضل للصالح العام. وأكد غطاس ان اللجنة بالتعاون مع الوزارة سيقومون بمراقبة مدى ارتفاع مصاريف المدارس هذا العام بحيث لا تتجاوز 17% وهى النسبة التى حددتها وزارة التربية والتعليم، خاصة ان أولياء الامور قد استغاثوا بالنواب لمواجهة جشع أصحاب المدارس الخاصة والدولية، وفى حال مخالفة اى مدرسة للنسبة المقررة ستتعرض للتحفظ عليها من قبل الوزارة.. على ان يتم ذلك خلال الايام القادمة بحيث يتم رصد المخالفات قبل بداية العام الدراسى.
وعن التعليم الفنى قال غطاس ان التعليم الفنى كان مهملا فى مصر وأصبح أكثر اهمالا وهو فى تدهور مستمر، فبعد ان كان للتعليم الفنى وزارة وسعدنا كثيرا بذلك تم إلغاؤها ويقوم حالياً نائب الوزير بإدارة التعليم الفنى وأصبحت تلك مهمته وليس مسئولية الوزير نفسه وهو الامر غير المفهوم والذى يدل على ان التعليم الفنى أصبح مهمشاً أكثر.
ويضيف ان ألمانيا منحت مصر منحة بما يقرب من 60 مليون يورو لكن لم تتم الاستفادة الفعلية بها فى التعليم الفنى، وكنت أعتقد ان التجربة الالمانية ستكون قدوة لنا فى تطوير التعليم الفنى والاستفادة به فى القيام بنهضة صناعية، لان التعليم الفنى هو أساس الثورة الصناعية والاقتصادية والتقدم الحقيقى فى الدولة، حتى جميع لقاءات اللجنة مع الوزير لم يتطرق فيها الى التعليم الفنى لانه لا يعنيه بالاساس.
وعن رؤيته لتطوير العملية التعليمية فى مصر يقول غطاس ان التطوير يقوم على عدة محاور أولها المعلم وإعداده وكفايته ثم تأتى المناهج وباقى الادوات، كذلك فالامكانيات المادية أحد ركائز العملية التعليمية التى للأسف تتجاهلها الحكومة فنجد ان موازنة التعليم تم اختصارها هذا العام وهو ما اعترضنا عليه فى البرلمان اثناء مناقشة الموازنة العالمية للعام المالى الحالى.